* الرياض - واس:
وقع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في قصر سموه بالرياض أمس عقد مشروع تحديث مركزي المراقبة الجوية في كل من جدة والرياض بقيمة تزيد عن 160 مليون ريال مع شركة تاليس العربية العالمية ومدته أربع سنوات.
وعقب مراسم التوقيع أكد سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز أن مشروع تحديث مركزي المراقبة الجوية في الرياض وجدة يندرج في إطار سعي حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- إلى تقديم أفضل الخدمات الملاحية الحديثة لتأمين أعلى درجات السلامة والانسيابية للحركة الجوية بالأجواء والمطارات السعودية وكذلك المضي قدماً في برامج التحديث والتطوير في هذا القطاع الحيوي.
وقال سموه في تصريح بهذه المناسبة: (إن هذا المشروع الذي نوقع عقده اليوم يهدف إلى تقديم أفضل الخدمات الملاحية الحديثة لتأمين أعلى درجات السلامة والانسيابية للحركة الجوية بالأجواء والمطارات السعودية ويعكس حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على المضي قدماً في برامج التحديث والتطوير في هذا القطاع الحيوي.
وأضاف سموه يقول: (كما يأتي هذا المشروع استجابة للزيادة المطردة في حجم الحركة الجوية القادمة والمغادرة والعابرة لأجواء المملكة فضلاً عن تلبيته لمتطلبات الخطة الإقليمية للمنظمة الدولية للطيران لمواكبته المستجدات التقنية في مجال الملاحة الجوية، إذ يعدّ المشروع نظاماً حديثاً يعتمد على استخدام تقنية الأقمار الصناعية المتطورة بدلاً من النظم الملاحية التقليدية القديمة وسوف يوسع المشروع من المجال الجوي السعودي ليضم منطقة الربع الخالي للأجواء السعودية، كما يهدف إلى تقديم خدمات ملاحية متميزة تجذب أكبر عدد من شركات الطيران العالمية لمجال المملكة الجوي مما يحقق عائدات اقتصادية مجزية.
من جانبه أوضح رئيس الطيران المدني المهندس عبد الله بن محمد رحيمي أن توقيع العقد يأتي في إطار حرص سمو النائب الثاني على مواكبة المستجدات التقنية الحديثة المتسارعة التي يشهدها حقل الطيران المدني، مبيناً أنه بموجب عقد المشروع سيتم إنشاء مركزي مراقبة جوية إقليمية (علوي.. ومنخفض) الأول في جدة منخفض ليتحكم في الحركة الجوية التي تطير على الارتفاعات الدنيا والتي تبدأ من مستوى الأرض وحتى ارتفاع 29 ألف قدم فوق سطح البحر والثاني في الرياض علوي ويتحكم بحركة الطيران التي تحلق على ارتفاعات أعلى من 29 ألف قدم وبذلك تتركز مهام كل مراقب جوي في قطاع محدد.
وألقى رئيس الطيران المدني الضوء على أهم سمات وخصائص نظام المشروع وأوجزها فيما يلي:
1- يوفر النظام عدداً أكبر من المسارات الجوية مما يقلص من الاختناقات فيها مستوعباً بذلك المزيد من الحركة الجوية ولاسيما بالممرات الجوية الشمالية التي تستقبل الطائرات العابرة لأجواء المملكة من وإلى شمال إفريقيا وشرق آسيا إضافة إلى دول أوروبا الغربية.
2- يعمل النظام كوحدة مراقبة متكاملة بشكل يحقق الانسجام والتجانس التام بين مركزي جدة والرياض ويتيح تشغيل كل مركز من المركزين على حدة كنظام قائم بذاته إضافة لعمله كنظام احتياطي بديل للمركز الآخر في حالة تعطله.
3- يوفر النظام عمليات الربط الآلي لأنظمة المراقبة الجوية المستخدمة بمطارات المملكة المختلفة، إضافة إلى مركز مراقبة المنطقة بالدول المجاورة وذلك لكي تعمل جميعها بصورة متجانسة وبفعالية تامة مما يؤدي إلى تخفيف أعباء العمل عن المراقبين الجويين وبالتالي تقديم خدمات ملاحية متميزة.
4- سيوفر النظام مواقع وأجهزة تشبيهية للنظم المستخدمة، إضافة لنظم تطوير الحاسبات الآلية وتجربتها قبل استخدمها وذلك بغرض تدريب المراقبين الجويين والمهندسين وفنيي الصيانة التابعين لرئاسة الطيران المدني.
5- توفير خدمات الاقتراب الآلي بمطار الأمير محمد بن عبد العزيز الإقليمي بالمدينة المنورة.
|