* الرياض - فايزة الحربي:
تبرعت حرم خادم الحرمين الشريفين صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت ابراهيم آل ابراهيم بمبلغ ثلاثة ملايين ريال لصالح جمعية الأطفال المعوقين في حفل افتتاح مهرجان القرية التراثية الخيرية الثاني الذي أقيم مساء أمس السبت 13-11-1425هـ الموافق 25- 12-2004م بمقر الجمعية وقد القت راعية الحفل كلمة بهذه المناسبة قالت فيها: إن إحصائيات اليونيسيف تشير إلى أن هناك أكثر من خمسمائة مليون معاق في العالم منهم 42 مليوناً يعانون من إعاقة في البصر و70 مليوناً يعانون من إعاقة في السمع.
وقد يكون سبب تلك العاهات عوامل وراثية، أو أمراض تصيب الأم أو الطفل، أو نتيجة حوادث وكوارث أو أمراض أتت في مرحلة من مراحل العمر.
ومن الواضح ان العاهات تشكل نقصاً في بنية الإنسان الجسدية، الأمر الذي يترتب عليه نقص أو قصور في ممارسة أموره الحياتية، ثم ينعكس ذلك على واقعه النفسي، وربما موقفه مع الآخرين من حوله.
وأما ابن مكتوم الصحابي الجليل الأعمى، الذي يؤذن للنبي صلى الله عليه وسلم فقد شهد معركة القادسية مع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعليه درع ويقول: (ادفعوا إليّ اللواء، فإني أعمى، لا أستطيع أن أفر، وأقيموني بين الصفين).
وأما قالون، إمام القراءات، وصاحب الرواية المشهورة في قراءة القرآن فإنه كان أصم شديد الصمم وكان إذا قرأ عليه قارئ نظر إلى شفتيه ليعلم صوابه من خطئه ويرد عليه ما يخطئ فيه.
أما الإمام الشاطبي صاحب القصيدة المشهورة في القراءات والمعروفة بالشاطبية فقد كان ضريرا وكان إذا ما قُرئ عليه البخاري ومسلم والموطأ يصححون النسخ على حفظه.
وهكذا في مشاهير المخترعين والعلماء، ومن الغربيين أديسون وهو من أكثر المخترعين انتاجاً وله (1093) براءة اختراع وكانت انطلاقته في بداية حياته حيث كان أصم.
وأضافت سموها قائلة: وختاما فإنني أذكر نفسي وجميع الحاضرات بالإخلاص لله وابتغاء ثوابه ونحن نقوم بدعم هذا المشروع والمشاركة فيه لأن الله سبحانه أثنى على هذا فقال {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا}.
ودعت سموها جميع المقتدرين والمقتدرات وكذلك المؤسسات والشركات على المساهمة في دعم هذه الجمعية والجمعيات المماثلة في مملكتنا المباركة.
وشكرت في ختام كلمتها كل الحاضرات على التعاون فيما بينهن لتحقيق الهدف والقيام بالواجب قائلة: أشكر القائمين على هذه الجمعية وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان جزاه الله خيرا عن اخوانه المعاقين.
وكذلك القائمات والمشرفات على رعاية اخواتهن وبناتهن وعلى ما يقمن به من جهود مباركة، وأذكرهن باحتساب الأجر وأسأل الله أن يجعلنا جميعاً من المتعاونات على البر والتقوى.
وقد بدئ الحفل الخطابي بمقدمة ألقتها الإذاعية نوال بخش ثم السلام الملكي عقب ذلك تلت الطفلة الجوهرة الونيس تلاوة عطرة من القرآن الكريم.
ثم القيت كلمة الجمعية الترحيبية ألقتها نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان وعن جميع منسوبي ومنسوبات الجمعية رئيسة تنمية الموارد والأنشطة النسائية رحبت فيها براعية الحفل وبالحاضرات وشكرت الأميرة الجوهرة لتفضل سموها برعاية هذا المهرجان الخيري الذي يستهدف من إقامته حشد الدعم المعنوي والمادي للخدمات المجانية التي توفرها الجمعية لمنسوبيها من هذه الفئة الغالية من الأبناء وذلك في إطار تصدي الجمعية لقضية الاعاقة وقاية وعلاجا منذ اكثر من عشرين عاما من خلال مختلف مراكزها المنتشرة في أرجاء المملكة.
وأكدت ان مثل هذه الأنشطة والتفاعل الملموس معها من القطاع النسائي في المملكة يجسد في المقام الأول صدى التكافل والتراحم الذي يميز مجتمعنا السعودي كما يعكس شعور المرأة والفتاة السعودية بمواطنتها وأهميتها في المجتمع وبعمق احساسها بذاتها ووجودها تجاه الآخرين.
ثم قدم مجموعة من الأطفال نشيد (لا تقل إني معاق) من كلمات الشاعر غازي القصيبي.
عقب ذلك القت الشاعرة تنهات نجد قصيدة شعرية ثم القت هدى الزهراني كلمة ثمرات الجمعية تلا ذلك فقرة العرضة قدمها مجموعة من اطفال الجمعية.
ثم مسيرة موظفات الجمعية للسلام على راعية الحفل ثم التكريم من عضوات الجمعية لراعية الحفل عقب ذلك توجهت راعية الحفل مع الحاضرات في جولة للقرية الخيرية التي تضمنت العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية حيث أقيم معرض متكامل يشتمل على أجنحة وأركان للعديد من المعروضات بالإضافة إلى تجهيز قرية تراثية بالخيام تضمنت أركانا تمثل مختلف مناطق المملكة والتراث والثقافة المميزة لكل منطقة.
|