ارتبط ملف مجلة المعرفة لشهر ذي القعدة، زمناً ومحتوى، بمؤتمر الحوار الوطني (السعودي) الرابع. ففي ما يزيد على مئة صفحة قدمت كوكبة من المختصين والباحثين والكتّاب استطلاعات وقراءات وآراء في قضايا الشباب من أوجه مختلفة، أولها: الوجهة الدينية التي تتبع فيها الأكاديمي د. عبدالرحمن الزنيدي النزعة الدينية لدى الشباب السعودي ومكوناتها وصورها ومجالات الترشيد فيها.
ثم الوجهة الوطنية التي دعا د. خالد الشريدة ود. فوز كردي فيها إلى تأصيل معانيها في التربية الحديثة، وإلى مراجعة سلوكيات الشباب من منظورها، وإلى ترسيخها من خلال مفهوم الحياة المشتركة.
وعن علاقة الثقافة بالشباب قرنت الكاتبة بدرية البشر بين الجوانب الإيجابية للثقافة والنجاحات المحتملة للشباب، متعرضة للمتوارث السلبي عن التجديد في الأدوات والأساليب.
ومن وجهة نفسية حاول المختص د. عبدالله السبيعي (من واقع الحياة الاجتماعية) تتبع المؤثرات الخارجية المتسببة في الضغط على الشباب السعودي.
ومن هذه المؤثرات ما يضع الباحث محمد الجهني يد القارئ عليه في قراءته لأبرز مضامين ونسب دراسة إمارة المدينة المنورة حول (البطالة في المملكة: الأسباب وطرق العلاج).
وفي محور: الشباب والعاطفة قدمت الكاتبة ليلى الجهني تساؤلاتها عن أسباب ارتباك معاني العاطفة لدى الشباب السعودي، وانشغال المهتمين بشؤونهم عنها! وفي بُعد مقارب حلل رئيس تحرير موقع العربية نت، د. عمار بكار طبيعة الخطاب الإعلامي العربي الموجّه للشباب واضعاً عدداً من البدائل الممكنة. أما الناقد حسين بافقيه فناقش في رؤية مغايرة قضية الترفيه وعلاقتها بالرفاهية والفنون والثقافة.
كما حمل الملف سؤالاً (فنتازياً) لعدد من الكتّاب مثل: عبدالعزيز المقالح وياسر الزعاترة وأحمد عبدالملك وجعفر عباس عما يمكنه أن يعمله لو عاد به الزمان إلى فترة الشباب.
أما من خارج الملف فقدم باب (نحو الذات) سبع خطوات استراتيجية لتحويل الأحلام إلى حقائق، تنطلق من أسئلة ديناميكية حول الأهداف وطرق قياسها وتحقيقها.
وعن (الضحك في بيئة المدرسة) وضع الأستاذ عبدالمحسن العرفج في باب (رؤى) مجموعة من الأفكار والحيل الترفيهية للخروج عن المألوف المملول في مجتمع المدرسة للوصول إلى المحفزات التعليمية.
وعن أحدث الدراسات الطبية على جسم الإنسان نقل الباحث أحمد الخراط في (تربية صحية) نتائج الدراسات في الاستخدامات الحديثة لهرمون النمو في تقليله لدهون الجسم وتحسينه لأداء الخلايا المناعية.
إضافة إلى ما سبق، حمل العدد لقاء مع الشاعر السوري سليمان العيسى، كشف فيه عن فشله في أن ينتظم في الدراسة الابتدائية، وفي أن يكون روائياً، وفي سعيه إلى المناصب. كما حمل استجلاء لوجهة نظر الكاتب الصحفي فهد الأحمدي في المقولات والمسلّمات التربوية والعلمية.
|