Sunday 26th December,200411777العددالأحد 14 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

خطة جديدة للنهوض بالجمعية الخيرية النسائية بجدة خطة جديدة للنهوض بالجمعية الخيرية النسائية بجدة
سلطانة البراهيم: أكثر من 10 آلاف أسرة فقيرة في جدة تحتاج إلى الرعاية والمساعدة والاهتمام

* جدة - نانا السقا:
أعلنت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الخيرية النسائية بجدة سلطانة بنت ابراهيم بن عبدالعزيز البراهيم عن خطة جديدة لتطوير أعمال الجمعية الخيرية النسائية وتفعيل دورها الإنساني في خدمة المجتمع وأفراده وأسره باعتبارها أول جمعية خيرية نسائية تم إنشاؤها في المملكة العربية السعودية.
وقالت ان الجمعية ستكون بحق وفق هذه الخطة الطموحة التي يجري وضعها حاليا الرائدة في العمل الاجتماعي الخيري لرعاية المرأة والطفل والأسرة السعودية بمختلف شرائحها دينيا واجتماعيا وتعليميا وثقافيا وصحيا واقتصاديا.
وأضافت ان هناك مالا يقل عن عشرة آلاف أسرة في مدينة جدة فقط ناهيك عن القرى والمناطق المجاورة لها تحتاج للمساعدة والاهتمام والرعاية نتيجة ظروف مجتمعية تحيط بها وتعيش حالات الفقر والاحتياج بشكل أو بآخر.
ودعت الى ضرورة العمل وفق منظومة متكاملة وبمنهجية علمية وعملية متطورة للارتقاء بأعمال الجمعية الخيرية النسائية تعتمد على البحث والدراسة واستقصاء المعلومات ووضع الخطط والاستراتيجيات القوية والمؤثرة القادرة على التفاعل مع المعطيات الجديدة للحياة المعاصرة.
وأكدت ان تفعيل خطط اللجان العاملة في الجمعية ورسم آفاق المستقبل وتنمية الموارد هو في قمة أولويات مجلس ادارة الجمعية الجديد الذي يعكف حاليا على استنباط الحلول وتقديم المقترحات من أجل دور أكثر فاعلية يخدم الأسرة والمجتمع بما يتوافق مع تطلعات قيادة هـذه البلاد الرشيدة.
ولفتت رئيسة الجمعية الى ان الجمعية في ظل ظروفها وامكانياتها الحالية تعاني من القصور في أداء الخدمات بسبب قلة الموارد ووجود عجز في ميزانيتها وندرة التفاعل من قبل أفراد المجتمع.
وشددت على ضرورة العمل على تنمية موارد الجمعية وفق خطط استثمارية طموحة تعيد ترتيب الأوراق من جديد لتكون الجمعية إحدى القنوات المهمة في خدمة الأسر السعودية في كل المجالات التي تحتاجها ومن أهمها تأهيل هذه الأسر وفق برامج ونشاطات متعددة تدرج سنويا في خطط وبرامج الجمعية.
وأوضحت ان الجمعية الخيرية النسائية بجدة مر على إنشائها أكثر من ثلاثين عاما وهي أقدم جمعية نسائية في المملكة حيث أنشئت عام 1382هـ وهي تعمل في مجالات رعاية الطفولة والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيل وتدريب الفتيات تعليميا ومهنيا ومساندة أسر ذوي الحاجات والمعوقين والمرضى ورفع مستوى الوعي الاجتماعي والثقافي مشيرة الى ان تشعب هذه الخدمات للجمعية يحتاج الى جهود مضاعفة حتى تتحقق كل الأهداف السامية والنبيلة التي تسعى اليها.
وبينت رئيسة الجمعية ان الجمعية وطوال مسيرتها الخيرة المباركة وبالرغم من قلة مواردها استطاعت ان تتبنى أكثر من 8 آلاف أسرة في مدينة جدة تقدم لهم الدعم والمساندة المادية والمعنوية الى جانب رعاية 15 ألف مريض وتجاوز عدد الفتيات اللاتي تم تدريبهن في مجالات اللغة الانجليزية وتحفيظ القرآن الكريم ومحو الأمية وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وتعليم الفرنسية بأكثر من 5 آلاف فتاة الى جانب تدريب سبعة آلاف فتاة على الخياطة والتطريز والأشغال الفنية واليدوية.
وقالت ان الجمعية واصلت دورها في حضانة ثمانية آلاف طفل وطفلة من خلال دور الحضانة الداخلية والخارجية الى جانب انشاء دار للمسنين والمسنات لرعاية العجزة وكبار السن.
واضافت انه بالرغم من ذلك الانجاز الكبير الذي يستحق التقدير والثناء طوال الثلاثين عاماً الماضية إلا ان الجمعية تحتاج في الوقت الحاضر الى انجازات أخرى تتناسب وتتوافق مع التوسع الذي تشهده مدينة جدة والامتداد العمراني والسكاني الذي تجاوز مليوني نسمة الذي أدى أيضا الى نشوء شرائح من المجتمع تحتاج الى العون والمساعدة وبشكل أكثر من السابق.
واقترحت رئيسة الجمعية إقامة مشروعات استثمارية يعود ريعها لصالح الجمعية وتفعيل أعمال اللجان ودارسة انشاء صناديق خيرية خاصة برعاية الأيتام وأخرى لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة وصناديق لمساندة كبار السن والأسر الفقيرة ومساعدة الأرامل والمطلقات وغيرها من المجالات التي تندرج في نطاق أعمال الجمعية.
وأكدت رئيسة الجمعية ان الجمعية تدرس أيضا إنشاء لجان أصدقاء المرضى والمعوقين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة وتضم هذه اللجان شرائح مختلفة من المجتمع تتولى العمل للارتقاء بنوعية الخدمات المقدمة لهم واعداد الدراسات التي يمكن ان تساهم في هذه الأعمال الخيرة.
وأشارت رئيسة الجمعية الى ان الجمعية ستواصل دورها في تثقيف المجتمع بأهمية العمل الخيري التطوعي وستقوم خلال الفترة القادمة بالاستعانة بذوي الخبرات والمؤهلات العالية في الخدمة الاجتماعية والصحية والثقافية والاقتصادية والاستفادة من الأفكار التي يمكن أن تعمل على الارتقاء بعملها من أجل مستقبل أكثر رفاهية وسعادة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved