يبدو أن سوق الأسهم مازالت تحت تأثير تجنب صناع السوق الخوض فيها مع اقتراب نهاية العام المالي 2004م، والذي انعكس على حجم التنفيذ المتراجع إلى 15 مليون سهم فقط وصلت كلفتها 4.5 مليار ريال توزعت على 88581 صفقة جُلّها جرت في اتحاد اتصالات، حيث بدأت حالة الضيق تطغى على سلوك المتعاملين، والتي ظهرت نتائجها في الساعة الأخيرة من التعاملات المسائية، حينما أقدم بعض المضاربين على رمي أسهمهم بأسعار خلف الأسعار المواجهة، وهو ما سبب مزيداً من التراجع.. فلا يُعرف الأسباب المباشرة التي أدت إلى عزوف صناع السوق عن الخوض بأريحية فيها..
فقد منيت سوق الأسهم بانتكاسة قوية في مستهل تعاملاتها الأسبوعية أول أمس، والذي تداعت فيه أغلب الشركات في السوق خصوصاً القيادية، والتي اثرت على بقية الشركات مما دفع المؤشر إلى الانحدار نحو مستوى 8000 نقطة ليغلق عند 8021 نقطة فاقداً 129 نقطة، مشكلاً نزولاً 1.58%، حيث دفعت أسهم الاتصالات بشقيها (اتحاد الاتصالات والاتصالات السعودية) السوق للانخفاض، فتداعت الاتحاد لأول مرة منذ تدشين تداولها 7.5% إلى 370 ريالاً في تداولات لأول مرة تجرى عليها بلغت قرابة مليوني سهم قدمتها للمرتبة الثانية من حيث التداول في السوق بعد البحري والذي نفذ فيه 3.5 مليون سهم متراجعاً إلى 208.5 ريال، وجاء في المرتبة الثانية نزولاً اللجين 5% إلى 102.25 ريال والبنك العربي تراجع 4.5% إلى 790 ريالاً، والرياض للتعمير تراجع 4% إلى 130 ريالاً، والاتصالات السعودية وسيسكو فقدتا 3.5% إلى 626 - 105.25 ريال على التوالي.
. ومن حيث التحسن والذي كان في أغلبه محدوداً تصدرت سامبا 2% إلى 790 ريالاً وأنابيب والسعودي البريطاني 1% إلى 160.25 - 785.25ريال.
وقد تخلل أول أمس إعلانان الأول لشركة نماء بالكشف عن اختيارها المقاولين الرئيسيين لمشروعها الثالث شركة حصاد للبتروكيماويات، واعلان من هيئة سوق المال بخصوص تأخر اعلان القوائم المالية لبعض الشركات وهي الباحة والقصيم الزراعية وشمس والاسماك، حيث أعلنت الهيئة أنها بصدد اتخاذ الخطوات النظامية لضمان الالتزام بالشفافية.
|