* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أظهرت نتائج استطلاعين أُجريا في الأراضي الفلسطيني المحتلة، أن ربع الفلسطينيين لا يثقون بأي مرشح للرئاسة خلفاً للرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، وأن 56.8% من الجمهور الفلسطيني يؤيدون دعوة محمود عباس (أبو مازن) لإنهاء عسكرة الانتفاضة في حين عارض ذلك 36.6%.
واعتبرت نسبة كبيرة من الفلسطينيين أن محمود عباس، هو مرشحها لرئاسة السلطة الفلسطينية.. ففي نتائج استطلاع وصلت (الجزيرة)، من مركز القدس للإعلام والاتصال أعلنت نتائجه يوم الأربعاء الماضي (22- 12-2004) تبين: أن نسبة كبيرة من المواطنين الفلسطينيين (42.5) تعتبر محمود عباس، (مرشح حركة فتح)، هو مرشحها لرئاسة السلطة الفلسطينية، فيما قال 22.8 بالمائة إنهم لا ينوون التصويت لأي واحد من المرشحين، بينما لم يقرر 13.6% من الفلسطينيين موقفهم بعد.
وقد حصل محمود عباس على أعلى نسبة ثقة، 26.2%، في حين لا يثق ما نسبته 25.4% من الفلسطينيين بأي شخصية.. وعندما طرح سؤال حول من هي أكثر شخصية تستحوذ على ثقة الناس لقيادة الشعب الفلسطيني بعد رحيل الرئيس الخالد، ياسر عرفات، اختارت نسبة 36.7 بالمائة محمود عباس.
وقال غالبية الفلسطينيين الذين استطلعت آراؤهم حول القضايا السياسية الآنية، إنهم يؤيدون استمرار انتفاضة الأقصى في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث قال 63.1 بالمائة، إنهم يؤيدون استمرارية انتفاضة الأقصى، في حين لوحظ هبوط ثابت في نسبة هذا التأييد مقارنة بنسبة تأييد بلغت 69.7 في حزيران 2004 والنسبة المرتفعة 76.8 بالمائة التي سجلت في أكتوبر 2003.
ويشير الاستطلاع إلى هبوط جدي في تأييد استخدام الأسلوبين الشعبي والعسكري معاً للانتفاضة من 53 بالمائة في نيسان 2003 إلى 35.8 بالمائة في هذا الشهر.. نسبة 31.8 من الفلسطينيين تؤيد استمرار الطابع الشعبي للانتفاضة مقارنة مع 23.7 بالمائة في نيسان 2003، في حين ارتفعت نسبة مؤيدي الطابع العسكري للانتفاضة من 11.2 بالمائة في نيسان 2003 إلى 20.2 بالمائة في كانون أول - ديسمبر الحالي.
ويستدل من الاستطلاع ارتفاع مستوى تفاؤل الفلسطينيين حول المستقبل بشكل عام..
ويشعر غالبية الفلسطينيين، 63.3 بالمائة، بأنهم متفائلون أو متفائلون جداً من المستقبل بشكل عام، مقارنة مع 59.3 بالمائة في بداية الشهر الحالي، و45.3 بالمائة في حزيران الماضي.
من جهة أخرى، يشعر 36.2 بالمائة أنهم متشائمون أو متشائمون جداً مقارنة مع 40.2 بالمائة في بداية الشهر الحالي و54.5 بالمائة في حزيران الماضي.
وبحسب بيان صادر عن مركز القدس للإعلام والاتصال الفلسطيني، وصل (الجزيرة)، فإن توزيع العينة المستطلعة آراؤها جاء على النحو التالي:
51% من المستجوبين كانوا من الضفة الغربية، 11.7% من القدس، 36.7% من قطاع غزه، 28% من القرى، 16.7% من المخيم، 55.4% من المدن، 49% ذكوراً، 50.8% إناثاً.. 66% متزوجين، 23.9% غير متزوجين، 3.2% أرملة، 2.4% مطلقة، 4.4% لا جواب.
وظيفة المستجوبين: 12% طلاباً، 11% عمالاً، 36% ربات بيوت، 4%مزارعين وصيادين، 2% فنيين، 9% عاطلين عن العمل، 6% رجال أعمال، 17% موظفين (سكرتيرة، معلمة، ممرضةi)، 2% مهنيين (دكتور، محامٍ،i)، ومعدل عمر المستجوبين 34 سنة.
وفي هذا السياق، أكدت نتائج استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطينيلاستطلاع الرأي، وصلت (الجزيرة): أن 56.8% من الجمهور يؤيدون دعوة محمود عباس (أبو مازن) لإنهاء عسكرة الانتفاضة في حين عارض ذلك 36.6% وتردد 4.6% في الإجابة عن السؤال، حيث لوحظ من خلال الاستطلاع أن التأييد لإنهاء عسكرة الانتفاضة مرتفع في سكان الضفة الغربية، حيث كانت النسبة 60.6%، وفي قطاع غزة 48.7%.
وقال الدكتور نبيل كوكالي، مدير المركز: إن الاستطلاع جرى تنفيذه خلال الفترة (17 إلى 19) كانون الأول - ديسمبر الجاري 2004.
وشمل عينة عشوائية حجمها (1010) أشخاص يمثلون نماذج سكانية من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة فوق سن 17 عاماً.
وأكد مدير المركز في بيان ملحق لنتائج الاستطلاع: أنه تم إجراء كافة المقابلات في هذا الاستطلاع داخل البيوت التي تم اختيارها عشوائياً وفقاً للمنهجية العلمية المتبعة في المركز.
وبيّن الدكتور كوكالي أن نسبة هامش الخطأ في هذا الاستطلاع كانت (3.08)، وأن نسبة الإناث اللاتي شاركن في الاستطلاع (49.3%)، في حين بلغت نسبة الذكور (50.7%).
وقال الدكتور كوكالي: إن توزيع العينة بالنسبة إلى منطقة السكن كانت على النحو التالي:
(66.5%) من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، (33.5) من قطاع غزة. ويقول مراقبون ل(الجزيرة): إن نتائج هذا الاستطلاع تعكس رغبة الجمهور الفلسطيني عامة في التهدئة لا سيما أن المناطق الفلسطينية تعيش نشاطاً انتخابياً واسعاً للانتخابات الرئاسية وبعض المجالس المحلية.
وكانت نتائج استطلاع أجريت مؤخراً، أظهرت رفض أكثر من 65 بالمائة من الفلسطينيين نزع أسلحة الفصائل.
وجاء في الاستطلاع أنّ 65.8% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع يعارضون نزع أسلحة فصائل المقاومة الفلسطينية، بينما يوافق 28.6%، ولم يبدِ 5.6% رأياً.
وقد أثار رئيس منظمة التحرير محمود عباس (أبو مازن) من خلال دعوته إلى إنهاء عسكرة الانتفاضة جدلاً في الشارع الفلسطيني.. فقد أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي رفضهما دعوته، وانضمت لهما كتائب شهداء الأقصى معلنة الموقف ذاته.
|