Monday 27th December,200411778العددالأثنين 15 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "حدث في مثل هذا اليوم"

هجوم على مطاري روما وفيينا يسفر عن مصرع 16 شخصاً هجوم على مطاري روما وفيينا يسفر عن مصرع 16 شخصاً

في مثل هذا اليوم من عام 1985 قتل 16 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من مائة بجراح أثناء هجمات متزامنة على مطاري روما وفيينا، حيث فتح مسلحون النيران على الركاب المصطفين عند بوابة الوصول الخاصة بشركة طيران العال الإسرائيلية.
وبدأت هذه الهجمات حوالي الساعة الثامنة والربع بتوقيت جرينيتش، ونتيجة لتلك الهجمات قتل 13 شخصاً، ثلاثة منهم مسلحون وبعد ذلك ستة رجال وصفهم شهود العيان أنهم من أصل عربي، حيث أطلق الرصاص على المسافرين المنتظرين في صالة المغادرة الرئيسية في مطار روما الدولي.
وقد عمت الفوضى وخلال خمس دقائق تناثرت جثث المسافرين القتلى على أرض المطار.
وقد ردت الشرطة الإيطالية بإطلاق النيران، كما دوى الرصاص عبر الصالة تاركاً آثار الدماء والزجاج المكسور.
ووصفت بعض تقارير الشهود غير المؤكدة سماع انفجار قنبلتين قبل إطلاق النيران.
وقد ألقى القبض على اثنين من المسلحين في العشرينيات من عمرهما ومن أصل عربي, أخذ أحدهما إلى مستشفى عسكري لإجراء عملية جراحية، كما يقال إن هناك مهاجما ثالثاً فر هارباً.
وفي مشاهد مشابهة في النمسا المجاورة، ألقى ثلاثة مسلحين أربع قنابل يدوية على حشود الركاب المصطفين عند بوابة الوصول انتظاراً للرحلة المتجهة إلى تل أبيب، وبعد ذلك أطلقوا النار من مدافع الكلاشنكوف، كما ردت الشرطة النمساوية بالمثل، وهرب المهاجمون بإحدى السيارات لكن تتبعتهم الشرطة النمساوية.
وقد ذكر أن أحد المهاجمين قد لقي حتفه، أما الاثنان الآخران فقد أصيبا إصابات بالغة وفي النهاية استسلموا لقوات الشرطة.
وقد تلقى مسئولو المطار تحذيرات من جماعات مسلحة كانت تخطط لحملة إرهابية قبل عيد الميلاد في أماكن أخرى عبر العالم.
وقد قامت قوات الأمن في مطار هيثرو ولندن بزيادة مستوى الأمن من خلال عدم السماح لطائرات العال الإسرائيلية بالطيران، كما ازداد عدد ضباط الشرطة في مكاتب الوصول بينما اختلط ضباط قوات أمن الدولة بالحشود.
وقد ارتفع عدد الضحايا في النهاية إلى 18 شخصاً و120 مصاباً. وقد وجه اللوم في بادئ الأمر إلى منظمة التحرير الفلسطينية، لكن شجب زعيمها ياسر عرفات تلك الجرائم، ويعتقد بشكل كبير أن منظم تلك الهجمات هو (أبو نضال) واسمه الحقيقي هو (صبري البنا). وقد انشق صبري البنا عن مجموعة عرفات في عام 1974، ويعتقد أنه من دبر العديد من جرائم قتل عدد من مسئولي منظمة التحرير الفلسطينية والهجمات الإرهابية التي كان هدفها إضعاف المنظمة، وقد وجدث جثته في ظروف غامضة في العراق في أغسطس عام 2002م.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved