كنا نتابع - بحرقة وغضب - خبرا بالتلفاز عن إحدى الجرائم الإرهابية التي اقترفتها مجموعة من الفئة الضالة.
عندما سألتني ابنتي الصغيرة بنبرة استنكار بريئة: ماذا يستفيد هؤلاء؟! أليسوا سعوديين؟! ألا يحبون وطنهم ؟!!
وبقدر ما كان بقلبي من حزن غاضب.. بقدر ما امتلأ بفرح وسعادة. حزن على تلك الأرواح البريئة.. من رجال ونساء وأطفال.. الذين راحوا ضحية فكر منحرف واعتقاد ضال.
وغضب على هؤلاء المنحرفين الذين شوهوا صورة الإسلام.. بجرائمهم النكراء.. والذين زعزعوا أمن بلادهم واستقراره.وأحسست بالفرح وأنا أرى ابنتي الصغيرة وهي تعترض ببراءة على أولئك الإرهابيين.. وتستنكر عليهم ان يكونوا أبناء لهذا الوطن.
وشعرت بسعادة غامرة، وأنا ألمس فيها مشاعر الحب والانتماء لوطننا الحبيب.
نعم.. كلنا نحبك يا وطني.. صغاراً وكباراً نهتف بحبك.. ونعاهدك ان ندافع عنك.. ونحافظ على أمتك ونكافح من أجل استقرارك.. ولن نسمح لأحد ان يزعزع كيانك.. وسنقف ضد كل فكر منحرف وسنحارب كل إرهاب دنيء.. وستبقى يا وطني.. في قلوبنا.. وعيوننا.. قوياً.. عزيزاً.. مجيداً.. شامخاً.. نفاخر بك الدنيا كلها والعالم أجمع.
|