* بريدة - مكتب الجزيرة:
تبذل شرطة منطقة القصيم هذه الأيام جهوداً كبيرة في سبيل الحد من انتشار سرقة كيابل الكهرباء التي شهدت تزايداً ملحوظاً، خاصة من المحاور الزراعية في المزارع المنتشرة في المنطقة. وتتمركز الإشكالية في هذه الجريمة بدايةً مما يسمى بمحلات بيع (الخردة) التي هي حقيقة تعتبر منطلقاً لكل مَن تسول له نفسه سرقة الحديد والنحاس وما يتفرع عنهما. فهذه المحلات تفتح بشكل نظامي، وتخضع لرقابة أمنية صارمة؛ حيث إنها تُسأل عن كل قطعة ليس لها فاتورة شراء، إلا أن أرباب السرقات بدأوا بالتحايل، وذلك أنهم بداية يحضرون للمزارع ويقومون بربط الكيابل وهي مدفونة بالتراب بسيارات ذات دفع رباعي، بحيث إنها تكون قادرة على استخراجها من بطن الأرض، ثم يقومون بتقطيعها مقاسات صغيرة يسهل حملها، وبدلاً من الذهاب بها لمحل بيع (الخردة) الذي يخضع للرقابة يذهبون بها لمحلات خارجية كالمزارع المهجورة والاستراحات ويقومون بصهرها واستخراج المادة النحاسية منها لبيعها لمصانع في العاصمة الرياض دون أن تمر بمحلات بيع (الخردة)، بحيث تشحن مباشرة، وتحايلاً كذلك على المراكز الأمنية على الطرق يكون معهم فواتير شراء لجزء من البضاعة المشحونة.
مما يشار إليه أن أغلب محلات بيع (الخردة) المنتشرة تكون بشراكة بين شباب سعوديين وعمالة وافدة خاصة من الجنسيات الآسيوية.
أبناء منطقة القصيم بقدر ما أبدوا تذمُّرهم من انتشار سرقة الكيابل إلا أنهم أبدوا اطمئناناً وتفاؤلاً كبيراً بقدرة وكفاءة شرطة المنطقة في التصدي لهذه الجريمة، لا سيما أن لها علامة فارقة في مواجهة الأحداث الأمنية الأخيرة التي تشهدها البلاد وسجلت حضوراً كبيراً في تتبع الفئة الضالة.
|