Saturday 25th December,200411776العددالسبت 13 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

بحضور القاضي بحضور القاضي
ندوة خدمة المشترك الثانية للشركة السعودية للكهرباء ( رضا المشترك.. غايتنا)

* الطائف - عليان آل سعدان:
افتتح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء الأستاذ سليمان القاضي ندوة خاصة المشترك الثانية للشركة بعنوان ( رضا المشترك.. غايتنا) وقد هدفت الشركة من خلال هذه الندوة إلى تطوير العمل الإداري والكوادر البشرية، وتبادل المعلومات والخبرات، ورفع مستوى الخدمة.
وقد شارك في الندوة فضيلة الشيخ السيد عبدالله فدعق بمحاضرة قيمة عنوانها (الخدمة حسن المعاملة)، تميزت بذكر بعض الاصطلاحات الشرعية عن أسس الخدمة، وسرد مجموعة من النصوص القرآنية والحديثية الدالة عليها، والتعريف ببعض الآليات اللازمة لها، وإجمال مجموعة من الأمثلة العملية المبينة لذلك وحكاية لأقوال بعض السلف الصالح بخصوصها.
ومما قاله فضيلته: إن في عصر المعلومات والاعلام والانفجار المعرفي والتربية الاستهلاكية التي نعيشها يبدو الإنسان أقل جلداً على الانتاج والصبر، وأكثر انفتاحاً على التسهيل وطلب الخدمة ومن هنا برز مفهوم الخدمة وما يتعلق بها من ثقافة وإدارة وأنواع، استجابة للتوجه الفلسفي الجديد في العالم.
وقال الشيخ الفدعق: إن الخدمة توفيق من الله تعالى ونعمة إلهية على عباده تستوجب شكره سبحانه وتعالى، وإن الخدمة هدف الأنبياء عليهم السلام وورثتهم الذين قدموا ويقدمون كل جهدهم لقاء خدمة الناس وهدايتهم وضمان رفاهيتهم، وإن الخدمة تكليف إلهي، وإن الخدمة للناس خدمة لله الغني عن عباده، وإن طرق الخدمة لا يمكن حصرها فهي متعددة بتعدد قدرات الإنسان المؤمن وإمكاناته وأساليبه، تبتدئ بالابتسامة وتنتهي ببذل الروح.
وقال المحاضر في معرض حديثه عن عنوان الندوة (رضا المشترك غايتنا)، إن المطلوب هو البحث عن مرضاة الله في رضا المشترك وغيره، كما ورد معنى ذلك عنه صلى الله عليه وآله وسلم في حديثه الشريف الذي نصه:
(من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس) رواه الترمذي.
وأضاف أن من معاني الرضا سرور القلب، واستقبال الأحكام بالفرح، وسكون القلب تحت مجاري الأحكام، ونظر القلب إلى أن اختيار الله للعبد هو الافضل. وله أنواع ومنها الرضا بفعل ما أمر به العبد وترك ما نهى عنه، والرضا بالمصائب كالفقر والمرض وهو مستحب وليس بواجب، وقيل بوجوبه، والصحيح أن الواجب هو الصبر.
وقال فضيلته: إن مفهوم الخدمة جديد، ومبعثر هنا وهناك في قواميس أهل الملة الإسلامية، وينشرح الخاطر إلى الكلام عن الخدمة وحسن المعاملة، فحسن المعاملة يجمع ما تفرق من المحاسن، فهو يتضمن احترام الناس والتلاطف والتعاطف معهم، وشكرهم، والاهتمام بهم، وكسبهم، والتواصل معهم، والتقرب منهم، والاستماع إليهم، والحديث معهم ببساطة، مع الاستخدام الأمثل للغة الجسم، ومناداتهم بما يحبون، وغير ذلك من أمور ابداعية تصل بمحصلة الخدمة إلى النجاح، فحسن المعاملة خير دليل إسلامي على مفهوم الخدمة.
وختم السيد الفدعق محاضرته بقوله:
إن الخدمة ستظل كلمة يتحدث عنها ويكتب عنها الكثيرون، فهي أمر حيوي يمكن مناقشته بل وانتقاده وارتباطها بالناس ارتباط وثيق، وصناعتها من أصعب الصناعات، حيث إنها مجموعة من الإجراءات والمسالك العاطفية، التي تتميز بأنها بلا حدود أو مقاس أو هوية، ثم فتح باب الأسئلة من الحضور والإجابة عنها من السيد المحاضر.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved