Sunday 26th December,200411777العددالأحد 14 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

مستعجل مستعجل
مليونيرات.. من إنتاج عام (2004م)!!
عبد الرحمن بن سعد السماري

الحديث هذه الأيام.. كله عن الاقتصاد.. عن الأسهم والمساهمات.. وعن الشركات والاكتتاب.. وعن العقارات والأراضي والمساهمات العقارية.. وعن الاقتصاد ونموه.. وعن الوضع الاقتصادي وتطوره.
** والوضع الاقتصادي لبلادنا.. جيد.. ولم يشهد طوال عمره فترات تراجع كبرى.. غير أنه في السنتين الأخيرتين.. شهد تحسناً ملموساً وكبيراً رغم ما يشهده العالم من تراجع اقتصادي كبير.. نتيجة أحداث الحادي عشر من سبتمبر.. ونتيجة تبعات ملاحقة ما سمِّي بالإرهاب والإرهابيين.. وحملات الإرهاب وحروبه التي اجتاحت بلداناً.. مثل أفغانستان والعراق.. وتوعُّد بلدان أخرى.
** لا شك أن هذه الحملات.. وأن ما شهده العالم من حروب وأحداث تؤثر على الأوضاع الاقتصادية.. ولكن الوضع لدينا لم يتأثر بفضل الله.. ولم يصبه شيء من التراجع أو الضعف.
** وبعد إعلان الميزانية هذا العام.. زاد الوضع تفاؤلاً.. وزاد الإقبال على النشاطات الاقتصادية.. وارتفعت أسعار الأسهم.. وكان المستثمر المحلي.. أكثر تفاؤلاً.. وأكثر إقبالاً على الضخ في مشاريع اقتصادية.
** أحاديث المجالس اليوم.. وأحاديث الناس.. لا تخرج عن الأوضاع الاقتصادية.. فالاقتصاد.. شدّ الناس كلّ الناس.. وبالذات.. مضاربات الأسهم.. التي أسهمت في ضخ (مليونيرات جدد) من إنتاج عام (2004م) عندما تضاعفت أسعار بعض الشركات إلى (500%) وأكثر.
** شركات مثل الصناعيات والأسمنتات والزراعيات والخدمات والبنوك.. حلَّقت عالياً.. وصنعت أثرياء جدداً.. فالذي دخل بمائتي ألف ريال.. وجد نفسه يملك مليوناً دون أن يقف ساعتين مشدود الأعصاب أمام (جورج قرداحي) وبرنامج (مَن يكسب المليون؟).
** والذي دخل بـ(500) ألف ريال.. وجد نفسه يملك مليوني ريال.. أي أن الأول والثاني.. دخلا حيِّز الملايين.. وصار يُطلق عليهما لقب (الوجيهان.. والشيخان؟!).. رضي من رضي.. وغضب من غضب..
** وهكذا من دخل بـ(700.000) أو (900.000) دخل حيِّز المليونيرات.. وصار رقماً ضمن المجموعة من إنتاج عام (2004م).
** الحركة كلها بركة.. هكذا يقول العوام.. لكنها الحركة المعقولة العقلانية المؤطرة بالحكمة وحسن التصرف وحسن التدبير وليست العشوائية والتهور.
** قد يقول قائل: إن (من يخاف لن يتجر).. وإن الجبان يظل فقيراً طوال عمره.. وهذا لا شك ليس عاماً إطلاقه (فالرأي قبل شجاعة الشجعان)؛ إذ يجب أن تكون الشجاعة مؤطرة بالحكمة والعقلانية وحسن التصرف.. لأننا نعرف أشخاصاً دخلوا الأسهم بمبالغ طيبة.. وخرجوا شبه مفلسين.. وتضرروا كثيراً.. فمثلاً.. شخص اشترى سهم شركة بـ(180) ريالاً.. وبعد يومين انخفض إلى (65) ريالاً لا غير فصارت خسارته حوالي (300%) وهكذا لو دخل بثلاثة ملايين.. لأصبح صاحب مليون فقط.. ولكن هناك الكثير الذين أصبحوا أثرياء بسبب ارتفاع قيمة الأسهم وارتفاع المؤشر.. وهناك من حصَّل خيراً كثيراً وأصبح مليونيراً مع لقب (الشيخ).. والوجيه... وأبي فلان (؟!!!).
** والأغرب من ذلك.. أن بعض.. أو الكثير من مليونيرات عام (2004م) هم من النساء اللائي اتجهن للمضاربات في الأسهم.. إذ من المعلوم.. أن أكثر نسائنا (المعلمات بالذات) لديهن تحويشة معقولة.. وقد رمينها في الأسهم.. فتضاعفت مرات ومرات.. ودخلت في حيِّز الملايين.. وأصبحت الأخت المعلمة (مليونيرة).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved