والدي العزيز د. غازي القصيبي وزير العمل رعاه الله..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد:
اطلعت على ردِّكم المنشور بعدد يوم السبت الموافق 29-10- 1425ه بزاوية (عزيزتي الجزيرة) الذي شرحتم فيه وجهة نظركم تجاه حبكم للعمل الكاريكاتيري؛ رداً على تساؤلاتي التي طرحتها على معاليكم بعدد يوم الأربعاء 26-10-1425ه، وأحببت أن أشكركم على صراحتكم في الطرح التي تعودناها منكم، ورحابة صدركم في تقبل الرأي والرأي الآخر، وهذا تعقيبي على مقالكم أوجز فيه ما يلي:
- أتفق مع معاليكم أن الرسم الكاريكاتيري الفكاهي الناقد يعتبر فناً راقياً يجمع بين سخرية الصورة والتعليق، لا بل أعتبره أيضاً (أفضل وسيلة ناجعة لطرح المشكلة) بدون المس بأي شخص مهما يكن موقعه، ولكن هل تتفق معي في أن العمل لا يكون راقياً إلا إذا كان ذا هدف وليس لمجرد السخرية فقط.
- نحن كقراء وأنتم كمسؤولين نحب الرسومات الكاريكاتيرية الساخرة الناقدة، ولكن هل تظن أبا عبد الرحمن بحكم خبرتكم أن مفعولها بصحافتنا يماثل مفعولها بالصحف الغربية من حيث طريقة العمل والهدف منه والنتيجة المطلوبة منه. أرجو أن تكون قد وصلت الفكرة.
نعم، توجيه العاملين في أي إدارة من قِبَل مرؤوسيهم (بأنهم ليسوا فوق النقد) يعدُّ عنصر نجاح للعملية الإدارية في أي دائرة، وخصوصاً الحكومية؛ لكونها تمس حياة المواطن. هذا ما تعلمناه من أساسيات الإدارة الحديثة. وللحقيقة هذا التوجه يحسب لمعاليكم في إدارة الوزارة.
تساؤلات وتأملات يا معالي الوزير
- معالي وزير العمل، بعد صدور الأمر السامي الكريم في 20-5-1425هـ بإنشاء (صندوق المئوية) الهادف لمساعدة الشباب من الجنسين لتحقيق تقدم اقتصادي ذاتي ودخول عالم التجارة الحرة بمساندة الدولة - رعاها الله - ودعم من رجال الأعمال، فهل تتوقعون نجاح واستمرار المشروع، أم أنه مجرد تجربة لا تعلمون مدى نجاحها وتفاعل رجال الأعمال معها؟
- بتصريحكم بعد تسلم وزارة العمل أثبتم كلامنا الذي قلناه سابقاً مع بداية السعودة من أن مشكلة البطالة بالمملكة تمثل تحدياً خطيراً لا يمكن التعامل معه بالمهدئات والإجراءات العشوائية ك( سعودة محلات الخضار والأسواق التجارية وغيرها).. فما رأيكم بحملة توظيف السعوديين في القطاع الخاص، هل سيكون مصيرها - لا سمح الله - مصير الحملات السابقة، أم سيكون لها أثر في التقليل من البطالة؟ وهل تعتقد تجاوب القطاع الخاص مع الوزارة؟
- معالي الوزير، متى نراكم على شاشة (القناة الأولى)، ليس كما تعودنا ببعض البرامج مجرد سؤال وجواب مع المقدِّم وننتهي هكذا، بل نريد حواراً أبوياً مع أبنائكم الشباب تسمع لهمومهم، يشركونك في مشاكلهم وتساؤلاتهم، وتتبادل معهم الحديث، يسمعون توجيهاتكم وإرشاداتكم وتحدثهم فيها عن استراتيجية وزارة العمل الجديدة لتوظيف الشباب بالقطاع الخاص؟
في نهاية تعقيبي أشكر معاليكم جزيل الشكر.. هذا والله من وراء القصد.
مترك بن تركي آل مرزوق السبيعي
|