تشرشل يلقي خطاباً أمام الكونجرس الأمريكي

في مثل هذا اليوم من عام 1941 ألقى رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل خطاباً أمام الكونجرس الأمريكي بعد أقل من ثلاثة أسابيع من دخول الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب العالمية الثانية.
وبذلك أصبح ونستون تشرشل أول رئيس وزراء بريطاني يلقي خطبة أمام الكونجرس. وكان تشرشل خطيباً فصيحاً، حيث قام في خطابه بحث الكونجرس على دعم اقتراح الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت بأن تصبح الولايات المتحدة معقلاً للديمقراطية وحذر من أن قوى المحور لن تتوانى عن فعل أي شيء في سبيل تحقيق أهدافها. وقد ولد تشرشل في قصر بلينهام عام 1874 وانضم إلى (جماعة الفرسان الأربعة) بعد وفاة والده عام 1895م. وخلال الأعوام الخمسة التالية، ظهرت مهاراته العسكرية فخدم في الهند والسودان وجنوب إفريقيا وأبلى بلاءً عظيماً في المعارك التي خاضها، وفي عام 1900 انتخب لعضوية البرلمان كنائب محافظ عن أولدهام. وفي عام 1904 انضم إلى الليبراليين وتولى العديد من المناصب المهمة قبل أن يصبح قائداً للقوات البحرية البريطانية عام 1911، حيث عمل على إعداد الأسطول البريطاني للحرب التي تتنبأ بها.
وفي عام 1915 في العام الثاني من الحرب العالمية الأولى، اعتبر تشرشل مسؤولاً عن تدمير داراد نيليز وحملات جاليبولي ولهذا استبعد من الحكومة الائتلافية للحرب. لكن في عام 1917 عاد إلى السياسة مرة أخرى كعضو في مجلس حكومة لويد جورج. وفي الفترة ما بين عامي 1919 و1921 كان وزيراً للخارجية، وفي عام 1924 عاد إلى حزب المحافظين حيث لعب دوراً بارزاً في إنهاء الإضراب العام عام 1926م. ومن عام 1929 حتى عام 1939 أصدر العديد من التحذيرات بشأن الخطر النازي والياباني والتي راحت جميعها أدراج الرياح. وبعد نشوب الحرب العالمية الثانية، عاد تشرشل إلى قيادة البحرية، وبعد ذلك حل محل نيفل تشامبرلين كرئيس وزراء للحكومة الائتلافية الجديدة.
ووقفت بريطانيا بقيادته وحيدة ضد ألمانيا النازية، ولكنه أعلن أن بريطانيا لن تستسلم أبداً. وقام بتوحيد صفوف الشعب البريطاني وتحالف مع فرانكلين روزفلت وجوزيف ستالين حيث سحق المحور في النهاية. وبعد فوز حزب العمل بعد الحرب عام 1945، أصبح زعيماً للمعارضة وفي عام 1951 انتخب لرئاسة الوزراء مرة أخرى. وقد منح لقب فارس عام 1953 بواسطة الملكة اليزابيث الثانية كما حصل على جائزة نوبل في الأدب. وبعد تقاعده كرئيس للوزراء، ظل في البرلمان حتى عام 1964 وهي السنة السابقة على وفاته.