حمد القاضي أديب وكاتب ومثقف قدم العديد من الأعمال الأدبية رئيس تحرير المجلة الأم لعالمنا الثقافي الحالي المجلة العربية التي أخذ على عاتقه تطويرها وبذل في سبيل ذلك جهداً وعمراً مديداً إن شاء الله.
حمد القاضي ذلك الصوت الثقافي يحمل هم الكتابة الأدبية ويؤسفه أي انحدار لعالمنا الثقافي، ولكن يبقى سؤال غصة في حلوق محبي القاضي: ماذا قدمنا له؟ وهل كتب علينا ألا نحتفل بأحد أو نكرمه أو نوضح إنجازاته إلا بعد رحيله بعد عمر مديد.. لماذا لا نفرحه وهو بيننا؟
ذلك الكاتب الإنسان الذي يحمل إنسانية فائقة اتضحت خلال كتاباته يحمل وفاء لكل من كان له عليه فضل، والمتتبع لمقاله الأسبوعي في جريدة الجزيرة يدرك مدى ذلك حيث يبحث في قضايا الشباب ويؤلمه كثيراً ما صل إليه بعض شبابنا ويشيد بالكثيرين ويسعى لمعالجة مشاكلهم من كل الاتجاهات.
هذا جانب ومن جانب آخر نجده دائم الاهتمام بالثقافة والمثقفين، له العديد من المؤلفات والكثير من الأبحاث هذا جانب، وهنالك العديد من الجوانب الأخرى المضيئة في حياة هذا الرجل.
لذلك أدعو إلى تكريم هذا الرمز بما يستحقه حتى نسعده فقد قرأنا له ونحن صغار ثم تابعناه ونحن كبار فلا زال ذلك الإنسان المعطاء يتدفق عطاء لساحتنا الأدبية.
فيا أيها القاضي شكراً كلمات حروفها تقف خجلاً بجانب حروفك، ودمت لنا قلماً يتدفق أدباً وعلماً وثقافةً، ودامت لنا المجلة العربية وأنت تقف شامخاً على تحريرها وليتنا نستطيع أن نقدم لك تكريماً يليق بما قدمته لنا طوال تلك السنين.
|