Sunday 26th December,200411777العددالأحد 14 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

اعتقال 34 في الموصل وإحباط محاولة تفجير اعتقال 34 في الموصل وإحباط محاولة تفجير
استخراج ثماني جثث من تحت الأنقاض بعد عملية انتحارية ببغداد

  * النجف - بغداد - الوكالات:
أدى هجوم انتحاري تم بتفجير صهريج وقود قرب السفارة الليبية غرب بغداد مساء أمس الأول الجمعة، إلى مقتل ثمانية أشخاص ومنفذ العملية وجرح 19 شخصاً آخرين وفق حصيلة جديدة أمس السبت.
وشوهد صباح أمس السبت عناصر من فرق الإنقاذ تنتشل خمس جثث من تحت أنقاض منزل تهدم كلياً في موقع الانفجار في حي المنصور السكني.
كما تم انتشال جثتين أخريين في وقت لاحق من تحت أنقاض المنزل القريب من السفارة الليبية.
وأعلن نقيب في الشرطة العراقية انتهاء عمليات البحث، موضحاً أن (ثماني جثث انتشلت واحدة لرجل مساء أمس ثم جثث خمس نساء ورجلين صباح أمس السبت). وقال مصدر في الشرطة إن الاعتداء نفذه انتحاري قتل في الانفجار.
وأوضح هذا المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته (لا نعرف ما إذا كان الانفجار يستهدف السفارة الليبية خصوصاً وأنه أدى إلى تدمير أربعة منازل تدميراً كاملاً وألحق أضراراً بعشرة مساكن أخرى).
وأكدت مصادر طبية في طوارئ مستشفى اليرموك أن العديد من الجرحى أصيبوا بحروق بالغة بينهم خمس نساء وخمسة أطفال.
وكان الانفجار وقع عند الساعة 21.30 بالتوقيت المحلي (18.30 ت غ) قرب مركز اتصالات المأمون وفق واحد من سكان الحي يدعى زياد فؤاد أصيب منزله بأضرار. من جانبه أكد حيدر الموسوي الناطق باسم المؤتمر الوطني العراقي بزعامة أحمد الجلبي أن (الانفجار أدى إلى تحطم زجاج مقر الحزب) الذي يبعد نحو 300 متر عن موقع الانفجار.
وأضاف: (ارتفعت كتلة من اللهب في السماء وأعقب ذلك إطلاق نار كثيف استمر نحو 15 دقيقة).
وأكد المصدر الأمريكي أن عدداً من البعثات الدبلوماسية تقع في هذه المنطقة، من بينها السفارات الليبية والأردنية والمغربية. وفي بغداد قتل مسلحون بالرصاص عميد كلية طب أسنان في بغداد أمس السبت ليصبح أحدث ضحية لأعمال العنف في العراق.
وقال مسؤول من الشرطة إن حسن الربيعي كان يقود سيارته على طول الضفة الغربية لنهر دجلة عندما اقترب منه مسلحون وفتحوا النيران على سيارته بأسلحة آلية، وأصيبت زوجة الربيعي في الهجوم، ولم يتسن معرفة سبب الهجوم ولكن العنف أصبح يلقي بظلاله على الحياة الأكاديمية في العراق، حيث يقتل أساتذة أو يهددون بسبب آراء سياسية أو قرارات إدارية.
وتضمنت الهجمات أساتذة حاولوا الحفاظ على التقاليد العلمانية في البلاد ومديري جامعات وشركات مملوكة للدولة حلوا محل أعضاء سابقين بحزب البعث الذي كان يحكم العراق. وقتل أيضاً عدد من الأطباء والمهندسين أو خطفوا، وغادر كثيرون البلاد قائلين: إن التحريض من جانب أحزاب سياسية سيطرت على مؤسسات الدولة كان عنصراً وراء مغادرتهم البلاد.
وكان كثيرون أيضاً قد غادروا البلاد خلال حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
كما قتل مواطن عراقي أمس السبت برصاص دورية أمريكية في عملية مطاردة في غرب بغداد بينما قتل شخصان آخران أحدهما عضو في المجلس البلدي برصاص مجهولين في شمال العاصمة العراقية، وفق ما أعلنت الشرطة.
وأوضحت الشرطة أن محمد نهاد حمودي قتل برصاص دورية أمريكية كانت تطارده قرب مطار المثنى غرب بغداد بعد أن اشتبهت بسيارته التي لم تتوقف عند حاجز عسكري، ولم يكن باستطاعة الجيش الأمريكي أن يؤكد هذه الأنباء. وفي منطقة التاجي والواقعة شمال بغداد قتل صباح أمس السبت عضو في المجلس البلدي وقريب له.
وقالت الشرطة إن جليل إبراهيم عضو المجلس البلدي وقريبه على محمد الذي كان برفقته قتلا بيد مجهولين لاذوا بالفرار بعد أن أردوهما.
كما قتلت امرأة عراقية وأصيب اثنان آخران أثناء تعرض السيارة التي كانت تقلهم لإطلاق نار من قبل القوات الأمريكية على طريق مطار بغداد.
وذكرت مصادر رفضت الإفصاح عن نفسها أن الجرحى نقلوا إلى مستشفى السلام فيما لم تعرف أسباب إطلاق النار من جانب الأمريكيين.
وفي الرمادي فجر مسلحون مبنيين يضمان مكتب رئيس البلدية ومركز الشرطة دون سقوط ضحايا.
ونقل راديو سوا الأمريكي الليلة قبل الماضية عن مصادر القوات الأمريكية قولها: إن التفجير الذي وقع في مكتب المحافظ دمر الطابق الأول بأكمله مما أدى إلى انهيار معظم أجزاء المبنى وتحطم الزجاج في مباني المنطقة المحيطة. وعلى صعيد الاعتقالات فقد اعتقلت القوات الأمريكية أربعة وثلاثين شخصاً في الموصل وأحبطت محاولة تفجير إحدى السيارات.
ونقل راديو سوا الأمريكي عن متحدث باسم القوات الأمريكية في الموصل تأكيده احتجاز أولئك الأشخاص واكتشاف سيارة ملغومة.. كما أشار إلى احتجاز أربعة أشخاص آخرين في محافظة نيناوا.
ومن جانبه وصف الكولونيل بول أستنجز قائد القوات الأمريكية في الموصل بأنه متوتر مؤكداً استمرار مهمة القوات في المنطقة والتي تركز على تعقب المسلحين واعتقالهم أو قتلهم من أجل ما أسماه بالحفاظ على الأمن والاستقرار.
من جانب آخر قال أحد كبار الأطباء في مدينة الفلوجة لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي إن أحد زملائه وجد بيته حطاماً وشاهد كلاباً تنهش جثة أحد أقاربه، مشيراً إلى أن المدينة تفتقر إلى الماء والكهرباء.
وأفادت الأنباء بأن اشتباكات متفرقة نشبت في المدينة بين مسلحين وقوات أمريكية.
وفي النجف اعتقلت السلطات المسلحين المسؤولين عن التفجيرات الانتحارية المدمرة التي وقعت في المدينة العراقية المقدسة لدى الشيعة الأسبوع الماضي وذلك ما صرح به محافظ مدينة النجف العراقية أمس السبت.
وقال المحافظ عدنان الظرفي لرويترز: إن السلطات اعتقلت الأشخاص الذين يقفون وراء تفجيرات النجف، وأضاف: إن أسماءهم وهوياتهم ستعلن في بغداد في غضون أسبوع.
ويعد اعتقال أشخاص ضالعين في مثل هذه الهجمات الكبرى ومحاكمتهم أمراً غير مسبوق في العراق.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved