كثيراً ما نلتقي أو نسمع عن أناس يعانون من مشكلة الشخير..
وغالباً ما تكون المعاناة والشكوى ليست من المريض فقط وإنما ممن يعيشون معه ويجاورونه بينما يشتكي المريض من شعوره بعدم الاكتفاء من النوم وأنه بحاجة دائمة للنوم مع الإحساس بالنعاس.
والسبب في ذلك أن المريض يحدث لديه أثناء النوم حالات من انقطاع التنفس ويحدث بعدها الصحو ولذلك يكون نومه ناقصا وبالتالي فهو بحاجة مستمرة للنوم.
وتنتشر هذه الظاهرة بين الرجال أكثر من النساء إذ أنها بين الرجال بنسبة 4% بينما بين النساء بنسبة 2% وخاصة على الأعمار من 30 - 60 سنة.
وهي تنجم عن عدة أسباب من أهمها:البدانة - ضخامة اللوز - ضخامة الناميات - انسداد الأنف - الفك الصغير - الفك المتراجع - ضخامة اللسان - شلل الحبل الصوتي - قصور الغدة الدرقية.
ولهذه الحالة تأثيرات جانبية إذ أنها تؤدي لنقص الأكسجين في الدم مع اضطرابات في النوم وتغيرات فيزيولوجية يتلوها تغيرات في الشخصية مع صداع نهاري وسلوك مضطرب وحتى نقص في الرغبة الجنسية، كما قد يحدث لدى المريض تغيرات في نظم القلب وارتفاع في التوتر الشرياني وكذلك التوتر الرئوي.
وقد يحدث في المراحل النهائية نقص هام في أكسجة الدم مع زيادة في الكريات الحمراء وقصور في عمل القلب ويحدث ذلك بشكل خاص لدى المرضى البدينين.
وتكون معالجة هذه الحالة حسب السبب عندما يكون هذا السبب قابلا للعلاج.
إذا ينصح المرضى: بتخفيف الوزن وتجنب الكحول والمهدئات مع استعمال مضادات الاحتقان الأنفي عند اللزوم.
كما يتم معالجة إحالات النوعية: مثل فرط التوتر الشرياني وقصور الدرق والقصور التنفسي. وكذلك علاج: ضخامة اللوز وانحراف الوترة.
ومعالجة كل حالة على حدة حسب الأسباب وحسب حالة المريض.
وينصح المرضى دائما بالمتابعة المستمرة مع الطبيب المختص من أجل تقييم الحالة وإعطاء العلاج الذي يتناسب مع الوضع الصحي الحالي.
( * ) أخصائي أمراض باطنية وأمراض الكلية |