في مثل هذا اليوم من عام 1991 فازت الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي يتزعمها عباسي مدني في الدورة الأولى في الانتخابات التشريعية التي أجريت على أساس التعددية الحزبية في الجزائر في عهد الرئيس الشاذلي بن جديد.
غير أن هذا الفوز الساحق أقلق قادة الجيش، فألغيت الدورة الثانية وتجمدت الانتخابات.
جرى الدور الأول من الانتخابات البرلمانية التعددية الأولى من نوعها منذ الاستقلال كما كان مقرراً يوم الخميس 26 ديسمبر 1991، وقد راهن الكثيرون على نتيجة هذه الانتخابات وعلى رأسهم رئيس الحكومة الذي كان يسعى ويتمنى عدم حصول أية تشكيلة سياسية على أغلبية مطلقة في البرلمان حتى يتسنى له تشكيل حكومة ائتلافية.
كما راهن عليها الغربيون وذلك بتقديم دور الجبهة الإسلامية وأن نسبة ما سوف تحصل عليه لن يتعدى الـ 30 في المائة، ولكن خلافاً للتوقعات كان الفوز الساحق للجبهة وقد أعلن رسمياً عن نتائج الدور الأول من قبل المجلس الدستوري مساء يوم الاثنين 30- 12-1991 وقد حسن في هذا الدور 231 مقعداً من بين الـ 430 المتنافس عليها وقد شارك فيها 49 تشكيلة سياسية وعدد كبير من المستقلين، وكانت النتائج كما يلي: الجبهة الإسلامية للإنقاذ حصلت على 188 مقعداً _81.4.% من الـ 231 و43% من الـ 430 مقعداً).
جبهة القوى الاشتراكية حصلت على 25 مقعداً 10.8% من الـ 231، و5.8% من الـ 430 مقعداً).
جبهة التحرير الحزب الحاكم حصلت على 15 مقعداً (6.5% من الـ 231 مقعداً، و0.70% من الـ 430 مقعداً).
وبلغة الأرقام فإن الجبهة الإسلامية للإنقاذ كان يكفيها 28 مقعداً فقط من أجل الحصول على أغلبية داخل البرلمان (أي 216 مقعداً) وأن تحصل على 98 مقعداً من أجل السيطرة على ثلثي المقاعد في البرلمان (286) الذي يسمح لها بتعديل الدستور.
|