Saturday 25th December,200411776العددالسبت 13 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "حدث في مثل هذا اليوم"

مولد (شكيب أرسلان) أول من دعا إلى إنشاء جامعة عربية مولد (شكيب أرسلان) أول من دعا إلى إنشاء جامعة عربية

في مثل هذا اليوم من عام 1869 ولد (شكيب أرسلان) أمير البيان، وأحد دعاة الوحدة العربية، وأول من دعا إلى إنشاء جامعة عربية، وهو من أبرز رواد الإصلاح وزعماء التحرر الوطني ضد الاستعمار، وصاحب أكبر عدد من المقالات والرسائل والأحاديث.
كان (شكيب أرسلان) من أكثر الدعاة إلى الوحدة العربية حماسا، ومن أشدهم إيمانا بأهميتها وضرورتها لمواجهة الهجمة الاستعمارية الشرسة على العالم العربي والإسلامي، وللخروج بالأمة العربية من حالة التفكك والتشرذم والضياع التي أرادها لها المستعمر الدخيل، حتى يسهل له السيطرة على أهلها والاستيلاء على خيراتها ومقدراتها، ولد شكيب بن حمود بن حسن بن يونس بن فخر الدين بن حيدر بن سليمان بقرية الشويفات قرب بيروت ليلة الاثنين 25 من ديسمبر 1869م.
وتضرب أسرته بجذورها في التاريخ، وتحظى من الشرف والمجد بنصيب وافر، فقد كان جده الأكبر الأمير عون ممن اشترك مع خالد بن الوليد في فتوح (الشام). أما أمه فقد كانت سيدة شركسية فاضلة، وقد عمّرت طويلاً، وكان شكيب يحبها ويجلها، وكان متعلقاً بها لدرجة كبيرة.
كان شكيب أرسلان متديناً محافظاً على الصلاة، وكان محباً للعلم حريصاً على القراءة والاطلاع، وكانت حياته كلها كتابة أو قراءة أو حديثاً أو رحلة.
وقد تأثر بعدد كبير من أعلام عصره ممن تتلمذ على أيديهم أو اتصل بهم في مراحل متعددة من عمره، وأول أساتذته كان الشيخ عبد الله البستاني الذي علمه في (مدرسة الحكمة).
كما اتصل بالإمام محمد عبده ومحمود سامي البارودي وعبد الله فكري والشيخ إبراهيم اليازجي، وتعرف إلى أحمد شوقي وإسماعيل صبري وغيرهم من أعلام الفكر والأدب والشعر في عصره.
كما تأثر بالسيد جمال الدين الأفغاني تأثراً كبيراً، واقتدى به في منهجه الفكري وحياته السياسية، وكذلك تأثر بعدد من المفكرين والعلماء مثل أحمد فارس الشدياق الذي كان شديد الحماس والتأييد للخلافة الإسلامية والدولة العثمانية، وتأثر أيضاً بالعالم الأمريكي د. كرينليوس فانديك الذي كان يدرّس بالجامعة الأمريكية ببيروت، وكان دائم الإشادة به.
شبّ شكيب أرسلان ليجد الوطن العربي والإسلامي فريسة للمستعمرين والغزاة المحتلين، ومن ثم فقد كان لديه منذ وقت مبكر وعي قوي بضرورة الوحدة العربية وأهميتها في مواجهة أطماع المستعمرين ومؤامرات الغزاة لإضعاف الأمة العربية وتفتيتها ليسهل لهم السيطرة عليها.
وقد عني شكيب أرسلان بقضية الوحدة العربية عناية شديدة، وأولاها كل اهتمامه، وأوقف عليها حياته كلها، وكانت مقالاته دعوة متجددة إلى قيام تلك الوحدة الكبرى، التي كان يرى فيها الخلاص من حالة الضعف والاستكانة التي سادت الأقطار العربية، وجعلتهم فريسة للمستعمر الأجنبي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved