Monday 27th December,200411778العددالأثنين 15 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

الدولة السعودية قامت على تحكيم الكتاب والسنَّة الدولة السعودية قامت على تحكيم الكتاب والسنَّة
عمر بن فهد الشمري/ حائل

الدولة السعودية قامت على أصول الإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقاً، ولقد أعلن مؤسس الدولة السعودية جلالة الملك عبد العزيز - رحمه الله - أن دولته ودعوته سلفية تقوم على تحكيم كتاب الله تعالى، وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى فهم سلف الأئمة من الخلفاء الراشدين المهديين، ومن سار على طريقهم واقتفى أثرهم.
وقد أوضح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رعاه الله - في خطابه في الثالث من شوال عام 1402هـ بمناسبة عيد الفطر منهج والده جلالة الملك عبد العزيز - رحمه الله - فقال: (لقد جاء موحِّد هذه الجزيرة وجامع شملها الملك عبد العزيز - رحمه الله - ليقيم دولة التوحيد والشريعة الإسلامية والدعوة السلفية، رمز الإسلام الحقيقي، ومظهره العلمي، حيث يتحد الدين بالدنيا، وتسير الأمة كلها في طريق الله، طريق الجهاد الصادق والعمل المثابر، وإني أعمل جهد الطاقة في سبيل إعلاء كلمة الدين، وإجلال عقيدة السلف الصالح.. وإني داعية أدعو لعقيدة السلف الصالح، وهي التمسك بكتاب الله، وسنَّة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وما جاء عن الخلفاء الراشدين، وإنني مسلم أحب جمع كلمة الإسلام والمسلمين، وليس أحب عندي من أن تجمع كلمة المسلمين، ويتحد شملهم ويعلو شأنهم).
وقال جلالة الملك عبد العزيز - رحمه الله -: (إنني سلفي، وعقيدتي هي السلفية التي أمشي بمقتضاها على الكتاب والسنَّة، وقدوتي من الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ذلك الإمام الذي حمل الدقيق على ظهره لإحدى الأرامل المسلمين، ومن خلفاء بني أمية عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - الذي ضرب بعدله وزهده المثل).
وقال أيضاً: (عقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح التي جاءت في كتاب الله وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح.. عقيدة مبنية على توحيد الله عزَّ وجلَّ، خالصة من كل شائبة، منزهة من كل بدعة، فعقيدة التوحيد هذه التي ندعو إليها وهي التي تنجينا مما نحن فيه من محن وأوصاب).
إن الدولة السعودية لها أعداؤها، لأنها قامت على توحيد الله وإفراده بالعبادة، ونبذ الخرافات والبدع والأهواء، فلهذا خصومها كثير، وحاسدوها أكثر، ولكن الله ناصرها، وهو وحده صاد عدوان كل غاشم أراد النيل منها، وإنها دولة إسلامية، والخطأ واقع ومتوقّع، ولكن الشرع وجَّه إلى مناصحة الحاكم والتعاون معه على البر والتقوى، نعم، هي ليست معصومة، ولم تدع العصمة، ولكن ماذا يريد المفسدون منها وإن ادعوا الإصلاح؟ وقد قال الله تعالى عن المنافقين: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ، أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ} (11- 12) سورة البقرة.
وا أسفاه على عقول يلعب بها الغوغاء، أسألكم بربكم هل هم أهل للإصلاح؟ وهل يريدون نصرة الدين؟ أم يريدون نصرة الديمقراطية الجاهلية!!
عجيب أمر الناس جعلوا من بلاد الكفار أحب الأوطان إليهم، أفيقوا يا شباب الإسلام، فلا يغرنّكم بريق الألفاظ، ولا الوعود الكاذبة، أفلا تعتبرون بما حلَّ ويحلُّ بمن حولكم!! (اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved