*واشنطن - أ. ش. أ:
كشفت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية النقاب عن وجود مخطط منظم نفذته وكالة الاستخبارات الأمريكية (سى.آي. ايه) لتسلم من وصفوا بالإرهابيين المشتبه بهم منذ عام 2001 حيث يجري نقلهم من و إلى دول مثل باكستان وإندونيسيا وبعض دول الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن عمليات التسلم السرية أصبحت منذ شهر سبتمبر 2001 سلاحا رئيسيا فى ترسانة (سي. آي. ايه) فى الحرب ضد تنظيم القاعدة.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أمس الاثنين نقلا عن شهادات لمسئولي وكالة المخابرات المركزية أمام لجنة بالكونجرس أنه مع تنامي هذه العمليات زادت صعوبة فرض نطاق من السرية عليها بسبب هواة تعقب حركة الطائرات وبعض الوثائق العامة.
ووفقا للصحيفة فإن الوكالة أصبحت تقوم بنقل الإرهابيين المشتبه بهم من أي من الدول إلى الولايات المتحدة والعكس من أجل اعتقالهم والتحقيق معهم وأن غالبية هذه العمليات تتم أثناء الليل وكانت تتوقف في مطارات أمريكية حكومية للتزود بالوقود. ومع الكشف عن هذه العمليات تزايدت الانتقادات التي توجهها منظمات حقوق الإنسان حيث تعمل هذه المنظمات حاليا في صياغة احتجاجات ودعاوى قضائية ضد عمليات التسليم المذكورة. ونقلت واشنطن بوست عن مورتان سكلار من المنظمة العالمية لحقوق الانسان بالولايات المتحدة أن مادفع المنظمات الإنسانية للقيام بهذه الخطوة هو نقل المعتقلين لدول تستخدم وسائل عنيفة في التحقيقات محظور استخدامها فى الولايات المتحدة.
|