* الدمام - سامي اليوسف:
سجل الثلاثي التحكيمي سعد الكثيري، عبدالرحمن التويجري، وناصر مظفر إخفاقاً مريراً في مشاركاتهم في تحكيم مباريات بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد تحت 23 سنة في ثلاث مباريات مهمة شاركوا في قيادتها بدءاً بلقاء القادسية والأهلي (0-2) بالدمام، ثم الاتحاد والنصر (4-4) بجدة، وأخيراً الهلال والاتفاق (2-1) في النهائي بالرياض.
فالأول والثاني ارتكبا أخطاء فادحة في مباراتي الدمام وجدة تتعلق باتخاذ قرارات حاسمة ومهمة أثرت على سير ونتيجة المباراتين سبق ان تعرضنا لها بالشرح في موضوع سابق، وهما يحتاجان فعلاً لمراجعة حساباتهما بخاصة التويجري الذي يتميز عن غيره ب(الدلال) الذي تمارسه معه لجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم في تكاليفها سواءً في مباريات الدوري الممتاز أو دوري الدرجة الأولى وكأس الأمير فيصل بن فهد.
أما الثالث وهو مساعد الحكم ناصر مظفر فقد فشل في المباراة النهائية في رصد حالة التسلل الواضحة التي جاء منها الهدف الأول للهلال عن طريق المهاجم الأنجولي باولو ديسلفا.. وعندما يخفق المساعد في رصد حالة تسلل واضحة يكون قد أصاب مستواه بالضرر الكبير لاسيما أن مادة التسلل من صميم وأولويات عمل المساعد.
في المقابل.. فإن البطولة قدمت لنا ثلاثة من الحكام الجيدين هم: ياسر مدني، مطرف القحطاني، والشهري.. وجميعهم حكام ساحة قدموا مستويات جيدة كنت أتوقع معها أن تسند لجنة الحكام لأحدهم بخاصة الأولين (مدني و مطرف) إدارة المباراة النهائية.. فالثنائي تطورت مستوياتهما واكتسبا المزيد من الثقة والتجربة مع تعدد التكاليف، واستفادا جيداً من أخطاء البدايات، وإن كان يعيب مدني العصبية الزائدة التي لا ينبغي لحكم متمكن واثق من قدراته وقراراته ان يظهر بها خلال إدارته للمباراة.. وكل ما نرجوه أن تزيد لجنة الحكام من دعم هؤلاء الثلاثة ولا تغفل غيرهم كالمالكي والمقهوي في تكاليف مباريات الدوري.
|