* كوالامبو - د.ب.أ:
بعد يوم واحد من الموجات العاتية التي ضربت المناطق الساحلية في بلدة بينانج شمالي ماليزيا عاد أمس إلى الشاطئ المواطنون والسائحون على حد سواء ليشاهدوا عمال الإنقاذ يمارسون مهمتهم بانتشال جثث الضحايا من البحر في مشهد كئيب.
تقول شين سو لين وهي من أهالي المنطقة (إنه أمر لا يصدق.. بالأمس فقط كنا نقضي العطلة على الشاطئ دون أي خوف). واستطردت شين التي ذهبت للشاطئ مع عائلتها (والآن ينتظر العالم أن يعرف كم من الضحايا قد مات).
شين البالغة من العمر 39 عاماً قالت إنها كانت قد خرجت لتوها من السيارة عندما رأت الناس يركضون هرباً من المياه وأمرت أسرتها بالعودة للسيارة وانطلقت بها مسرعة.
وقالت (كانت الأمواج وكأنها جدار رمادي ضخم لم أر مطلقاً شيئاً كهذا). وأضافت (كان المشهد الأكثر رعباً، حيث كان الناس يطلقون صرخات رعب). كان أحد الصيادين ويدعى شعيب محمد عيسى قد أبعدته الأمواج مسافة ثلاثة كيلومترات عن سواحل بلد كيدا الشمالية لتلقي به على إحدى أشجار المانجروف.
ويذكر لوكالة الأنباء الرسمية بيرناما (سمعت صوت زئيراً عالياً ورأيت موجة كبرى قادمة باتجاه الشاطئ وقبل أن أتمكن من فعل شيء كانت الموجة قد أصابت قاربي وأصابتني).
كما تحدث الناجون عن السرعة التي تحولت بها حياتهم. يقول محمد صوفي محمد حسن 19 عاماً (استغرق الأمر لحظات) وكان محمد قد حاول التعلق بشجرة بعدما أطاحت الأمواج بوالدته وشقيقته عن شاطئ باتو فيرنجي الشعبي في بنانج حيث لاقتا حتفيهما.
وذكر لصحيفة مالاي ميل (لم يكن أي منا في الماء عندما انطلقت الموجات كنا جلوساً على الصخر نعد طعامنا فحسب).
فيما ظلت عائلات مئات المفقودين في المستشفيات وتكدست على مضايق الشواطئ في انتظار ورود أنباء عن أحبائهم، فيما سعى رجال الإنقاذ جاهدين في المياه بحثاً عن جثث الضحايا.
|