* مكة الكرمة - مشعل الصاعدي:
ارتفع عدد اللاعبين المصابين في الوحدة بشكل مخيف حيث يتساقط أكثر من لاعب في التمارين يومياً ويتم نقلهم إلى عيادة النادي لاسعافهم فكانت معظم الاصابات في المفاصل وتعرض آخرون لشد ومجموعة أخرى إلى الإصابة بتمزق في العضلات الخلفية.. الجزيرة التقت باخصائي العلاج الطبيعي الأول في النادي محمد بشير فريح الذي قال: حقيقة لا تستغرب الإصابات في ظل الإهمال من شركة الصيانة التي تعمل في النادي لعدم قيامها بواجبها في صيانة الملعب، فالميدان بكل أمانة (خربان) وأرضية الملعب سبب رئيسي في إصابات اللاعبين، مع العلم أنني تحدثت مع المسؤولين في النادي وبلغتهم بأن أرضية الملعب غير صالحة للعب، لكن لم أجد من يسمع ندائي، فالإصابات يوميا تتضاعف كل يوم لدى مصابين لدرجة أنني أصبحت أعاني من الإجهاد للجهد الكبير الذي أبذله في معالجة إصابتهم بصفة يومية، وأنا أقولها بالفم المليان، والله العظيم لو لم أكن في النادي لن يلعب الفريق الوحداوي بتشيكلة مثالية، بل سيخوض مبارياته بلاعب أو لاعبين فقط أساسيين، ويكمل النقص بمجموعة من الشباب؛ لأن معدل الإصابات يوميا يرتفع إلى تسع أو عشر إصابات، وهذا عدد كبير ان أعالج عشرة لاعبين بعد كل تمرين فهذه تضحية منى شخصياً، وصدقني لو لم أضحى لكانت المعاناة أكبر من ذلك، بل والله (لفقدوا أرواحهم) مع العلم انني بلغت حاتم خيمي والمسؤولين بالوضع وعدم صلاحية أرض الملعب فكانت، الاجابة بمطالبتي بالصبر والانتظار هذا الأسبوع، واستمر الوضع هكذا فالموسم انتهى ولم يعملوا أي شيء، فطلبت منهم حماية للاعبين ان يتخذوا قراراً (بإغلاق الملعب) والاستعانة بشركة لكي تقوم بالواجب في صيانة الملعب، لكن استمر الوضع كما هو عليه الحال دون معالجة، ولهذا أقول لمن لم يصدق ما أقوله فما عليه الا أن يدخل الملعب حتى يشاهد الوضع داخله بعد ان تحولت أرضيته إلى (مغارات مقاسها ثمانية سنتمترات) ولا أبالغ إذا قلت ان من يدخل الملعب سيجد ان كل (حفرة بداخلها حفرتان) بمقاس سبع سنتمترات، وإذا وقع في أي حفرة سيكون نتيجتها إصابة في المفصل، فالملعب تحول إلى حفريات فخسرنا أدوية إضافة إلى الجهد الكبير في المساج فكان الجهد، وما يؤسف له ان فريق الشباب يتمرن في ملعب الفريق الأول وهذا غير معقول، فالمفروض ان يكون في النادي نظام بحيث يتمرن فريق الشباب لمدة ساعتين في كل اسبوع والفريق الأول عنده ست ساعات يتصرف فيها كما يحب، لكن ان تجد لاعب حارة يتمرن مع الفريق الأول فهذا غير معقول، فنحن في تونس لاعب الشباب يحلم ان يتمرن ربع ساعة أو ساعة فقط في ملعب الفريق الأول، لكن ما نشاهده غريب جداً، فلاعب في الشباب وآخر لم يتجاوز عمره عشر سنوات نجده يتمرن في ملعب الفريق الأول بعد العصر، وهذا غير معقول. ومضى قائلاً: أنا أتحدث بكل أمانة فالوضع سيئ للغاية، حتى بعد انتهاء التمرين يقومون باطفاء الإنارة ولم أجد فرق الصيانة تقوم بواجبها، فالباب يقفل والكل يغادر الملعب وهذه اعتبرها خيانة؛ لأن من المفترض بعد نهاية كل تمرين نجد آلات تمر فوق أرضية الميدان لردم الأماكن التي تحفرت بالرمل ويسقوا الملعب بالماء، فكيف يحقق الفريق الانتصارات بلاعبين مصابين؟
واختتم تصريحه قائلاً: أنا لا أتدخل في الشؤون الإدارية لكن يجب ان تكون هناك برمجة لتقسيم التمارين بحيث يتمرن فريق الشباب لمدة ساعتين في الاسبوع للتحضير لمباريات الدوري، لكن بالوضع الحالي صعب وانما في حالة جاهزية الملعب 100% في وقت نجد الفريق الأول بحاجة إلى ملعب لأن الدوري في المرحلة الثانية سيكون أكثر صعوبة من الدور الأول بما ان الفرق تنافس على دخول المربع الذهبي وفرق الوسط تريد ان تكون بعيدة عن منطقة الخطر.
|