* جنوب آسيا - الوكالات:
أدى المد البحري الذي نجم عن أعنف زلزال في العالم منذ أربعين عاماً الأحد إلى مقتل أكثر من 23 ألف شخص في سبع دول في جنوب وجنوب شرق آسيا.
إلى ذلك قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس الاثنين: إن 540 إسرائيلياً فقدوا في جنوب شرق آسيا من جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة.
ويعتقد بأن من بين المفقودين 270 إسرائيلياً في جنوب تايلاند و160 في جزر أندامان و60 في سريلانكا و50 في جنوب الهند.
وقال مسئولو الوزارة: إنه يبدو أن معظم المفقودين موجودون في أماكن قطعت سبل الاتصال بها.
وفي غضون ذلك يبحث رجال الإنقاذ عن جثث عالقة على الأشجار وعن سياح مفقودين. وتحولت شواطئ جنوب آسيا التي يزينها النخيل إلى مشاهد موت ودمار.
وهرعت وكالات الإغاثة الدولية لإرسال عمال إنقاذ ومعدات وأموال للمنطقة محذرة من أن الجثث المتعفنة في المياه بدأت بالفعل تهدد إمدادات المياه للناجين وكذلك حذّرت من احتمال تفشي أوبئة في المناطق المنكوبة.
وسوت مياه بلغ ارتفاعها عشرة أمتار المنازل بالأرض وقذفت بقوارب الصيد على الطرق الساحلية وألقت بسيارات كانت تدور وسط دوامات من المياه داخل بهو فنادق كما جرفت المياه أفراداً كانوا يأخذون حمامات شمس ورضعا وصيادين.
وأزيلت بالكامل قرى تعمل بالصيد ومنتجعات سياحية فاخرة لكن تظل التكلفة الاقتصادية لموجة المد أقل بكثير من الخسائر البشرية. وسيكون اقتصاد سريلانكا الأشد تضرراً وسيتعين على قطاع السياحة المهم في تايلاند أن يستعيد قوته مرة أخرى بعد النكسات التي تعرض لها بسبب انتشار مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز) واضطرابات سياسية. لكن من المتوقع أن تعاني اقتصادات وأسواق آسيا على أسوأ تقدير من ضربة خاطفة بسبب الكارثة.
طالع دوليات |