* بيت لحم - نائل نخلة - الوكالات:
أكَّد محمود عباس (أبو مازن) رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن تحقيق السلام في المنطقة يتطلب جاهزية واستعداداً إسرائيلياً كاملاً لذلك.
وشدد أبو مازن في تصريحات للصحفيين لدى وصوله إلى مدينة بيت لحم لمشاركة الطوائف المسيحية باحتفالات ذكرى الميلاد على تمسك الشعب الفلسطيني بعملية السلام، وهذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها زعيم فلسطيني احتفالات ذكرى الميلاد منذ عام 2000. وقال: (رسالتي في هذا اليوم أولاً نحن نبارك للمسيحيين في أنحاء العالم وبالذات أهلنا بذكرى الميلاد ورأس السنة الجديدة ونرسل للعالم أجمع رسالة بأننا طلاّب سلام وإذا كان الطرف الآخر جاهزاً للسلام فنحن مستعدون للسلام القائم على الشرعية الدولية). وخلال حفل الاستقبال الذي أقيم في كنيسة المهد بحضور البطريرك ميشيل صباح بطريرك اللاتين وعدد كبير من رجال الدين قال (أبو مازن) إن الرئيس الراحل ياسر عرفات تعود على أن يكون هنا مع إخوانه في كل هذه المناسبات ونطمح أن نكمل رسالته في أرض السلام، أرض الديانات السماوية الثلاث (الإسلامية والمسيحية واليهودية). وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها عباس في هذه المناسبة التي اعتاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات المشاركة فيها قبل الحصار الإسرائيلي لمقره عام 2001 .
وكان مئات الفلسطينيين في استقبال عباس ووفد القيادة الفلسطينية بالتصفيق، بينما أحاط الجيش الإسرائيلي المدينة بنقاط تفتيش وحواجز عسكرية.
وأدى عباس صلاة العشاء في مسجد بالقرب من كنيسة المهد.
وخلت الاحتفالات بذكرى الميلاد من مظاهر البهجة والفرح بسبب استمرار الحصار الذي تفرضه إسرائيل على بيت لحم خاصة والأراضي الفلسطينية بصفة عامة.
ومن جانبه انتقد بطريرك القدس، الاحتلال الإسرائيلي والجدار العازل الذي تبنيه الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية، وذلك في ذات القداس.
وقال البطريرك ميشال صباح أمام آلاف المؤمنين في كنيسة المهد ببيت لحم إن (وضعنا هو وضع نزاع وعنف وعدم استقرار وخوف واحتلال عسكري وجدار فصل ومدن سجون وترهيب).
وأضاف (ندعو المولى عز وجل من أجل أن تسقط جيمع الجدران، تلك القائمة حول بيت لحم والمدن الفلسطينية الأخرى، وجدران الكراهية في قلوبنا. ونقول إن ذلك قد طال كثيراً. ولقد حان الوقت للتغلب على العنف في نفوس وقلوب الناس والقادة).
|