Tuesday 28th December,200411779العددالثلاثاء 16 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الاقتصادية"

مؤسسة النقد تلفت الانتباه.. واتحاد اتصالات المتسبب مؤسسة النقد تلفت الانتباه.. واتحاد اتصالات المتسبب
المصارف تتجاوز النسبة المحددة في المطلوبات من القطاع الخاص وتصل بها إلى 330.35 مليار ريال

* كتب - عبدالله الرفيدي:
تجاوزت المصارف المحلية النسبة التي قررتها مؤسسة النقد في عمليات الاقراض التي تقدمها للقطاع الخاص خلال شهر أكتوبر الماضي من عام 2004م، وقد حددت المؤسسة النسبة في الاقراض (مطلوبات المصارف) من مجموع الودائع بـ70% إلا أن المصارف اتخذت منحى متصاعدا منذ العام الماضي 2003م، وقد شهد الائتمان المصرفي صعودا ملحوظاً في شهر اكتوبر حيث قفز من 268.241 مليار ريال في شهر سبتمبر إلى 303.84 مليار ريال في شهر أكتوبر ليشكل بذلك إجمالي الائتمان المصرفي 330.35 مليار ريال أي بزيادة 14.2% عن الحد المسموح به في النسبة ما بين المطلوبات على الودائع لتسجل نسبة جديدة وهي 84.2% من مجموع الودائع إضافة إلى ارتفاعه عن شهر يناير من نفس العام ما نسبته 40%، وقد وجهت المؤسسة المصارف بضرورة الالتفات إلى ذلك بالرغم من تفاوت التأثير من مصرف لآخر، وقد كان لاكتتاب اتحاد اتصالات التأثير الأكبر في هذا الارتفاع بسبب ما قدمته المصارف من تسهيلات مالية كبيرة ومغرية للمكتتبين.
ويعد هذا الإجراء المتجاوز للنسبة خطراً يهدد الوضع المالي للمصارف لكونها تسهيلات مضمونة التحصيل في آجال قصيرة إضافة إلى إقدامها على التخلي عن الأتعاب المصرفية لصالح عملائها، ولعل تنبيه المؤسسة للعملاء يدفع المصارف إلى الحذر من الإفراط أو تقديم تسهيل في الاكتتابات القادمة خاصة لو علمنا أن المؤسسة أداة رقابة فاعلة جداً على هذا القطاع المهم ومتميزة عن مثيلاتها في الكثير من الدول، وقد جاء في آخر تقرير للمؤسسة ارتفاع السيولة النقدية خارج المصارف في شهر اكتوبر إلى 58.59 مليار ريال عن الشهر السابق بينما تعد منخفضة مقارنة ببداية العام في شهر يناير الذي سجلت فيه النقدية 59 مليار ريال الذي يدل على حرص مؤسسة النقد على السيطرة على المعروض النقدي خارج المصارف.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved