Saturday 25th December,200411776العددالسبت 13 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "صدي العلوم"

واحة الأمير سلمان للعلوم تتلقى تصاميم مركزها التقني وتتخذ من (التعليم بالترفيه) رسالة تنشرها في المجتمع وتؤديها واحة الأمير سلمان للعلوم تتلقى تصاميم مركزها التقني وتتخذ من (التعليم بالترفيه) رسالة تنشرها في المجتمع وتؤديها

* الرياض - صدى العلوم:
جاء تخصيص أرض لمشروع واحة الأمير سلمان للعلوم متزامناً مع إقرار التصاميم الهندسية للمشروع، بعد أن نظمت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مسابقة معمارية شاركت فيها ثمانية مكاتب أجنبية، قدمت خمسة منها أعمالاً مميزة وحاز الصدارة فيها تصميم لمجموعة دولية متخصصة.
وقد حظي التصميم الأول بثقة أعضاء المجلس التنفيذي بالواحة في اجتماعه الأخير وسط الأسبوع المنصرم.
وإذ يعد العديد من المهتمين الخطوتين فاصلتين في مسيرة المشروع؛ فإن التساؤل الأهم الآن يتمحور حول الخطوة التالية، وخصوصاً عندما أصبح (حلم) امتلاك الرياض لمركز علمي وتقني ينهض برسالة (التعليم بالترفيه) وشيكاً.
الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة، رئيس المجلس التنفيذي للواحة، توقع أن (محدودية الترفيه الهادف في المجتمعات الخليجية ربما كان حافزاً مهماً لفريق الواحة على تقديم بدائل تتناسب مع البيئة المحلية التي لم تعتد على هذا النوع من الترفيه. والذي لا يطرح بديلاً عن أنماط الترفيه التي لا تتوافق مع قيم المجتمع وحسب، وإنما يعزز تلك القيم على شكل برامج تعليمية تُصاغ في قالب ترفيهي يراعي البعد الاجتماعي، ويوظفه في خدمة العلوم والتقنية).
وأشار إلى أن (التقهقر العلمي والتقني الذي تعيشه أغلب الدول الإسلامية، نتيجة التراكمات السلبية المتعددة في تاريخ المسلمين الحديث والتي من أهمها الانصراف عن العلم والتعلم رغم أهميتهما في الإسلام)، يمكن النهوض منه في حالة توجه المسلمون إلى الاهتمام بالعلوم والتقنية المفيدة، وذلك عن طريق غرس هذا الاهتمام بداية في الأجيال، وتعزيزه بقوة الصياغة في مناهج التعليم ومراكز العلوم والتقنية في المدن والأحياء.
وأكّد سموه أن جهد المركز لن يقتصر (على نشر ثقافة التعليم بالترفيه فقط، وإنما سيتجاوز ذلك إلى صياغة البرامج التفاعلية لتجسيد تلك الثقافة ودعم تطبيقاتها التقنية، والعمل على كل ما يعزز هذا التوجه في كل قطاعات المجتمع، وخصوصاً أن الواحة قد بدأت في وقت مبكر بالتعاون مع العديد من القطاعات المعنية مثل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ووزارة التربية والتعليم) وعمّا ان كان يتوقع حفاوة من المجتمع بالواحة، أقر سموه بأن (النجاح في إقناع مجتمع لا تأتي ثقافة العلوم والتقنية في صدارة اهتماماته، يعدّ المعضلة الكبرى في هذا الصدد) وقال: (الطريق طويل أمامنا لتغيير قناعات الناس في هذا المجال) لكنه تفاءل بأن (الأساليب التي تستخدمها الواحة في صياغة برامجها ربما تنجح في تغيير نظرة المجتمع لهذا النوع من التعليم والترفيه، فالواحة تعد عنصر التشويق أساسياً في تقديم البرامج والنشاطات، كما أنها حسب الرؤية المنظورة الآن ستتواصل مع المجتمع عبر واحات متعددة تغذيها الواحة المركزية في أنحاء مدينة الرياض).
وحول ما إذا كانت الواحة ستصبح مجرد استنساخ لتجارب عالمية تخاطب عقليات ومجتمع غير الذي نحن فيه، نفي الأمير سلطان ذلك وقال: (الواحة عضو فاعل في الجمعية العالمية لمراكز العلوم والتقنية والتي تضم أكثر من (500) مركز علمي وتقني عالمي موجودة في 40 دولة، ونقوم بزيارات للمراكز المتخصصة في الدول ذات التجربة في هذا المجال، ولكن ذلك لا يعني استنساخ التجربة بقدر ما هو محاولة للاستفادة، قدر الإمكان، من تجارب الآخرين لكي لا نبدأ من الصفر).
وأضاف سموه (فنحن نستفيد من التجارب والأفكار إلا أننا في نهاية المطاف نخرجها ونقدمها لمتلقينا بأسلوبنا الذي نراعي فيه قيم المجتمع وتقاليده، هذا فضلاً عن ابتكاراتنا وتجاربنا التي ستحتل مساحة مهمة بين معروضات الواحة وبرامجها إن شاء الله).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved