إن سلك القضاء الشرعي في المملكة في مقدمة ما نفتخر ونعتز به كما أن العاملين من القضاة وغيرهم يقومون بأعمال جليلة ويحملون مسؤوليات عظيمة وأنه ما دام الأمر كذلك فيجب ان نهيئ كافة السبل والإمكانات حتى يصبح القضاء والقضاة على الوجه الذي يليق بهما، ومن هذا المنطلق نأمل من المسؤولين النظر في توفير الامكانيات المادية والإدارية لمبنى المحكمة المستعجلة ببريدة وذلك من خلال الأمور التالية:- تقع (مستعجلة بريدة) على امتداد الشارع التجاري في مكان يتوسط ورش السيارات ولا يخفى ما تسببه هذه الورش من إزعاج بالغ من خلال ما تصدره من أصوات مزعجة.- إن هذه المواقع لا يناسب ان يكون فيه مبنى المحكمة وهذا المبنى غدا متهالكاً كما أن كثرة القضايا وقلة القضاة العاملين تتطلب الزيادة خاصة ان مدينة بريدة من المدن التي شهدت وتشهد نمواً متزايداً في عدد السكان ومعلوم أيضاً ان المحكمة المستعجلة كما هو واضح من اسمها تعنى بالقضايا والجنح الصغيرة وهي بلاشك كثيرة لا حصر لها، وحيث يرد على محكمة بريدة عشرات القضايا وبشكل يومي فإنه لابد للقاضي من اصدار الأحكام عليها دون إبطاء ومع هذا كله فلا يوجد في هذه المحكمة سوى أربعة قضاة يعانون كثيراً من كثرة القضايا وتراكمها عليهم مما يؤثر في سلامة الأحكام أو يؤدي الى تأخرها.إنني أعلم ان هذا الوضع سوف ينال اهتمام معالي وزير العدل خاصة إذا علمنا ما يبذله من جهود مباركة.
مثنى حمود الشعيبي/بريدة
|