* بكين-أ. ف. ب:
صرح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مقابلة نشرتها أمس الإثنين وسائل إعلام صينية بأن الانتخابات المقررة الشهر المقبل قد ترجأ في بعض المناطق العراقية (مثل الموصل وحول بغداد) بسبب الوضع الأمني الصعب.
وقال زيباري في مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة إن الأمن ما زال المشكلة الكبرى لذلك قد تقرر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن ترجئ في بعض المناطق الانتخابات المقررة في 30 كانون الثاني-يناير.
وأضاف زيباري في ختام زيارة للصين استمرت أربعة أيام أن (الانتخابات في مناطق خطرة مثل الموصل (شمال) وحول بغداد قد ترجأ حتى نتمكن من حشد قدراتنا الأمنية لمواجهة قدرة المعارضين على استهداف الناس وترهيبهم).
وأكد زيباري أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ستبت في هذه المسألة مؤكدا إنه لن يطرأ تغيير كبير على برنامج الانتخابات.
وأضاف أن (الاستعدادات متواصلة والجميع يشارك فيها. لدينا خطط أمنية لضمان أمن معظم مراكز الاقتراع وأيا كان الوضع الذي نواجهه علينا إلا نتوقف عن السير قدما). وحذر المسؤولون الأمريكيون من إمكانية تفاقم الوضع الأمني خلال فترة الانتخابات، وقد رفعت الولايات المتحدة عديد جنودها في العراق إلى 150 ألفا لتعزيز الأمن خلال الانتخابات.
لكن الوضع الأمني لم يمنع الرئيس الأمريكي جورج بوش من تأكيد موقفه الواضح من ضرورة إجراء الانتخابات العراقية في الموعد المحدد لها.
ونسب الوزير العراقي استمرار الاضطرابات إلى متطرفين موالين للرئيس العراقي السابق ومقاتلين أجانب وأصوليين وافراد في الجريمة المنظمة يقومون بعمليات خطف ويشنون هجمات انتحارية.
وتابع زيباري انه على الرغم من الفوضى في العراق (هناك 14 أو 15 من المحافظات الـ18 آمنة نسبيا).
وقال (طبعا، ما زالت مواجهات تحصل حتى في المحافظات الآمنة لكن من الصعب أن تشهد هذه المحافظت مشاكل كبيرة).
وزيباري نفسه قد استهدف ثلاث مرات إذ أحبط حراسه ثلاث محاولات اغتيال بالسيارة المفخخة.
وقال زيباري (إنه أمر خطير، ليس مزحة نحن في طور تعزيز إمكانياتنا في الجيش والشرطة والاستخبارات لجعل الوضع الأمني مقبولاً).
وأكد زيباري أن مصداقية الانتخابات لها أهمية جوهرية وهي تتطلب نسبة مشاركة واسعة. وأكد أن الأمم المتحدة قد طلب منها أن ترفع عدد موظفيها في العراق وأن ترسل خبراء دوليين لمراقبة الاتخابات في العراق.
(لقد طلبنا ذلك أيضا من عدة منظمات أخرى بما فيها الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، وجميعها أعربت عن استعدادها للمساعدة).
كما دعا زيباري الدول المجاورة للعراق إلى الكف عن التدخل في شؤون العراق والسماح للعراقيين بتقرير مصيرهم.
وقال (إذا ارتدتم مساعدتنا، ساعدونا إيجابيا أن الأمر يتعلق بمستقبلنا).
وإيران هي المتهمة الأولى في محاولة التدخل في الانتخابات العراقية ومحاولة إنشاء (هلال شيعي) يمتد من العراق إلى لبنان.
ومن المفترض أن يختار العراقيون أعضاء المجلس الوطني وعددهم 275، وسيكلف هؤلاء بوضع دستور للبلاد.
|