لقد جاءت الشريعة الإسلامية السمحة بحفظ الضرورات الخمس وهي: الدين والنفس والعقل والمال والعرض.. فحرم الله قتل النفس المعصومة، فقال سبحانه {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}، ونهى الله عز وجل عن الاعتداء، فقال سبحانه {وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}، وبيّن سبحانه وتعالى انه لا يُصلح عمل المفسدين، وانه جل وعلا لا يحب الفساد.
وقد أجمع العقلاء فضلا عن العلماء بأن ترويع الآمنين بأي مروع فضلا عن الاعتداء على دمائهم أو أموالهم وممتلكاتهم أو مكتسباتهم أمر محرم لا تقره العقول البشرية ولا الفطر السليمة.. وإننا في هذه البلاد يجب ان نقف صفاً واحداً في وجه من يحاول العبث بأمن هذه البلاد فرداً أو جماعة، ويجب وجوباً عينياً على خطباء المساجد ومعلمي الأجيال ومثقفي المجتمع استشعار عظم المسؤولية والقيام بواجب العمل بإرشاد المجتمع بخطورة الاعتداء والاختلاف والفرقة، ووجوب حفظ الصفوف الشرعية والمكتسبات الوطنية وسلامة سفينة المجتمع عن كل مُخلٍ بها.. وهذا مطلب كل غيور على حرمة الدماء والأموال المعصومة.
|