* بغداد - كربلاء - الموصل - الوكالات
قتل 37 مسلحاً واعتقل 67 آخرون أمس الأحد في أكبر عملية مشتركة بين القوات متعددة الجنسيات وقوات الشرطة والحرس الوطني العراقية في منطقة جنوب بغداد استمرت منذ الصباح وحتى المساء.
وصرح مسؤول بالحرس الوطني أن القوات تمكنت من صد هجوم خطط له مسلحون على مركز شرطة جنوب بغداد قتل خلاله خمسة مسلحين في الاشتباكات التي جرت بين الجانبين.
وقال إن قوة من الحرس الوطني والقوات المتعددة الجنسيات أجبرت المسلحين على الفرار وتمكنت بعد مطاردتهم من قتل 21 مسلحاً فيما قامت بحملة دهم في أربع مناطق مختلفة في الرشيد واليوسيفية.
وأوضح أن القوات تمكنت من قتل 11 مسلحاً واعتقال 11 آخرين.
كما أشار إلى اعتقال 25 مسلحاً آخرين في عمليات دهم وتفتيش قامت بها عناصر قوات الحرس الوطني والقوات متعددة الجنسيات في مناطق متفرقة اليوم في اللطيفية والإسكندرية.
كما عثرت القوات على مخبأين كبيرين للأسلحة ومكان كبير يستخدم في إعداد السيارات المفخخة.
وفي أنحاء متفرقة من العراق لقي 14 شخصاً مصرعهم أمس الأحد، حيث قتل سبعة أفراد من عائلة واحدة مساء أمس في انفجار قنبلة أدت إلى تدمير منزلهم في مدينة كربلاء حيث فتحت الشرطة تحقيقاً لمعرفة ما إذا كان مرتبطاً بتفجيرات شهدتها كربلاء مؤخراً.
وفي الموصل أصيب ثلاثة جنود أمريكيين بجروح ودمرت شاحنة عسكرية أمريكية في انفجار عبوة ناسفة كما أعلنت المصادر الأمريكية.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن الانفجار وقع في حي المصارف مما أدى إلى احتراق الشاحنة بالكامل في الموصل وفي منطقة أبو غريب، قرب بغداد، قتل أحد قياديي حزب الأمة العراقي برصاص مسلحين مجهولين حسبما أفاد رئيس الحزب مثال الآلوسي الذي زار إسرائيل مؤخراً.
وقال الآلوسي إن (مجهولين اغتالوا محمد عبد الحسين أحد قياديي الحزب رمياً بالرصاص) مشيراً إلى أن (الضحية يعد أحد العناصر الفاعلة في حزب الأمة وكان قد شارك في تظاهرة يوم الاثنين الماضي أمام السفارة السورية).
وأضاف (تلقى عبد الحسين تهديدات بعد أن ظهرت صورته في محطات التلفزة وهو يشارك في المظاهرة لكننا لم نأخذ الأمور على محمل الجد مع الأسف).
واتهم الآلوسي (الإرهابيين من فلول حزب البعث والمخابرات السورية بالوقوف وراء عملية الاغتيال).
وفي بغداد أقدم مجهولون صباح أمس على قتل ضابط في الدفاع المدني وأحد الموظفين فيما قام مسلحون مساء السبت باختطاف موظف حكومي رفيع وقتل عنصر من الحرس الوطني في محافظة صلاح الدين ومركزها تكريت وفق الشرطة.
وقرب بيجي (200 كلم شمال بغداد) قتل والد وابنه في انفجار عبوة ناسفة كانت تستهدف دورية أمريكية.
في المنطقة نفسها لقي سائق شاحنة تركي حتفه على يد مسلحين وفق الشرطة المحلية.
بذلك ترتفع حصيلة القتلى في العراق إلى 35 شخصاً خلال ثلاثة أيام.
وكانت الشرطة أعلنت أمس الأحد عن اعتقال عراقيين اثنين قرب كربلاء: سائق سيارة بيك - أب ينقل ثلاثة آلاف قذيفة هاون السبت وآخر الأحد بحوزته بطاريات وأسلاك وأجهزة تستخدم في عمليات تفجير السيارات المفخخة والعبوات الناسفة.
يذكر أن 14 شخصاً قتلوا الأحد الماضي وأصيب 57 بجروح عندما فجر انتحاري سيارته المفخخة في وسط كربلاء.
ومن ناحيته قدمت جماعة (أنصار السنة) التابعة لتنظيم القاعدة والتي تبنت الهجوم الذي أوقع الثلاثاء الماضي 22 قتيلاً في قاعدة أمريكية في الموصل، شمال العراق، تفاصيل عن طريقة تنفيذ هذا الهجوم وعن هوية منفذه في شريط فيديو بثته على الإنترنت أمس الأحد.
ويظهر الفيديو الذي نشر على موقع الجماعة الإلكتروني صوراً لانفجار يبدو أنه في القاعدة الأمريكية التي تعرضت للهجوم.
ويظهر في بداية الشريط الذي صور بعد ظهر 21 الجاري، وفقاً للإيضاحات التي تظهر على الفيديو، مشهداً لما يبدو أنه خريطة للقاعدة يقوم شخص بتحليلها والإشارة إلى نقاط فيها.
كما تظهر الصور رجلاً ملثماً قدم على أنه منفذ الهجوم وهو يعانق مسلحين آخرين قبل توجهه للقيام بمهمته.
ويعرفه متحدث باسم الجماعة بأنه (أبو عمر الموصلي).
وأوضح المتحدث الذي كان يقرأ بياناً في الفيديو أن منفذ الهجوم تسلل إلى القاعدة (عبر سياج المعسكر من إحدى الثغرات مستغلاً فترة تبادل وجبات الحراسة بعد أن أمن مراقبة هذه الوجبات لفترة طويلة).
وكانت السلطات الأمريكية تحدثت في البداية عن هجوم بالقذائف الصاروخية.
وقال الجنرال الأمريكي كارتر هام مسؤول قوات التحالف في الموصل إن الهجوم الذي أصيب فيه أيضاً 72 شخصاً بينهم 51 جندياً أمريكياً نفذه رجل تنكر في زي عسكري عراقي.
| 
"دوليات"