السلام عليكم أستاذي الفاضل..
كيف أنتم وكيف الوطن؟؟ حرسه الله تعالى.عذراً لأنني أرسل المقالة أكثر من مرة.. أعلم رحابة صدرك.. وتعلم حرصي وفقك الله ورعاك.مرة أخرى أوجه حديثي إليك -معالي نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات- ..ليس لأنني وجدت تجاوباً رائعاً من معاليك فحسب، بل وأيضاً لأني حين أكتب لن اتثاقل بعض الهم!! هم التواصل والاهتمام المبهج والتفهم المطلوب والمأمول.أعود مرة أخرى للحديث عن بعض هموم التعليم ولست ممن ركب موجة الانتقاد هذه الايام لكنني أعرض قضية أو قضايا حالية تصلني بعضها محملة باللهفة والقلق.. متمنية أن تجد لديك يا معالي الدكتور خضر القرشي لفتة حانية كما سبق منك جزاك الله تعالى خير الجزاء.
ما أعنيه اليوم قضية المساعدات التي شكلت لجنة لهن قبل عام وأكثر للبحث في مدى الزيادة التي ربما تفوق احتياج المدارس.
فبالنسبة للخرج وبرغم قلة الاعداد التي لوحظت مقارنة بالمحافظات والمناطق الأخرى الا أنه استمر العمل برأي اللجنة على الرغم أيضاً من المستجدات التي تحدث عادة بمرور الوقت.
إذ ان المنطقة في نماء دائم وتحتاج للمزيد من المدارس لتغطي حاجة المحافظة وهناك مدارس تم استحداثها بالفعل وتحتاج لطاقم اداري كامل فضلاً عن مجرد مساعدة واحدة..
كما أن المدارس ذاتها تتكاثر طالباتها وتزيد فصولها مما يعني احتياجها للمزيد من الاداريات. وهناك التقاعد الذي تم فعلاً من قبل بعض الاداريات سواء مديرات أو مساعدات، والنقل أيضاً.. وأسباب وظروف تستجد دائماً مما يعني الحاجة الماسة والملحة لهن.
فالمفترض أن يتم البحث في وضع المساعدات مرة أخرى في مدارس محافظة الخرج ولديّ ملاحظتان حول ذلك:
أما الأولى فتخص التشكيل الذي صدر من الوزارة بناء على مرئيات اللجنة حيث الفئة التي وزعت لمدارس غير مدارسهن وبقين كل هذا الوقت في المدارس التي رؤي أنهن زائدات فيها، فمثلاً نقلت إحدى المساعدات من مدرستها التي أصبحت تحتاجها الآن!! إلى مدرسة بها مساعدة نقلت لمدرسة أخرى.
وكأن الوضع يبدو كقطع الشطرنج!! برغم أنها استقرت في مدرستها واجتهدت في تنظيم عملها واعداد ملفاتها وتفهمت تماماً وضع المدرسة وارتبطت بها عاطفياً!
الذي اتمناه أن ينظر في وضع المدرسة فعلاً ومدى احتياجها للمساعدة حالياً وليس بناء على مرئيات سابقة استجد بعدها ما استجد.أما الملاحظة الثانية فتخص عددا ضئيلا رأت اللجنة فيما مضى أنهن زائدات وبالتالي خيرن بين النقل مديرات (؟؟!!) في مناطق نائية بعيدة أو تحويلهن معلمات دون الرجوع لهن وأخذ رأيهن والتوقيع على تعهدات بذلك!!
الحقيقة لا أعلم مسوغاً يمكن من خلاله تحويل الادارية إلى معلمة (أو حتى نقلها إلى أماكن بعيدة ونائية) الا التأديب والعقاب الذي تكون قبله قد ارتكبت ما يستوجب تأديبها!! وكيف يتم تحويل مسمى وظيفتها من إدارية إلى معلمة ببساطة؟ وهي التي استطاعت ان تجتاز المقابلة وتستحق العمل في الادارة بل واكتسبت خبرة جيدة تحسب لها.. وكما قلت مسبقاً احتياج مدارس المحافظة الآن ليس كما السابق. وهن الآن اصبحن خبيرات ومتمرسات في العمل الاداري بحكم المدة التي قضينها.. مما يعني جاهزيتهن للعمل في المدارس المستحدثة داخل المحافظة.
والحقيقة الغائبة عن كل ذلك مراعاة الجانب النفسي المهم جداً فإن كانت المعلمة تبني العقول فالادارية تساعد في تهيئة الجو لذلك وتقود هذا العمل الخطير..!! وكما تطالبون بالاستقرار النفسي للتلميذة لتستطيع التحصيل ينبغي أن يكون الأمر كذلك للمسؤولة عنها. ولم تصبح وحدها ضحية وكسيرة أمام الاخريات فبعد أن كانت مسؤولية وقائدة في العمل ولها رأيها بين زميلاتها وتلميذاتها تعود إلى ما كانت عليه!!
وبعد فمعاليكم يتفهم مقصدي جيداً ولا أظنني بحاجة للمزيد.. فقط هو ضوء أحببت - اكراماً لمن طلبن مني ولهفة على أخواتي- أن ألقيه على هذه القضية التي عرفت أن دموعاً من القهر سالت كثيراً بعدها!!وختاماً أنوّه بتفهم مديرة مكتب التوجيه الاستاذة نورة الشبل لما كتبته سابقاً وما أروع ان نسعى للأفضل.
منيرة ناصر آل سليمان /أمريكا
|