في مثل هذا اليوم من عام 1979 وفي محاولة لتوفير الاستقرار للوضع السياسي المضطرب في أفغانستان، قام الاتحاد السوفيتي بإرسال 75.000 جندي لتعزيز حكم باراك كارميل الزعيم الجديد للدولة.
وقد نجحت الحكومة الجديدة والوجود السوفيتي في قمع المتمردين المعارضين للحكومة. وبذلك بدأت فترة تصل إلى عشرة أعوام من التدخل العسكري السوفيتي المدمر والمؤلم في أفغانستان. وكان كارميل قد أطاح بأحد الشيوعيين الأفغان الذي يدعى هاميزولا أمين ليتولى السلطة بدلاً منه.
وكانت حكومة أمين غير شعبية وغير مستقرة بعد أن حاول إقامة نظام شيوعي في ظروف غير مواتية، فأعلن الحكم الشمولي وألغى الدستور الأفغاني. وقد رفض المسلمون حكمه وشكّلوا قوة متمردة أطلقوا عليها اسم (المجاهدين).
وعندما أصبح من الواضح عدم قدرة أمين على السيطرة على الثورة، تدخلت القوات السوفيتية ووضعت حاكما دمية في السلطة وهو كارمال. وقد كلفت تلك الحرب الاتحاد السوفيتي الكثير وتسببت في مصرع الآلاف من السوفييت. كما قضت على حقبة التعاون المتبادل بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والتي بدأت أثناء حكم نيكسون.
ورداً على هذا التدخل السافر، قام الرئيس جيمي كارتر بسحب اتفاقية سولت الثانية من أمام الكونجرس. وقد وضعت المعاهدة التي وقعت في يونيو 1979 من أجل الحد من انتشار الأسلحة النووية. كما أوقف كارتر شحنات الحبوب المرسلة إلى الاتحاد السوفيتي، كما أمر بمقاطعة أمريكية للألعاب الأوليمبية لعام 1980 والتي كان من المقرر أن تقام في موسكو.
|