انهيار اقتصادي أوروبي

* دراسات تحليلية - يكتبها أحمد محمد طاشكندي:
مشاكل هجرة العمال من الشرق إلى الغرب وبالعكس من الغرب إلى الشرق تتفجر من جديد في أوروبا التي يضمها الاتحاد الاوروبي المكون من خمس وعشرين دولة.
فلسنا وحدنا نحن الأمة العربية في هذه الدنيا الذين يشتكون ويصرخون من (غزو) في العمالة الأجنبية ومحاربة العمالة الوطنية في إزالتها..!
لقد اطلعت على تقرير أعدته جامعة أكسفورد عن عام 2004م لصالح المفوضية الأوروبية، جاء فيه:
1 - يبلغ عدد العمالة الوافدة من دول شرق أرووبا إلى غربها، خلال عام أو عامين من الآن، مائتين وخمسين ألفاً إلى أربعمائة وخمسين ألفاً من عمال دول فقيرة شرق أوروبية الى دول أوروبا الغنية مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا.
2 - وخلال العقد الأول من عام 200 - 2010 م يبلغ العدد التراكمي ما بين 1.5 مليون إلى 4 ملايين عامل.. وهذا ؟؟؟؟ 2.4% - 5% من تعداد السكان في دول أوروبا المنضمة في الاتحاد الأوربي الجديد، بعد زيادته من 12 دولة إلى 25 دولة أوروبية.
3 - ويؤكد البرتو اليسينا أستاذ علم الاقتصاد في جامعة هارفارد، على أن سياسة الاتحاد الاوروبي بشأن هجرة العمالة من دول شرق أوروبية إلى دول غرب أوروبية سياسة معيبة وغير واقعية.
فما يصل إلى دول وروبا الغربية هم العمالة غير المؤهلة مجرد عمال وفلاحين من ذوي الكفاءات المتدنية..!!
أما ذوو المؤهلات العالية كالاطباء والمهندسين والمعماريين فسوف يهاجرون إلى امريكا..!
4 - لقد اصبحت اوروبا الغربية ملجأ وملاذاً آمنا للسكان المتقدمين في الأعمار الذين فقدوا الحماس للعمل الصعب والحافز والطموح الخلاق، الأمر الذي سيجعل المستقبل الاقتصادي غير صالح وغير منتج تنموياً وبشكل فاعل ومؤثر.
5 - ويوضح فرانسيسكو جيافاتزي أستاذ علم الاقتصاد في جامعة بوتشوتي بميلانو، أن للهجرة مزايا أخرى عديدة، فهي تصهر بعدد أكبر من هؤلاء المهاجرين في بوتقة الاعمال الفنية والعلمة، بشكل مؤثر وكبير في البلاد التي تأويهم وترحب بهم.
6 - وبالعودة إلى عجز الاتحاد الأوروبي عن التعامل مع مجتمع متعدد الثقافات في أوروبا، فعليه أن يستعد لحالة ركود مستديم..
وستجد رؤوس الأموال الباحثة عن أوجه الاستعمار في المشروعات الضخمة..
وستجد الطرق ميسرة أمامها للانتقال والتوطن في ربوع دول شرق أوروبا أو دول شرق أوسطية التي سترحب بها كثيراً.
7 - ولما كانت أوروبا الاتحادية في حاجة ماسة الى العمالة الأجنبية النشطة في مستقبل الأيام، فالمسألة تكون فرضية وليست اختيارية، وحتى اذا لم ترحب دول الاتحاد الأوروبي بالعمالة الأجنبية النظامية، فستملأ العمالة والهجرة غير الشرعية مدن وقرى دول هذا الاتحاد،.
مما سيسبب مشاكل اجتماعية كبيرة لمسؤولي هذا الاتحاد، خاصة ما هو واقع اليوم من هجرة ألوف البشر من دول المغرب كتونس والمغرب والجزائر - مما سبب صداعاً مستديماً لدول الاتحاد الاوروبي وخسائر مالية ضخمة اشتكى ويشتكي منها سكان دول هذا الاتحاد.