Monday 27th December,200411778العددالأثنين 15 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الطبية"

كيف نحمي أسناننا من خطر التسوس؟! كيف نحمي أسناننا من خطر التسوس؟!
د. قمر الحجة: البلاك.. المسؤول عن التسوس وأمراض اللثة

تتعدد أسباب أمراض الأسنان وتختلف من مرحلة إلى أخرى من عمر الإنسان ما بين التسوس أو النخر أو التهاب اللثة ورغم شيوع وانتشار أمراض الأسنان إلا أن الكثيرين لا يعرفون ماهية التسوس أو التهاب اللثة وكيفية حدوثهما وبالتالي وسائل الوقاية منهما.
د. قمر الحجة إخصائية الأسنان بمستشفى الحمادي بالرياض تجيب عن هذه التساؤلات فتقول:
من أهم أمراض الأسنان وأكثرها شيوعاً التسوس (النخر) والتهابات اللثة والسبب في حدوث أمراض الأسنان عادة هي مادة البلاك وهي عبارة عن طبقة رقيقة من البكتريا وفضلات الطعام التي تلتصق بسطح الأسنان ورغم نه يسهل إزالتها بفرشاة الأسنان في المراحل الأولية من تشكلها إلا أنه وفي حال بقائها على الأسنان تقوم البكتريا الملتصقة بالبلاك بإفراز مواج حمضية تقوم بإذابة كبقة الميناء محدثة نخراً في السن وفجوة سرعان ما تزداد عمقاً إذا لم تعالج إلى أن تصل إلى لب السن (اي عصب الضرس) محدثة بذلك ألماً شديدا أو خراجاً في الحالات المتأخرة، أما بالنسبة لالتهابات اللثة فإن مادة البلاك تقوم بإفراز مواد حمضية تؤذي أنسجة اللثة وتسبب انتفاخها واحمرارها وسهولة نزف الدم منها. والتهاب اللثة في بدايته يحدث دون الشعور بأي ألم حتى تتفاقم الحالة وتؤدي في المراحل المتأخرة إلى تخلخل الأسنان وسقوطها.
كما أن تراكم طبقة البلاك على الأسنان دون إزالتها يومياً يؤدي إلى تكون مادة أكثر صلابة تدعى الجير (القلح) ولا يمكن إزالتها بفرشاة الأسنان والطريقة الوحيدة للخلاص من هذه الترسبات الجيرية هي عن طريق آلات خاصة في عيادة الأسنان، ويجب إزالتها حتماً لأن تراكم الجير يكون بالقرب من اللثة مما يؤذيها ويتسبب في تباعد اللثة عن الأسنان ومن ثم تخلخل الأسنان وسقوطها.
وحول أوضح أعراض التهابات اللثة تضيف د. الحجة.. من هذه الأعراض الرائحة الكريهة بالفم، والمذاق السيئ، كذلك تقلقل الأسنان وظهور بعض الفراغات بينها، إضافة إلى إحمرار اللثة وتورمها وسهولة نزف الدم منها وخصوصاً عند تفريش الأسنان وأحياناً حين الاستيقاظ من النوم، وظهور مادة بيضا بين الأسنان واللثة تدعي الصديد (القيح).
وتتلخص الوقاية من هذه الأمراض في تفريش الأسنان بعد كل وجبة، واستخدام خيط الأسنان، وكذلك الغذاء المتوازن والسليم، وزيارة طبيب الأسنان بشكل دوري مع الانتباه إلى أن تفريش الأسنان يجب ان يتم بعد كل وجبة مع اختيار النوعية الجيدة من الفرشاة والمعجون واتباع الطريقة الصحيحة في تفريش الأسنان.
وعن فاعلية وضرورة استخدام خيط الأسنان ومواصفات الفرشاة المطلوبة تقول د. قمر يستخدم خيط الأسنان لإزالة فضلات الطعام من بين الأسنان التي تعجز فرشاة الأسنان من الوصول إليها، أما بالنسبة لاختيار فرشاة الأسنان المناسبة فإن طبيبك سيقوم بمساعدتك لاختيار فرشاة الأسنان المناسبة التي بإمكانها إزالة ترسبات البلاك من على سطح الأسنان ومن دون أن تؤذي اللثة، حيث يفضل أن تكون فرشاة الأسنان ناعمة أو متوسطة الحجم ذات رؤوس مصنوعة من النايلون، أما الأطفال فيفضل استعمال فرشاة أسنان تتناسب مع أعمارهم وذلك باستشارة الطبيب.
ويجب مراعاة استبدال فرشاة الأسنان كل 3 - 4 أشهر، حيث إن الفرشاة المهترئة لا يمكنها إزالة البلاك من على سطح الأسنان وهناك فراشي خاصة صممت للمرضى الذين يضعون جهاز تقويم على أسنانهم، حيث تقوم بإزالة فضلات الطعام الملتصقة بالأسنان وأسلاك التقويم.
وبالنسبة لأهمية الغذاء لسلامة الأسنان واللثة تؤكد إخصائية الأسنان أن تناول الغذاء المتوازن والمتكامل أي الذي يحتوي على البروتينات والكربوهيدرات والدهون والمعادن والفيتامينات والفلورايد ضرورة لصحة الأسنان، والفلورايد موجود في الماء والشاي والخضراوات ومعجون الأسنان، أما الغذاء الفني بالسكريات والنشويات فإنه ينصح بعدم الإكثار منه، وفي حال تناول السكريات يجب أن يكون بعد تناول الوجبات الرئيسية والا يكون بين الوجبات وذلك حتى لا تكون الأسنان معرضة في كل الأوقات لأضرار المواد الحمضية التي تفرزها البكتيريا نتيجة لتحليلها للسكريات مما يؤثر على طبقة المينا محدثاً التسوس.
ومن الأهمية بمكان مراجعة طبيب الأسنان بصفة منتظمة للتأكد من خلو الأسنان من التسوس وأمراض اللثة، حيث يقوم الطبيب بإجراء العلاج المناسب وكذلك وضع مادة الفلورايد على الأسنان لحمايتها من التسوس وخاصة الأطفال.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved