* دبي - الجزيرة:
يشير محللون وخبراء عاملون في قطاع الاتصالات الى العام 2005 باعتباره العام الذي سيشهد زيادة في طرح أسلوب التشغيل الثلاثي Triple Play، ما يسلط الضوء على الفرص المتاحة أمام مشغلي ومقدمي خدمات الاتصالات لتطوير منتجات متكاملة تجمع الصوت (الهاتف)، والبيانات (الإنترنت) والفيديو.وتتوقع شركة الأبحاث ماركت إنتيليجنس سنتر Market Intelligence Centet التايوانية، في نظرتها للعام 2005، أنه في ظل ازدياد معدلات النفاذ عبر تقنيات الحزمة الواسعة، والارتفاع الكبير في سرعة نقل البيانات، يتوقع أن يزداد اصرار مقدمي خدمات الاتصالات على اعتماد التشغيل الثلاثي لخدمات البيانات والصوت والفيديو، وذلك لرفع متوسط العائد لكل مستخدم.
ويمكن أن تشكل منتجات التشغيل الثلاثي، للعملاء في الشرق الأوسط حزمة من الخدمات التي جمعت لتعود بفوائد أكبر على العملاء، من خلال توفير معدلات سعرية أنسب، بدلا من الأسعار الاجمالية التي تحسب لكل خدمة على حدة، ما يضمن مواءمة أفضل، ويدمج أقسام المساعدة الخاصة بالعملاء.ويطرح مقدمو حلول الاتصالات في المنطقة، أنظمة التشغيل الثلاثي لتلبية النمو المتوقع في الشرق الأوسط، ونظرا لأن المنطقة لا تزال في أول عهدها بقطاع التشغيل الثلاثي، يعتقد خبراء السوق أن خيارات التشغيل الثلاثي التي تمكن مشغلي الاتصالات من تجربة وتقييم مستوى الطلب في الأسواق قبل تطبيق الأنظمة الكاملة، ستكون الخيار الأول لمشغلي الاتصالات في الشرق الأوسط.وعلق ستافروس فوغاس، المدير التنفيذي لدى إنتراكوم الشرق الأوسط:(يدرك مشغلو الاتصالات في منطقة الخليج، ودول شرق البحر المتوسط، وبعض الأسواق الإفريقية، أن توفير بعض خدمات الاتصال الأساسية لا يعد كافيا للحفاظ على قاعدة العملاء والمنافسة بكفاءة، في حقبة الاتصال من خلال الحزمة الواسعة، سيما أن هذه الأسواق باتت أكثر انفتاحاً وتحرراً. ويخطط مشغلو الاتصالات، بالتالي، للتحول الى مقدمي خدمات اتصالات ذات قيمة مضافة من أجل انعاش متوسط العائد للمستخدم، الذي يشهد تراجعاً).
وأضاف فوغاس:(عبر جمع خدمات الفيديو، والبيانات ذات السرعة العالية، والصوت، يمكن لمشغلي خدمات الاتصالات في المنطقة المنافسة بكفاءة أعلى وأن يقدموا بديلا لسوق التسلية المقدمة من خلال القنوات الفضائية، ولا يمكن تطبيق خدمات التشغيل الثلاثي بطريقة قليلة الكلفة فحسب، فهي تهدف كذلك الى تحسين ربحية المشغل، وتقليل حيرة العملاء، وتسريع تطوير الاستثمار في شبكات تقنية المعلومات).
| 
"الاقتصادية"