Monday 27th December,200411778العددالأثنين 15 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "فـن"

في حوار ملتهب انتقد فيه نجوم الأغنية السعودية.. محمد عبده: في حوار ملتهب انتقد فيه نجوم الأغنية السعودية.. محمد عبده:
راشد وعبدالمجيد ينقصهما الذكاء.. وأحلام فشلت في ألحاني

قراءة - وتحليل - علي العبد الله:
في حوار مميز.. احتوى على الكثير والكثير.. من الإجابات الصريحة التي لم تخل من الإثارة.. وذلك عبر مجلة خليجية واسعة الانتشار.. حل فنان العرب محمد عبده ضيفاً على قرائها.. وظهرت آراؤه دون تحفظات.. لذا قررنا أن نقف قليلاً عند بعض إجاباته.. واقتطعنا لكم أعزائي القراء الأجزاء المهمة في هذا الحوار.. فتعالوا لنعرف ماذا قال: أبو عبدالرحمن لمجلة المجالس.
بدأ فنان العرب إجاباته بهدوء ودبلوماسية.. تحدث فيها عن خبرته ومدى استمتاعه الكبير في الغناء خلال مشواره الفني.. ثم بدأ الحوار يأخذ مساراً آخر وذلك عندما تطرق فيه المحاور إلى السؤال التالي:
***
* كيف استطعت المحافظة على تواصلك مع الأجيال؟
- الجواب: أتابع تطور الكلمة مع تطور الموسيقى واللحن مع المحافظة على أصالتها، والذكي من يتابع تطور الكلمة مستنداً على الثقافة والعلم والفن والاطلاع.
رأي المحرر
يتضح لنا هنا من إجابة أبي عبدالرحمن متابعته المستمرة لكل جديد يطرأ على الساحة الغنائية في مختلف جوانبها، وهنا تكمن فلسفة الإبداع لديه مما جعله يتربع وبفخر على عرش الأغنية لما يزيد على0 ثلاثين عاماً وقطعاً دون المساس بأصالتها، والدليل على ذلك النجاحات المتواصلة لألبوماته.. والإقبال عليها من قبل شرائح مختلفة في المجتمع لأن عشاقه لا ينتمون لفئة معينة.
بعدها يستمر الحوار مع فنان العرب إلى أن يصل لقضية مهمة.. أثيرت حولها العديد من الأخبار المفبركة.. وهي اتفاقه مع (روتانا) لتصوير أغانيه بطريقه الفيديو كليب.
* السؤال: بالرغم من إعلان (روتانا) عن اتفاقك معهم بتصوير (كليباتك) إلا أنك حتى هذه اللحظة لم تصور أي (كليب) فما السبب؟!
الجواب: للأسف الشديد أن مدير عام الإنتاج (أحمد ناقرو) صور الموضوع بشكل غير صحيح.. ويضيف أبو عبدالرحمن قائلاً: كنت أستطيع أن أرد بنشر الاتفاق لكن احتراماً للأمير الوليد بن طلال لم أقدم على هذه الخطوة بل إنني حذفت من العقد كلمة (كليب) وأصررت على أن تكون أغاني مصورة.. والعقد ينص على تصوير جلسات فنية وتصوير (5) أغانٍ فقط.
رأي المحرر
هنا يتهم محمد عبده مدير عام إنتاج روتانا أحمد ناقرو بتغيير الحقائق.. وتضليل القارئ بمعلومات تلاعب فيها بمفرداتها من أجل أن يقنع فنان العرب بتصوير كليبات.. وهذا ما يرفضه تماما أبو عبدالرحمن.
بهذا الرد يكون محمد عبده ضمن الموضوع ووضع حداً للأقاويل والاجتهادات الصحفية التي زعمت أنه يستعد لتصوير أغانيه بطريقة الفيديو كليب مع زينب العسكري.
ويؤكد أبو عبدالرحمن هنا تعامله الراقي.. واحترامه للشخصية التي تقف خلف إنجازات كثيرة للوطن العربي، حيث كان بإمكانه الرد ونشر صور الاتفاق على صفحات الجرائد ولكن حكمته.. واحترامه للوليد بن طلال منعاه من ذلك.
* أما عن الأصوات النسائية فقد كان السؤال من بعض الجماهير يطالبك أن تغني الألحان التي قدمتها لبعض الأصوات النسائية.. بحيث إن تلك الألحان لم تلمع مع تلك الأصوات.. فما رأيك؟.
الجواب: أعتقد أن هناك جوانب كثيرة في هذه الألحان التي لحنتها لهن غير ظاهرة، وذلك لغياب مرحلة التفاعل بين صاحب الصناعة وصنعته.. ويضيف: أعتقد أن تفاعل صاحب اللحن مع لحنه يأتي أكبر غالباً.
رأي المحرر
كما هو معروف أن نصيب الأسد من ألحان محمد عبده للأصوات النسائية كان للفنانة (أحلام) التي لم تنجح في التفاعل مع اللحن بالشكل المطلوب والدليل عدم اكتمال عناصر النجاح في أغنية (المحبة أرض) بالرغم من لحنها الجميل وكلماتها الرائعة.. في هذا الجواب يتضح لنا أن أبا عبدالرحمن فنان لا يعرف المجاملات.. فالحقيقة مهما كانت مرة عليه الاعتراف بها وهذا الأمر نادراً ما نجده لدى الفنانين.
(أحلام) وبعد إلحاح مستمر غنت من ألحان فنان العرب وتحقق حلمها.. ولكن هل أوصلت مايريد خلال الأغنية؟!.
هذا هو السؤال الذي جاوبه بمنتهى الصدق أبو عبدالرحمن، وأكد أن السبب يعود لغياب مرحلة التفاعل.
وقد احتوى اللقاء على أجوبة نارية ملتهبة.. وذلك في رأيه بالفنانين السعوديين.
* السؤال: الأصوات السعودية (الماجد، عبدالمجيد، رابح) بما تقدمه ظلت تراوح مكانها.. فماذا تقول؟.
الجواب: ظلوا يخاطبون في أغانيهم شريحة معينة أو فئة عمرية محددة من الشباب وغفلوا أن هذا الجيل يكبر وتكبر معه تطلعاته - ويضيف - وكأن جيل الكبار ليس له الحق في أصواتهم وإبداعاتهم وبذلك خسروا شريحة كبيرة من المستمعين.
رأي المحرر
هنا يوجه محمد عبده انتقاداً كبيراً لكل من راشد وعبدالمجيد ورابح، لأنهم لم يراعوا في ألبوماتهم اختلاف الشرائح وبالتالي اختلاف الأذواق والأمزجة.. وهذا ما لاحظناه في ألبوماتهم الأخيرة، فمن النادر جداً أن تجد شخصاً ينتمي لفئة عمرية بعيدة عن الشباب يسأل عن أغاني الماجد أو عبدالمجيد بل إن بعضاً من جمهور السندباد لم يعجبهم ألبوم (الهدايا)، واعتبروه أقل فنيّاً من ألبوم (مشكلني).
ولم يكتفِ أبو عبدالرحمن بهذا النقد لنجوم الأغنية السعودية بل استمر.. وذلك في جوابه على السؤال التالي:
* السؤال: هل ينطبق ذلك على الأعمال التي يقدمها الرويشد مثلا أو نوال؟
الجواب: يحيط بالرويشد ونوال ملحنون وكتّابٌ ممتازون كما أنهما يتقبلان النصح أو النقد، أما الباقون للأسف فإنهم كادوا يصموا آذانهم ولا يقبلون النصح.
رأي المحرر
هنا يفضل أبو عبدالرحمن، الرويشد على السندباد والعصفور.. وكذلك يقلل من شأن الملحنين والشعراء الذين يتعاملون معهم.. ويتهمهم بأنهم لا يتقبلون النصائح.
فعلاً محمد عبده ظهر مختلفاً في هذا اللقاء وتخلى كثيراً عن دبلوماسيته التي عرف بها.. فهذه المرة الأولى التي ينتقد بها رسمياً نجوم الأغنية السعوديين بهذه الحدة.. مما يجعلنا نجزم أن أبا عبدالرحمن عانى من هؤلاء، وأقصد (الماجد، رابح، عبدالمجيد).. فهم لم يستمعوا للنصائح المجانية التي قدمها لهم على طبق من ذهب.. وخصوصاً (عبدالمجيد) لأنه لو استمع لفنان العرب لما وصل به الحال لما هو عليه الآن.
ويجب على هؤلاء تدارك الوضع.. وإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتغيير خططهم.. وسياستهم الفنية والأهم من ذلك الاستماع وبحذر شديد لنصائح محمد عبده.
يبدو أن أبا عبدالرحمن شهيته للنقد اللاذع مفتوحة في هذا الحوار.. والدليل جاوبه على هذا السؤال:
هل الفنان السعودي ينقصه الذكاء؟!.
الجواب: كثير منهم - ينقصهم الذكاء الحقيقي.
رأي المحرر
يبدو أن (فنان العرب) يريد أن ينشط الدورة الدموية للصحافة بهذه الانتقادات التي تجاوز فيها الخطوط الحمراء في الدبلوماسية على غير عادته لأن آخر حواراته كان عبر (mbc.FM) وجه فيه نقداً لألبوم (عبدالمجيد)، ولكن هذه المرة استرسل في النقد الذي وصل لحد الهجوم على هذه الأصوات السعودية فهم لا يعرفون التعامل مع مختلف الشرائح.. ولا يستمعون للنصائح بسبب الغرور.
وعلاوة على ذلك ينقصهم الذكاء.. أكاد أجزم أن هذه الاتهامات الخطيرة ستقلب الكثير من الأمور في الساحة الفنية رأساً على عقب.. لأن العصفور والسندباد لن يقفا مكتوفي الأيدي إزاء هذه الانتقادات اللاذعة.. وستبدي لنا الأيام المقبلة ردود فعل قوية،- وهذا حق مشروع لهما-.. وأتمنى أن تكون هذه الردود بنفس حجم وقوة آراء (فنان العرب) في هذا اللقاء الملتهب. أما بالنسبة للفنان كاظم الساهر فقد أكد محمد عبده ما تطرقنا إليه في نقدنا لأغنية (أجبيني).. حيث قال في هذا الجانب.
* السؤال: أراك مقلاً بغناء القصائد الفصحى؟!
الجواب: قلما أجد ما تزخر بالجرس الموسيقي ويضيف.. الكثرة قد تؤدي إلى سلبيات، واستشهد ب(أم كلثوم) و(فيروز) و(عبدالحليم) ثم قال: لو أن الشاعر (نزار قباني) كان حيّاً لما وافق على غناء قصائده بهذه الكثرة وهذا الزخم.
رأي المحرر
من خلال هذا الجواب يبيّن أبو عبدالرحمن أن عدم لجوئه للفصحى يعود لغياب الجرس الموسيقي فيها وهذا يدل على ثقافته الموسيقية العالية، ثم انتقد في الجزء الثاني من الجواب استمرار كاظم في غناء الفصحى، وهذا يصيب المستمع بالملل وينفره من المطرب.. وهنا يؤكد فنان العرب أن (كاظم) مطرب بلا هوية، والأفضل له أن يعود لهويته التي عرفناه من خلالها، وتحديداً أغانيه القديمة مثل: (عبرت الشط)، وغيرها من الأغاني التي يتضح من خلالها اللون العراقي الأصيل الذي افتقدناه كثيراً في الساحة الغنائية حالياً.
مقتطفات من الحوار
- أما أكبر خطأ فني فهو قيامه بالتمثيل في المسلسل.
- اختار الأمير عبدالرحمن بن مساعد الشخصية المثالية.
- إذا أقمت توازن بين نفسك وتفكيرك تصل لمعنى التواضع الحقيقي هذه النصيحة المجانية التي قدمها فنان العرب خلال الحوار.
- امتدح الحس الفني العالي الموجود لدى سالم الهندي.
- أكد أن مهندس الكلمة الشاعر بدر بن عبدالمحسن سيعود بقوة للساحة الغنائية بعد فترة التأمل التي يمر بها الآن.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved