Sunday 26th December,200411777العددالأحد 14 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

متى نتخلص من عقدنا؟! متى نتخلص من عقدنا؟!
سلوى أبو مدين

ما زالت تطاردنا عقدة الإنسان الأجنبي في كل مكان، وخاصة في مجال العمل، على الرغم من أن المواطن لديه من الإمكانيات والقدرات ما يؤهله ليشغل منصباً يشغله غيره المستقدم!ولكن من المؤسف حقاً أن يحظى بالقليل في مرتبه والحوافز وغيرها، بينما يعطى للأجنبي، مزايا تفوق الخيال، ونبقى نلهث وراء عقدة الفرد الأجنبي وذلك لشعورنا بالنقص الذي يلازمنا ولا نستطيع الخلاص منه!ليتنا ندرك أننا نهدر الكثير من الماديات والإمكانيات دون تحسب لما يأتي، ونفضل الغير عنا ونعطيه من رغد العيش وكل السبل المتاحة..!لأن المواطن الذي نفي يعيش على الهامش في آخر العالم وكابد وكافح وعمل في مطاعم الغربة وذاق لفحات البرد القارس وويلات الجوع وعانى كثيراً ليحظى بشهادة يفخر بها وطنه وذووه، ولكنه يصطدم بواقع التفضيل -الأجنبي- الذي يأخذ كل خيرات البلاد، بينما المواطن الذي أذاب سنوات عمره في الخارج لا يحظى حتى بالقليل من كل ذلك!هذا واقع ملموس نحياه ونعيشه في كل مرافق حياتنا المعيشية، وكان ينبغي أن نهيئ لأبناء الوطن كل الإمكانيات حتى يشغل المناصب في بلادنا بدلاً من عقدة الغربي التي تلاحقنا في اليقظة، وفي كل مكان، وأصبح من الصعب الخلاص منها!
هكذا يعيش المواطن في زمن سلب منه كل شيء، في عصر حلت فيه الكراهية، وما زال يلهث وراء أبسط حقوقه في أرضه، بينما غيره سحب البساط من تحت قدمه، ونال -نصيب الأسد- ولدينا ما يكفي من الأسئلة التي بحاجة إلى إجابة..؟
فهل نستطيع أن نمنح المواطن بعضاً من حقوقه على أرضه، ونخلص أنفسنا من عقد الغربي والأجنبي، ونعتمد على أنفسنا، ونخلع ثوب التواكل ونعطي كل ذي حق حقه!
مرفأ:
لا بد أن نعزز ثقتنا بأنفسنا وبإمكانياتنا لنصل إلى كل ما نصبو إليه!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved