* جدة - الجزيرة:
اجتهد ملتقى جدة الصناعي الثاني الذي انعقد مؤخراً في محاولات للبحث عن محفزات أفضل للاستثمار في مدينة جدة من خلال إزالة المعوقات وايجاد البنية التحتية والايدي العاملة ذات الكفاءة لاحلالها محل العمالة الوافدة الماهرة والمدربة وفتح منافذ لتوظيف السيدات في مجالات الصناعة، وتسريع تخصيص أراضٍ لمدن صناعية جديدة، بما فيها مدينة صناعية نسائية، إضافة إلى الشكوى من استمرار معوقات عديدة تشمل ضعف مشاركة البنوك في تمويل المشاريع الصناعية، وعقم مؤسسات التعليم عن إنتاج أجيال صناعية. ضغط الملتقى أوراق عمله في 7 ساعات تقدمتها ورقة (التوطين والصناعة) المنحازة كثيراً إلى تبيان صعوبة تعميم نسبة السعودة على المصانع دون مراعاة فروقات ومتطلبات كل صناعة بشكل منفرد، وان التوظيف يأتي عن طريق تحديث المصانع وبمكننة جديدة، أو فتح مصانع جديدة، وطالبت معظم الأوراق الجهات المعنية برفع معوقات تمنع منذ سنوات تدشين أكثر من 250 مصنعاً مجمداً على قائمة الانتظار، بحسب حديث الدكتور سراج للملتقى.
وحدد الدكتور عابد تقاعص رجال صناعة جدة عن تحديث مصانعهم بتجهيزات جديدة (تطوير المكننة) كأحد الأسباب المؤدية إلى استيفاء اليد العاملة غير السعودية، مبررا ان التخلص من اليد العاملة يأتي نتيجة التخلص من مسببات الحاجة لوجودهم، إضافة إلى ميلهم (أي صناعيي جدة) إلى الاستثمار بشكل منفرد، بدلالة وجود 7 شركات فقط مساهمة صناعية في جدة، فيما خلصت الجلسة الأولى بمشاركة الدكتور سراج عابد، والدكتور محمد السهلاوي (مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية)، والدكتور طارق الفضل (صناعي) إلى ان تصحيح نسب (توطين الصناعة) يستوجب توسيع رقعة الصناعة في جدة، بناء مناطق صناعية جديدة، دمج الصناعات المتماثلة، التفات التعليم الحكومي إلى وجوب إنتاج اجيال لديها معرفة صناعية، وكذلك (التخفيف على) المستثمر من الزامية السعودة بنسب عالية، و(بيروقراطية) استخراج التصاريح.
ومنح رجل الأعمال وليد البنوي لقب (الفيل) للاستثمار في السعودية، لأنه - بحسب وصفه - ثقيل الحركة، رغم ضخامة حجمه، ووضوح رؤيته، وذلك في طيات الجلسة الثانية المخصصة لدردشة حول محفزات الاستثمار الصناعي، في حين أبانت سيدة الاعمال (حصة العون) انها منذ 4 سنوات تركض من أجل بناء مدينة صناعية نسائية، تستطيع استيعاب 10 آلاف عاملة، وقالت انها اخفقت كثيراً قبل ان تجد أرضاً وممولاً للبدء بشروعها، ونوهت إلى ان نهاية 2007 سيكون اطلاق المشروع وتحدث مدير عام غرفة جدة سعود عون الله عن ضرورة التناغم بين الأجهزة الحكومية من جهة سياستها وبين القطاع الخاص وجهات التعليم والتدريب مؤكدا عدم تحقيق ذلك سيفشل كل الخطط والمشاريع وأضاف نحن ننادي بتنويع مصادر الدخل منذ السبعينات القرن الماضي فالصناعة لم تعد مطلباً ملحا بل أصبحت مسألة حياة أو موت في مداخلة بالملتقى.
|