Sunday 26th December,200411777العددالأحد 14 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الثقافية"

إثنينية عبدالمقصود خوجة تكرم مدير جامعة أم القرى د. ناصر الصالح إثنينية عبدالمقصود خوجة تكرم مدير جامعة أم القرى د. ناصر الصالح
استعراض مسيرته العلمية وإنجازاته العملية ووقفات مع بعض آرائه المهمة

* جدة - صالح عبدالله الخزمري:
أحد الرواد، وأحد قادة التعليم العالي في بلادنا، رجل قدم الكثير من الأبحاث والدراسات لبلده، أمضى كل أوقاته في خدمة الجامعة التي وصفها بالشمولية، شهد له كل من عمل معه باللين والحزم في آن واحد.
ذلكم هو د. ناصر بن عبدالله الصالح - مدير جامعة أم القرى - الذي احتفت به إثنينية الشيخ عبدالمقصود بجدة.
- رسالة التعليم رسالة جليلة، رسالة العطاء، والغرس الطيب الذي يؤتي أكله كل حين بإذن ربه، بهذه العبارات بدأ الشيخ عبدالمقصود خوجة كلمته، حيث أشاد بالمحتفى به وبفضله ودوره الأكاديمي، كما مهد بدور المسلمين الأوائل في الحضارة ونشر العلوم، وكانت لهم اليد العليا في إرساء قواعد الدولة الإسلامية.
(أما الحديث عن د. ناصر الصالح فإنه لا ينفصم عن هموم التعليم العالي والبحث العلمي، فهو على قمة هرم علمي نفخر به، ويزيدنا هذا الشعور مسؤولية بشأن التطور المنشود مقروناً بسباق حاد مع الزمن.
إن أمة وصفها الله تعالى بأنها خير أمة أخرجت للناس لا بد أن تستعيد مجدها التليد، ويتوقف ذلك على ضبط إيقاع حركتها مع الكون والحياة من جديد، فهناك بون شاسع بين حقائق الأمس واليوم.
وقد أثلج صدري مؤخراً ما اطلعنا عليه عبر الصحف بخصوص إنشاء مجلس للبحث العلمي بميزانية مستقلة تحت مسمى المجلس الوطني للبحث العلمي، هذه خطوة جديرة بالتقدير والثناء وتمثل تحولاً نحو الاتجاه الصحيح.
إنني أتطلع معكم أن نسمع من ضيفنا الكريم عن تصورات معاليه لآفاق المستقبل تحت قبة (المجلس الوطني للبحث العلمي)، وهل للجامعات دور معين في المجلس أم أنها جزر منعزلة تعمل وفق إمكاناتها المتاحة؟
ضيفنا الكبير أحسب أنه من خيرة من يحدثونكم عن هموم وشجون التعليم العالي، وعنق الزجاجة الذي يؤدي ببعض فلذات الأكباد مغتربين من أجل التحصيل العلمي في الوقت الذي شع فيه نور (اقرأ) من ربوع بلادهم.
وقد حفظ التاريخ القديم والمعاصر المكانة العلمية الرفيعة للحرمين الشريفين، منارتي العلم وحاديتي الركب، حيث يرتادهما أفاضل العلماء والأدباء والطلاب من معظم بقاع العالم الإسلامي للتزود منهما بكل مفيد.
د. ناصر انشغل في مؤلفاته العديدة بالأرض وجغرافيتها وأحسبه بحث طويلاً وتأمل في كيف يشكل الإنسان المكان؟ وكيف يشكل المكان الإنسان؟ ولم تنحصر مساهماته العلمية في موضوع تخصصه الأكاديمي، بل إن حاسته العلمية الفطنة دفعته إلى أن يتأمل ما تفرزه الحياة المعاصرة من تأثيرات على بنية المكان.
- إنجازات جامعة أم القرى بفضل مدرائها على الرغم من بعدها عن الأضواء الإعلامية ميزة لها في نظر د. عبدالوهاب أبو سليمان. المدراء سلسلة متصلة من د. راشد الراجح حتى د. ناصر الصالح.
إن أحد خريجيها فاز بجائزة الملك فيصل العالمية، وهذا أشرف لها حيث جمعت كل علم ..)
وقال: د. ناصر الصالح أسميه السادن العلمي لهذه الجامعة، فلقد عشت معه ربع قرن في اللجان العلمية، فلم أجد منه إلا الموضوعية).
وختم بما يرغبه من آمال من معاليه حيث إنه خبر الجامعة علمياً وأكاديمياً.
- جوانب مضيئة من حياة د. ناصر الصالح وقفت أمامها د. وفاء المزروع - عميدة الدراسات الجامعية بجامعة أم القرى.
- الجانب الأول: كونه العالم المحب للمعرفة، تمثل ذلك في اهتمامه بعقد عدد من الندوات في الجامعة وتفعيل النشاطات والإبداع العلمي.
- الجانب الثاني: احترامه وتقديره لمكانة المرأة ودورها في العملية التعليمية.
- الجانب الثالث: إخلاصه للعمل، حيث وجدته حسن الإنصات متفهماً ومتعاوناً، سريع الاستجابة، وسعيه للمصلحة العامة.
- مكانة جامعة أم القرى وإدارة د. ناصر الصالح تحدث عنها د. محمد عبده يماني وزير الإعلام الأسبق والمفكر الإسلامي المعروف، حيث بين فرحته بإدارته للجامعة. وتحدث عن إدارته للجامعة عندما كانت تابعة لجامعة الملك عبدالعزيز, وعن نشأة جامعة أم القرى وانفصالها جامعة مستقلة.
د. ليلى زعزوع عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز تقول: د. الصالح إنه رائد في علم الجغرافيا وقد تكون الكلمات المعبرة لا تفي شخصه فهو رجل علم له باع في خدمة التعليم الجامعي.
إننا نحتفي برائد من رواد الرعيل الجغرافي الأول في المملكة، فكان أول من حصل على أستاذ في الجغرافيا في جامعة أم القرى.
قد قدم لنا نموذجاً مشرقاً.. إنه باحث أكاديمي جاد في مشواره - وأشارت إلى عنوان رسالته في الجغرافيا السياسية - ثم واصل أبحاثه وكتبه في الجغرافيا السياسية.
- الأكاديمي المخضرم .. تصفه بهذا الوصف د. أميرة قشقري - كلية التربية للبنات، وتقول: لقد مارس الحياة الاكاديمية، وانخرط في البحث الأكاديمي، وطوع أبحاثه لخدمة المجتمع.
- شخصية عملت وما تزال تعمل لجامعة أم القرى، هكذا يصفه د. سهيل قاضي مدير الجامعة الأسبق. (لقد أتيح لي الوقوف على خصاله الحميدة، والمصداقية وطيب النفس وصلابة المواقف التي تصل إلى حد العناد فيما هو حق، كرس جزءاً كبيراً من وقته في البحث العلمي وإدارة شؤون الجامعة، وهو أحد رواد البحث العلمي في الجامعة وقد خاض هذا المجال مبكراً، ولي معه ذكريات جميلة).
- د. غازي عبيد مدني - مدير جامعة الملك عبدالعزيز الأسبق قال واصفاً د. الصالح: إنه جمع بين حسنيين حيث ولد في المدينة المنورة وانتقل إلى مكة المكرمة، وأشاد بنشأته في المدينة المنورة، زاملته والحق لقد وجدته مهذباً هادئاً لا يخوض فيما لا يعنيه وهي خصال نادرة هذه الأيام، وتحدث عن معاناة مدير الجامعة إلا أن د. ناصر استطاع أن يدير الجامعة بالكثير من الحنكة والقدرة.
- د. جريدي المنصوري أستاذ اللغة العربية بجامعة الطائف قال عن المحتفى به: إنه ذو الإدارتين كان مديراً لجامعة أم القرى في مكة في الوقت الذي كان مديراً لجامعة الطائف وتكريم الشيخ خوجة له هو تكريم لي ولكم.
وأنشد قصيدة نظمها في معاليه عندما صدر الأمر الملكي بتثبيته مديراً للجامعة.
- جوانب من شخصية المحتفى به أفصح عنها ابنه د. ياسر ناصر الصالح ومن هذه الجوانب:
- حبه العميق وبره بوالديه.
- حبه الخالص لأسرته ونصحه لهم.
- حبه لمكة المكرمة والمدينة المنورة.
- وفاؤه لكل من له فضل عليه.
- انشغاله الدائم بالبحث.
- التزامه الدائم بالمواعيد.
- عصامية في تدبير أمور نفسه.
- عدم إفشائه للأسرار.
- يعفو عن المسيئين إليه بل ويحسن إليهم.
- محاولته الدائمة لتطوير الجامعة والعمل لخدمتها ليلاً ونهاراً.
بعد ذلك افتتح المحتفى به د. ناصر الصالح كلمته بأبيات من قصيدة للشاعر محمد حسن فقي عن مكة وأتبعها بأبيات لطاهر زمخشري أيضاً عن مكة.
وأشاد بالاثنينية ورائدها، وبين تواضعه (حيث إن التكريم أكبر من أن يستحقه).
ونسب نجاحاته إلى من عمل معه وشخصيات أخرى لها فضل ومن أولئك:
- الشيخ حسن آل الشيخ
- د. خالد العنقري
- د. محمد عبده يماني
- د. عبدالله عمر نصيف
- د. راشد الراجح
- سهيل قاضي.
وجميع وكلاء الجامعة وعمدائها السابقين واللاحقين وبين من تأثر بهم في حياته وهم والداه وعمه الشيخ عبدالعزيز الصالح والشيخ عثمان الصالح.
ووقف عند بعض المحطات في حياته.
- حيث الولادة في المجمعة والتربية في أحضان المدينة المنورة.
- الدراسة في أكثر من بيئة (المدينة، الرياض، الولايات المتحدة، بريطانيا).
- تنظيم الوقت (تعلمت أن الوقت مهم جداً فيجب استثماره وتنظيمه وهذا ما حصل لي).
- وتحدث عن ريادة جامعة أم القرى وشمولية تخصصاته.
ووقف على بعض هموم التعليم العالي ومن أهمها:
- مشكلة القبول حيث قال: استطعنا أن نوجد بدائل للتعليم الجامعي وهذا موجود في كليات المجتمع.
وكذلك فتح كليات جديدة، ودعا إلى تمهين الطلاب في المرحلة الثانوية حتى يتجهوا إلى المعاهد الفنية المتخصصة. وأجاب على بعض الأسئلة ذات الصلة بهموم التعليم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved