تعليقاً على موضوع الكاتب العراقي د. حميد عبدالله في دوليات العدد 11772 الذي يشير فيه بأن ما يحدث بالعراق الآن من نكبات وفواجع ليس نتاجاً لزلزال ولا نتيجة لتراكمات عقود القهر والكبت والتكميم، بل هو قبل هذا وذاك مخطط مرسوم بعناية، وتدبير خطط له بدقة، وسيناريو صيغ بخبرة وذكاء، وختم الدكتور طرحه بهذه الحقيقة حين قال: غير أن الحقائق على الأرض تقول بملء فيها: إن كل من أرادوا تغيير حال العراق أصدروا إيعازاً خاطئاً.. فبدلاً من أن يقولوا للعراق: (إلى الأمام سر)، قالوا له: (إلى الوراء در) فيا ويلتاه. - انتهى كلام الكاتب -.
لكن الحقائق تقول إنه مهما تعددت أطراف إثارة الفتن في العراق فإن المحتل له الريادة بهذا الشأن! فسياسة المحتلين بالعراق هي السبب الرئيسي لتنامي المقاومة وزيادة عملياتها! فلو أخذنا مثلاً غزو الفلوجة التي استخدمت فيها أشد الأسلحة فتكا وإهلاكا لوجدنا المحصلة النهائية تزايد عمليات المقاومة بل وانتشارها في مدن أخرى. لكن الحقيقة هي أنه حدث استفزاز كبير وشعور بالظلم من أهالي المدينة عندما صارت الآلة العسكرية هي الحكم هنا ولسبب أن الظلم مرفوض بالفطرة وكل بيت هدم سيكون مبرراً لصاحبه كي يقاوم، كما أفاد أحد الشباب العراقيين لصحيفة واشنطن بوست بقوله: دمر المحتلون بيتي خلال حربهم على الفلوجة.. وهذا الشاب واحد من آلاف الضحايا.
صالح عبدالله العريني/ البدائع |