في هذا الأسبوع احتفلت كل من كليتي قوى الأمن الداخلي والملك عبدالعزيز الحربية العسكريتين بتخريج فوجين نابهين من الشباب العسكري .. وقد رعى الاحتفال الأول صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، كما رعى احتفال الكلية الثانية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وشارك بالحضور صاحب المعالي اللواء مصطفى طلاس نائب القائد العام للجيش السوري ووزير الدفاع .. وكانت كلية الملك فيصل الجوية قد احتفلت قبل أيام بتخريج فوج من الطيارين الجدد .. وأصبح لهذه الكليات الثلاث فضل كبير في رفد قواتنا المسلحة وقوات الأمن الداخلي بالشباب العسكري المسلح بالعلم والأخلاق والمران .. فقد تربى على أرضه ونهل العلم في بلاده وتحصن بمبادئ دينه ومُثل أمته العليا وهي - حقاً - مفخرة لا يجهل فضلها منا أحد حيث يدرك الجميع كيف كان من النادر جداً أن يتوفر التعدد في المواهب والتنوع في التخصصات ببلادنا قبل فترة وجيزة من الزمن، وهو ما يكاد يستحيل توفيره الآن في بلاد مجاورة أخرى..!
فقد تضطر معظم البلدان إلى العمل جاهدة تغذية حاجاتها للمواهب العلمية المختلفة على البعوث للخارج والإلحاح على أصدقائها بمنحها فرصا علمية محددة لا تواجهه تجديد الحاجات ونمو الخدمات المطلوبة..!
فكان لا بد أن تخضع طلباتها لاستجابة الغير معا يرافق ذلك من فرض علوم محددة ومناخات يصعب على الدارس الغريب التأقلم فيها والخضوع لأحكامها بل وتطويقها بمفاهيم فكرية لا يستطيب الدارس هضمها والانفتاح إلى استيعابها.
واليوم وقد منّ الله على بلادنا وشبابنا بهذه الكليات العلمية النافعة التي يتتابع تخرج أفواجها محققين بذلك الاكتفاء العلمي الجامعي في المجالات المختلفة، ونشهد كل عام في موسم الحصاد إنتاج الأيدي العاملة في اخلاص - كما عبر بذلك صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبدالعزيز في خطابه أثناء حفل التخرج بكلية قوى الأمن الداخلي.
نحمد الله تعالى أن وهبنا هذا العطاء الوفير ونسأله مزيداً من الرشاد والأنعام.
|