* الرياض - عبدالعزيز الكناني :
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اللقاء الرابع للمخترعين في شهر محرم المقبل في رحاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
أعلن ذلك الدكتور حمد بن محمد البعادي أمين عام مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين في مؤتمر صحفي ظهر أمس السبت بمقر المؤسسة.
وذكر البعادي أن المؤسسة ستقيم اجتماع مجلسها التنفيذي في 21 من ذي الحجة، مشيداً أيضاً بتبرع الشيخ سعد المعجل بجائزة الإبداع العلمي العام المقبل.. واستعرض البعادي مشاركة المؤسسة في معرض آسيا بكوريا للاختراعات العالمية، والذي شارك فيه أربعة مخترعين سعوديين هم: د. سلطان بن عبدالرحمن الدهام الذي شارك بمحلول لإزالة الشعر نهائياً، ود. علي القحطاني شارك بأنبوب لمنع انسداد المنخرين، ومازن السليم شارك بالاختبار الآلي لإدخال لغة الحاسب الآلي وحامد الصالح شارك بالنقالة القابلة للطي والحمل.. وقد حصل كل من المشاركين على ميداليات بمناسبة الفوز.وقال البعادي إن مشاركة المخترعين السعوديين في معرض سئيول له إيجابيته الكبيرة حيث إنه يساعد في تحسين الصورة عن المملكة وإظهار جانب من جوانبها المشرقة. وفي أحد الأسئلة عن استثمارات المؤسسة قال البعادي إن استثماراتها وصلت لـ200 مليون ريال مما يعود على المؤسسة بالنفع لتغطية مصروفاتها من برامج وتكاليف اللقاءات والمنتديات حيث يصل تكلفة البرنامج الاثرائي الصيفي إلى 650 ألف ريال واللقاءات العلمية إلى 400 ألف ريال، ولذا نحن نعمل على استثمارات للمؤسسة.
وأضاف العبادي: إن المؤسسة شاركت في مسابقة الشارقة لرسوم الأطفال (ألوان الطفولة العربية) في دورتها السابعة 2004م التي نظمها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بدولة الإمارات العربية المتحدة - مراكز الأطفال والفتيات بالشارقة.
وقد مثلت المؤسسة الموهوبة منال العتيبي - فئة ذوي الاحتياجات الخاصة - بعملين شاركت بهما من بين (78) عملاً (للفئات الخاصة) بعد أن انطبقت عليها الشروط - وقد حازت على المركز الأول في هذه المسابقة التي شاركت فيها مجموعة من الدول العربية هي الإمارات، السعودية، البحرين، مصر، سوريا، الأردن، العراق، لبنان، السودان، الجزائر، فلسطين، وليبيا.
وبيّن أن منال ابنة الخامسة عشر ربيعاً فتاة كفيفة منذ الصغر واصلت تعليمها حتى الصف الرابع الابتدائي تحولت بعد ذلك إلى معهد المكفوفين حيث تدربت على الكتابة على (آلة برايل) وشقت طريقها متحدية إعاقتها يدفعها إيمان قوي نحو تحقيق موهبتها مشاركة المجتمع حولها في دفع عجلة التقدم.
وقال البعادي وقد بادرت المؤسسة إلى تبني (موهبة) منال حيث تم عرضها على المتخصصات في هذا المجال وفي الفن التشكيلي وقد تم تحكيم موهبتها بعد مقابلتها شخصياً. وقد دربت نفسها كثيراً على آلة برايل للرسم برغم صعوبة هذا النوع من العمل الذي يتطلب دقة متناهية ومثابرة وحضوراً ذهنياً حتى حققت رسومات غاية في الإبداع، ونالت على إثرها المركز الاول في فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في معرض الإمارات العربية المتحدة مؤخراً.
وتحدثت منال ل(الجزيرة) تقول إنها قد اكتشفت موهبتها منذ سنتين ونصف، وقد اكتشفتها معلمة الفنية، ومن بعد ذلك تقديمها للمؤسسة لتكون إحدى المنتمين لها، وأضافت منال أن أهلها يهتمون بأعمالها ويعلقونها في المنزل على الجدران، وذكرت انها تتمنى ان تكون معلمة فنية في المستقبل.. وكانت أول رسمة لها على آلة برايل بيوت شعبية تدل على التراث.
| 
"محليــات"