برياحه الشرقية كتب الاستاذ محمد الشيخ مقالاً جميلا عن إداري منتخب قطر السابق أحمد السليطي، وفيه شبهة بمحامٍ عتاولة الفريج (أحمد يكيكي) وكان تشبيها في محله وعين الصواب لما يمثله يكيكي السليطي من محاولة الشهرة (السلبية) على حساب المحبة التي تربط أهل الخليج ببعضهم.
والسليطي أو الراقص على خط الجير الإداري القطري السابق سجل فشلا ذريعاً فيما أوكل له من مهام وعوضاً عن تطوير قدراته واصلاح نفسه من الداخل بدأ بمهاجمة الأعلى منه، ويبدو ان داخله (خرابة تنعق على أطلالها البوم) لا تنفع معها الصيانة، فقد كان مديراً لمنتخبات قطر، ولم يكن عند حسن ظن من حاولوا رفع مكانته بهذا المنصب لأنه ببساطة خذلهم ولم يقدم ما يشفع له بالبقاء، وكانت إحدى مواهبه التي ظهرت على الملأ هي (الرقص) عندما يسجل العنابي هدفاً، وقد ظهرت هذه الموهبة للخليجيين واضحة إبان خليجي (15) بالرياض فمع كل هدف للعنابي تبدأ فترة (الوحدة ونص السليطية) وقد تنبه القائمون على منتخب بلده لموهبته الوحيدة هذه فقرروا ابعاده لئلا يتأثر به اللاعبون وخاصة أنهم في سن اكتساب القدرات ولديهم قابلية تقليد قدوتهم.
أما المدرب الفرنسي لوشانتر الذي كان يدرب قطر وبحكم منصبه فقد كان مضطراً للتعامل مع هذا الراقص وقد استهجن ما يفعله ونصحه بالابتعاد عن ذلك لأن رفضه أمام الاحتياطيين هو (علم خريجي المواخير).
ولكن ماذا نقول فهذا هو الاناء وهذا هو نضحه النتن، وكان الله في عون الأشقاء في قطر على سقطاته ورقصاته.
محمد نور الظالم:
محمد نور لم يكن سبب الخروج الكبير ولكنه كان من أسبابه، وما شاهده الجميع (تلفزيونيا) كان فيه محمد نور مظلوماً، ولكن كل من كان قريباً منه في الملعب تأكد أنه ظالم لوطنه كما ظلمه من قبل عندما اعتذر عن اللعب للمنتخب أمام المنتخب الأندونيسي لإدعائه المرض، وفي اليوم التالي كان كحصان السباق نشاطاً يشارك فريق الاتحاد في المباراة التي كان طرفها الثاني فريق الوحدة.
محمد نور تلقى قبل مباراة البحرين تنبيهات وتحذيرات من مسيري المنتخب بعدم الاقتراب من الحكم، إلا أنه مع (سبق الإصرار والترصد) وفي خطوة تشير إلى تخاذله وبحثه عن (الكرت الأحمر) اتجه صوب الحكم ووقف أمامه ونعته بالجنون، فما عذر من حاولوا التماس العذر له، ولماذا يختلف محمد نور الاتحاد عن محمد نور المنتخب، ففي الاتحاد تظهر مهاراته ويعجب الجميع نشاطه وغيرته على فريقه، وفي المنتخب يبدو لاعباً بليداً يفكر بنهاية المباراة قبل ان تبدأ، فهل الدلال الذي حظي به من فريقه عندما تم تجديد عقده قبل عدة أشهر بمليون ونصف المليون ريال وشراء عمارة له بمليونين ونصف المليون ريال لتدر عليه دخلاً وأهدائه عند التوقيع سيارة (همر) إضافة إلى هدايا أخرى، وهو بهذا أعتقد أنه بمنزلة أرفع من زملائه، وعندما تساوى في المعاملة مع اللاعبين الآخرين انكر ذلك فانعكس على اخلاقياته حين مواجهته للحكم (قد تكون هناك تصرفات داخل معسكرات النادي والمنتخب لا يعلم الشارع الرياضي عنها، وهي أحد انعكاسات سياسة الدلال غير المعهود في حياته قبل الشهرة).
لقد كان مسيرو الرياضة في المملكة رحيمين به وانزلوا به (أبسط) عقوبة لمن خذل مواطنيه، وبالرغم من أن العقوبة رمزية تدل على سعة الصدر مع الأبناء إلا أن أقوى ما فيها هي استثناؤه من أي عفو أو مكرمة قد يحظى بها رياضيو هذا الوطن المعطاء.
الحارس ليس قائداً:
حارس مرمى منتخبنا محمد الدعيع قامة رياضية كبيرة حافلة بالانجازات مع المنتخب ومع ناديه، يحمل تاريخا جميلا يمتد من كأس العالم للناشئين وحتى المونديال العالمي الذي تشرف فيه بتمثيل وطنه ثلاث مرات، وهو يحمل الكثير من الخبرة... ولكن هل يصلح (كبتنا) للمنتخب؟
شواهد مباراتي المنتخب مع الكويت وقطر توضح انه لا يصلح لهذه المهمة ليس بسبب شخصيته او تصرفه ولكن لأنه (حارس مرمى) مزروع عند شبكة فريقه، لا يستطيع عند حدوث ابسط مشكلة داخل الملعب أن يترك منطقة الثماني عشرة ويتجه إلى منتصف الملعب أو إلى ملعب الخصم للتفاهم مع الحكم أو لإبعاد زملائه عن مناقشة الحكم أو الاحتكاك مع اللاعبين الآخرين (كما حدث عندما استغل محمد نور نقطة) الضعف هذه وحصل على أربعة كروت ملونة في مباراتين).
الحارس سواء كان الدعيع أو غيره قد يكون قائداً لفريقه وليس هناك ما يمنع ذلك خاصة ان كان أكثرهم خبرة وأحسنهم تصرفاً ولكن يجب على الجهاز الفني تحديد نائب له داخل الملعب لتلافي الأخطاء التي قد تحدث عند عدم تواجد الحارس الكابتن، وهذا ما افتقدناه في خليجي (17) وهذا أمر لا يلام فيه الدعيع إنما اللوم يقع على المصيبيح وزملائه هذه ملاحظة يستحسن أخذها بعين الاعتبار فنرى في قادم الأيام قائداً لمنتخبنا غير حارس المرمى.
غيض من فيض:
- في ايضاحه لأسباب الخروج المر أوضح الاستاذ عبدالكريم الجاسر نقطة لم تأخذ حقها اعلامياً وهي (عدم قدرة الجهاز الإداري على التعامل مع اللاعبين بالطريقة القريبة من عقلياتهم).
- بطلا الدورة (لثلاث مرات) السعودية والعراق خرجا من الدور الأول.
- المفاجأة ألا يصل منتخب عمان للمباراة النهائية.
- الحوسني وماتشالا هما عريسا الدورة.
- سليطي قطر هو مهرج الدورة.
- عادل مالله وجه قطري مشرق لاعباً ومسؤولاً.
- الكويت والبحرين اكتفيا ببطولة الفوز على المنتخب السعودي.
وأخيراً قيل
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته
وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا |
|