سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك
رئيس تحرير جريدة الجزيرة سلمه الله
اطلعت على ما نشر في الفترة الماضية عن (قطاع المرور) في أنحاء المملكة من ملاحظات واقتراحات ومطالبات سواء ايجابية أو سلبية وتصريح مديري المرور في أنحاء المملكة في مناسبات مختلفة عبر جريدتنا الغراء (الجزيرة) المتألقة دائما التي تبحث عن الخبر بمصداقية وتنشره بكل شفافية عالية ومواطنة صادقة وإننا نقدر نحن القراء في أنحاء المملكة بكل احترام كبير واجلال عظيم لكافة المسؤولين في هذه الجريدة الوطنية التي (تكفيك وتغنيك) بموادها الاخبارية والثقافية والرياضية وكافة زواياها المختلفة ونسأل الله لهم التوفيق والسداد في كل ما يقدمونه لأجل خير وطنهم ومواطنيهم، وإننا نتوجه للخرج بمدنها ومراكزها وقراها وهجرها وهي تصنف اليوم واحدة من أهم المناطق الاستراتيجية في المملكة ومركز ثقل اقتصادي وأمني وغذائي وبهذا التصنيف قامت وزارة الشؤون البلدية والقروية بوضع مخطط استراتيجي لتقيم التنمية الشاملة لمنطقة الخرج ومنها على سبيل المثال:
(القطاع الاستراتيجي الهام الذي يتمثل في المثلث الذهبي: الأمن، الصحة، التعليم) والقطاعات الخدمية مثل البلديات وقطاع النقل والمواصلات والاتصالات والبريد وغيرها من القطاعات الخدمية والاقتصادية المختلفة لحياة الانسان وبما أن الخرج ذات كثافة سكانية عالية ويبلغ عدد سكانها أكثر من نصف مليون منذ أكثر من عقد من الزمن وذات مساحة جغرافية كبيرة وتعدد طرقها المختلفة الدولية والداخلية وترامي أحيائها الكثيرة وشوارعها المختلفة وتعد اليوم احدى المدن الكبيرة في المنطقة الوسطى بعد العاصمة الرياض من كافة النواحي، ومن هذا المنطلق لا شك أن الأمر يتطلب وقفة كبيرة ونظرة فاحصة وثاقبة وشاملة وعاجلة للنظر (في قطاع المرور في الخرج والمتمثل في شعبة مرور الخرج، ووحدة مرور الدلم) من كافة المسؤولين المعنيين في الأمن العام وعلى رأسهم سعادة مدير الأمن العام والادارة العامة للمرور ومرور منطقة الرياض، ومن هذا المنطلق نسوق بعض الملاحظات والاقتراحات التطويرية لقطاع (المرور في الخرج) ونسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع بها لمصلحة العامة التي دائما ينشدها ويحث عليها ولاة الأمر في بلادنا المباركة
(حفظهم الله جميعا) ونسأل المولى عز وجل أن تلقى آذانا صاغية من كافة المسؤولين المعنيين في مقام وزارة الداخلية والادارة العامة لتطوير قطاعات وزارة الداخلية والأمن العام والجهات ذات العلاقة بالتوصية بسرعة دراستها واصدار القرارات الادارية والمالية والفنية اللازمة لتنفيذها على أرض الواقع لنجدها تصب في مصلحة أمن واستقرار هذا الوطن الغالي على الجميع، ليلمس ويشاهد هذا التطور الاداري والتقني والميداني كافة المواطنين والمقيمين على حد سواء والزائرين والعابرين لمنطقة الخرج وخاصة أخواننا أبناء دول الخليج العربي الذين يسلكون طريق حرض المنطقة الشرقية للتوجه للأراضي المقدسة (مكة المكرمة) والمدينة المنورة طوال العام والمتوجهون الى مصيفنا في المنطقة الجنوبية، وهنا نستعرض بعض النقاط ذات الأهمية الكبيرة والاستراتيجية:
أولاً: شعبة مرور الخرج تحتاج الى نظرة خاصة وعاجلة بتحويلها الى (إدارة حقيقية وليس بالاسم فقط مع وضع هيكل اداري مناسب لها باسم الادارات والأقسام والوحدات التابعة لها) وذات صلاحيات ادارية ومالية وفنية واسعة لتتناسب هذه الصلاحيات مع هيكلها الاداري.
ثانياً: ادراجها ضمن المشروعات التطويرية لقطاعات وزارة الداخلية ببناء مقر دائم (للادارة) حيث توجد أرض لمرور الخرج مناسبة المساحة.
ثالثاً: افتتاح كافة الأقسام والشعب والوحدات وخاصة (المرور السري) لدعم شعبة السير في الميدان مع التوجه الحقيقي والعاجل بدعم المرور بما يحتاجه من الضباط والأفراد المؤهلين وتحديث غرفة العمليات بما تحتاجه من تقنيات حديثة بوجه خاص، مع دعم الشؤون الادارية من تقنيات حديثة من حاسب آلي وفاكسات وزيادة خطوط الهاتف وأثاث مكتبي، مع دعم المرور بسيارات حديثة ذات مواصفات فنية مناسبة لاعمال المرور سواء داخل الأحياء السكنية وشوارعها أو الطرقات السريعة والدولية وخاصة سيارات الدفع الرباعي لتغطية الطرقات السريعة والدولية ومداخل ومخارج الخرج المترامية الأطراف مروريا.
رابعاً: رغم ما يقوم به جهاز مرور الخرج من جهود ذاتية مضنية لخدمة أبناء الخرج في قطاع المرور بشكل عام وتطبيق خطط السير الموضوعة في هذا الشأن ومباشرتها الحوادث في الوقت المناسب ووضع خطط أمن وسلامة مرورية، والقاء المحاضرات في المدارس بين الطلاب ووضع الملصقات التثقيفية والتحذيرية في الطرقات والشوارع والميادين لتوعية الجمهور باجراءات الأمن والسلامة المرورية وأهميتها بتطبيقها على أرض الواقع لأجل سلامة الجميع بإذن الله فالشكر والتقدير والثناء على الجهود الكبيرة التي يقوم بها ضباط وأفراد جهاز مرور الخرج حسب امكاناتها المتواضعة في الوقت الحاضر، ولكن ننظر ايجاد الآلية المناسبة بتنفيذ الخطط الموضوعة باكمالها للسير والحوادث والأمن والسلامة المرورية ولتغطية طرقات وشوارع وميادين الخرج بأكملها وتغطية المدن المجاورة مثل: (المدينة الحديثة الهياثم) ومعالجة ممارسة التفحيط وعكس السير والوقوف الخطأ وقطع الاشارات في معظم طرقات وشوارع المدينة وهذا بسبب النقص الكبير من الطاقات البشرية والآلية وهناك مشكلة حقيقية تتمثل في طريق الخرج الدلم السريع حيث عكس السير في تقاطع (حي الراشدية) الذي يمثل خطورة كبيرة جدا على القادمين من الدلم إلى الخرج حيث ذهب ضحية هذا التقاطع عدد كبير من البشر في حوادث شنيعة وخطيرة جداً (نلتمس باسم كافة عابري الطرق من المسؤولين في مرور الخرج ايجاد حل سريع وايجابي لهذا التقاطع والتنسيق الكامل مع ديوان محافظة الخرج متمثلا في مستشار صاحب السمو الملكي محافظ الخرج للشؤون الفنية والتطوير، ومع مندوب وزارة النقل والجهات الأخرى ذات العلاقة لاغلاق هذا التقاطع وايجاد البديل الآمن لسكان حي الراشدية ولعابري الطريق لتجنب الحوادث المتكررة بسبب هذا التقاطع).
خامساً: وحدة مرور مدينة الدلم (رفع الوحدة الى قسم بالمعني الحقيقي وليس بالاسم فقط) مع وضع هيكل اداري مناسب لها مع اعطائها كافة الصلاحيات الادارية والمالية والفنية لتناسب هيكلها الاداري، مع التوجه العاجل في الوقت الحاضر بدعم مرور الدلم بالطاقات البشرية والآلية والادارية من حاسب آلي وفاكسات وأثاث مكتبي مختلف وزيادة خطوط الهاتف لانشاء غرفة عمليات للرد على نداء رقم 993 ويمكن الأخذ بتجربة شرطة مدينة الدلم في هذا الموضوع بانشائهم جهاز النداء 999 وبما أنه لا يوجد إلا ضابط واحد وعدد قليل من الأفراد وثلاث سيارات فقط نتوجه للمسؤولين المعنيين باصدار القرارات الادارية والمالية والفنية المناسبة التنفيذية اللازمة بدعمه بضابط آخر وعدد من الأفراد المؤهلين بين خمسة عشر وعشرين فرداً على أقل تقدير، مع تزويد المرور بسيارات من النوع الصغير على أقل تقدير بين خمس الى سبع سيارات صغيرة لتغطية طرقات وشوارع الدلم المتعددة وتنظيم حركة السير ومباشرة الحوادث في الوقت المناسب ومراقبة الإشارات المرورية التي تنتهك يوميا بقطعها دون حساب ولا عقاب والتي تسببت بحوادث كثيرة وشنيعة، ومراقبة التجمعات الشبابية في أماكن مختلفة لممارسة التفحيط وخاصة في شارع الصناعية الجنوبي غرب الدلم، مع النظر بتزويد المرور بسيارات ذات الدفع الرباعي ما بين ثلاث وخمس سيارات لتغطية طريق الجنوب الدولي ذي الكثافة المرورية على مدار الساعة وطوال العام، وتغطية مداخل ومخارج مدينة الدلم المترامية الأطراف مروريا، ونلتمس من الجهات المعنية في الادارة العامة للمرور ومرور منطقة الرياض ومرور الخرج والدلم وضع اشارة مرورية لمدخل حي الخالدية ذات الكثافة السكانية بالدلم لتنظيم حركة السير للحي وطريق الملك عبدالعزيز.
نسأل الله سبحانه وتعالى ان يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان إنه سميع مجيب.
من أهالي محافظة الخرج
مدينة الدلم/صالح بن حسن بن عبدالرحمن السيف
aboferasalseaf20042000@ya |