* فلسطين المحتلة - (الجزيرة):
أفرجت الشرطة الإسرائيلية في القدس عن الخبير النووي الإسرائيلي مردخاي فعنونو عقب احتجازه ليلة الجمعة الماضية، أثناء محاولته دخول مدينة بيت لحم الفلسطينية بالضفة الغربية للمشاركة في قداس ذكرى الميلاد، متحدياً القيود المفروضة على تحركاته منذ الإفراج عنه من السجن في أبريل - نيسان الماضي.
وطُلب من الخبير النووي الإسرائيلي دفع كفالة 50 ألف شيقل أي ما يعادل أحد عشر ألفاً وخمسمائة دولار أمريكي، وأن يلزم كاتدرائية القديس جورج الانجليكانية، حيث يقيم خلال الأيام الخمسة المقبلة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية: إن فعنونو (50 عاماً) تجاهل القيود التي فرضت على تنقلاته عقب إطلاق سراحه في أبريل - نيسان الماضي، بعد أن أمضى عقوبة السجن 18 عاماً لإدانته بكشف الأسرار النووية الإسرائيلية.
وأدت المعلومات التي كشف عنها فعنونو لصحيفة ساندي تايمز البريطانية إلى توصل خبراء لاستنتاج مفاده أن إسرائيل تمتلك ما بين 100 و200 رأس نووي.
وقالت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية : لقد تم احتجازه فقط للاستجواب، مضيفة : إننا لا ننوي توجيه اتهامات إليه.
وكانت إسرائيل قد حظرت على الخبير النووي الإسرائيلي عند الإفراج عنه من السجن دخول الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأفادت مصادر إسرائيلية: أن الشرطة قامت باعتقال فعنونو بذريعة محاولة التسلل إلى مدينة بيت لحم.
وجاء في النبأ: أنه تم اعتقال فعنونو على أحد الحواجز على الطريق المؤدية إلى مدينة بيت لحم، حيث كان بداخل سيارة تجارية تضع لافتة الصحافة والتلفزيون.
وتبيّن من التحقيق الأولي أن عالم الذرة قد قال لرجال الشرطة الإسرائيلية: إنه وعلى الرغم من الأمر الذي يمنع بموجبه من دخول مدينة بيت لحم، فقد أراد أن يصلي في كنيسة المهد في المدينة في ليلة الميلاد.
ويخضع خبير الذرة الإسرائيلي منذ إطلاق سراحه في نيسان - أبريل الماضي بعد أن أمضى 18 عاماً في السجن لكشفه الأسرار النووية الإسرائيلية لقيود كثيرة من بينها على الأخص منعه من مغادرة إسرائيل أو الاتصال بأجانب. ويحظر على فعنونو أيضاً التحدث إلى الصحفيين بدون الحصول على إذن مسبق من أجهزة الأمن الإسرائيلية، التي تراقبه باستمرار، وقد تم إلقاء القبض عليه أيضاً منذ ستة أسابيع لانتهاكه هذا القيد. وأطلق سراحه بعد ذلك ببضع ساعات، وقال فعنونو، حينها: إن اعتقاله يهدف إلى صرف الانتباه عن وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها في الدولة العبرية، أكد خبير الذرة الإسرائيلي مردخاي فعنونو أنه يرغب في الحصول على المواطنة الفلسطينية، قائلاً: أنا لا أريد أن أرى إسرائيل. إنهم في دولة الفصل العنصري اليهودية كانوا يحاولون الحصول على فرصة لتدميري في السجن اليهودي.
وكان قد صرح، مؤخراً، بأنه يرغب في استبدال المواطنة الإسرائيلية بأخرى أجنبية أو فلسطينية.
وقال الرجل: إنه سبق أن توجه بطلب الحصول على المواطنة إلى عدة دول، من بينها الدانمارك وكندا وبريطانيا والمغرب، وتوجه كذلك إلى السلطة الوطنية الفلسطينية بواسطة الإعلام. وأكد خبير الذرة الإسرائيلي الذي يرفض التحدث باللغة العبرية ولا يتحدث إلا بالإنجليزية أنه على استعداد لتقبل أي دولة تمنحه المواطنة أو جواز سفر أو ملجأ.
| 
"دوليات"