* الجبيل/ عيسى الخاطر
في يوم من أيام التلاحم والود يوم أشرقت فيه الفرحة وهو يوم زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لمدينة الجبيل الصناعية هذه المدينة الحلم التي أصبحت حقيقة واقعة تنافس بنهضتها الصناعية كبريات دول العالم المتقدمة، وبهذه المناسبة العزيزة أعرب المهندس ماجد بن عبدالله الاحمدي رئيس شركة تطوير وإدارة المشاريع الصناعية المحدودة والعضو المنتدب مطور وراعي المشروع عن فخره واعتزازه لزيارة سمو ولي العهد الميمونة للمنطقة الشرقية ووضع حجر الأساس لمشروع شركة الكيان للبتروكيماويات (كيان) شركة تحت التأسيس ضمن مشاريع الخير والعطاء بمدينة الجبيل الصناعية هذا المشروع الذي هو أحد إنجازات هذه البلاد المعطاءة والتي جعلت من اهتماماتها التنمية الاقتصادية ودعم الاستثمار في المنطقة والإسهام في دفع عجلة التقدم حتى صار في أوج نموه وازدهاره وبهذه التنمية الاقتصادية تتبوأ المملكة مكانة ممتازة في مصاف الدول الصناعية وأصبحت المنتجات البتروكيماوية ضمن المنظومة الدولية بل أصبح يعتمد عليها اعتماداً كبيراً في الداخل والخارج نظراً للجودة والتقنية الحديثة ولم تقفل جانب سعودة الوظائف بل ولله الحمد أصبحت مشاريعنا تديرها أيدٍ سعودية ذات كفاءة عالية وهذا لم يأت من فراغ بل من الدعم الذي تلقاه تلك الصناعات من القيادة الحكيمة من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ورعاهم وما هذه الزيارة الميمونة لسمو ولي العهد إلا خير شاهد على اهتمام الدولة وحرصها على الاستثمار وتطوير الصناعات ودعمها المستمر لها وها نحن في مشروع شركة الكيان للبتروكيماويات (كيان) حظينا بتلك الزيارة الكريمة لسموه ونالت شركتنا شرف وضع حجر الأساس لمشروعنا من قبل سموه الكريم حفظه الله ونحن نسأل الله العلي القدير أن يحفظ لنا قائد نهضتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأن يسبغ عليهم نعمه ويجعل هذه البلاد آمنة مطمئنة شامخة أبية. وفيما يلي التفاصيل:
المهندس ماجد بن عبدالله الأحمدي تحدث عن بداية المشروع المزمع إنشاؤه بمدينة الجبيل الصناعية قائلاً: تسعى شركة تطوير وإدارة المشاريع الصناعية المحدودة (PMD) إلى إنشاء مجمع بتروكيماوي ضخم بمدينة الجبيل الصناعية بتكلفة تقدر بنحو 13 مليار ريال سعودي، وتنتج وحدات المشروع المواد التالية: البولي ايثيلين، البولي بروبيلين، الإيثلين جلايكول، البنزين العطري والفينولات، الميثيل امين ومشتقاته، الإيثانول أمين، الإيثوكسيلات ويتوقع أن تبدأ أعمال الإنشاءات بحول الله في العام 2005م ويبدأ إنتاج المشروع في بداية عام 2008م وقد صدرت موافقة مقام وزارة التجارة والصناعة على تأسيس شركة المشروع المساهمة والتي أطلق عليها اسم: «شركة الكيان للبتروكيماويات - كيان».
وعن التركيز على إنتاج الأمينات قال: إن واقع الصناعات في المملكة ببالغ الأسف يعتمد اعتماداً كلياً على الصناعات البتروكيماوية الأساسية، وبذلك نجد أن حلقة التصنيع البتروكيماوي لم تكتمل بعد إذ أن دولاً أخرى تنتج مواد بتروكيماوية أساسية أقل مما تنتجه المملكة نجد إجمالي دخل صناعتها البتروكيماوية يصل إلى أكثر من أربعين ضعفاً وذلك لاكتمال حلقة التصنيع لديهم من الأساسية مروراً بالوسيطة وحتى النهائية، لذلك نعتقد أنه يجب التركيز على إنشاء صناعات بتروكيماوية وسيطة ونهائية قادرة على التصدير والمنافسة في الأسواق العالمية.
إن التوجه لهذا النوع من الصناعات سوف يساهم بشكل كبير في تنويع مصادر الدخل القومي، إلى جانب أن هذه الصناعات توفر فرصاً وظيفية أضعاف ما توفره الصناعات البتروكيماوية الأساسية، ومن هذا المنطلق كان تركيز شركتنا على إنتاج الأمينات وهي صناعة وسيطة. وبالنظر إلى واقع صناعة الأمينات في العالم نجد أن هناك أكثر من 3000 منتج من هذه المادة ويساهم مشروعنا بإذن الله في نشوء صناعات محلية تعتمد على منتجاتنا وذات عوائد مجزية برؤوس أموال متوسطة إلى صغيرة الحجم.
وعن نظرتهم للاستثمار في المدينة خلال السنوات القادمة بعد إعلان الهيئة الملكية إنشاء منطقة الصناعات الجديدة (الجبيل -2).
قال: نعتقد أن العشر سنوات القادمة ستشهد الجبيل طفرة صناعية هائلة بإذن الله تعالى بسبب توفر البنية التحتية التي تحتاج إليها الصناعات إضافة إلى الوعي الاستثماري لدى المسؤولين في الهيئة الملكية للجبيل وينبع من خلال قدرتهم على تقديم كافة التسهيلات والخدمات المطلوبة لزوار المدينتين من راغبي الاطلاع على الفرص الاستثمارية.
وعن اعتقاد وجود ازدواجية الإنتاج في المشاريع البتروكيماوية في المملكة قال: بالنظر إلى محدودية الاستهلاك المحلي في المنتجات البتروكيماوية، فإن هذه الصناعات في الأساس تعتمد على التصدير، لذلك نجد أن التنافس القائم في السوق العالمية ليس تنافساً بين الشركات السعودية أو حتى الخليجية، بل إن التنافس هو مع المنتجين العالميين، فضلاً عن أن الصناعات البتروكيماوية السعودية الأساسية لا تشكل سوى ما يقارب 6% فقط من حجم الإنتاج العالمي.وعن المراحل التي وصل إليها سير المشروع قال: بعد توقيع جملة من الاتفاقيات الاستشارية، فقد تم أخيراً ترسية عقد إدارة المشروع لشركة «فلور» لعمل التصاميم الهندسية واختيار التقنيات المناسبة وإعداد وثائق مناقصات إنشاء المشروع، وعن تعامل الهيئة الملكية معهم كمستثمر جديد في المنطقة، قال: إن مشروعنا ولله الحمد يسير بخطى حثيثة ومدروسة حسب ما هو مخطط له ولا تواجهنا بفضل الله أي معوقات ويعود الفضل لله ثم للتعاون والدعم اللامحدود من قبل كل من شركة أرامكو السعودية ووزارة البترول والثروة المعدنية والهيئة الملكية للجبيل وينبع ووزارة التجارة والصناعة.
وعن الفرص الوظيفية وبالأخص نسبة السعودة في مشروعكم خاصة وأنه يعرف عنكم بأنكم من الغيورين جداً على السعودة وتعمل جاهداً لتحقيق ذلك قال: نتوقع أن تستوعب مشاريع الشركة بإذن الله نحو 1500 فرصة وظيفية مباشرة وسنعمل جاهدين على أن تكون النسب في أعلى مستوياتها تمشياً مع توجهات الحكومة أولاً ولإيماننا بجدوى السعودة اقتصادياً على المدى البعيد من خلال توطين الخبرة. وعن أن كلية الجبيل الصناعية أصبحت الخيار الأول للعديد من الشركات الجديدة وهل يركزون على خريجي الكلية في شغل بعض الوظائف؟
قال: كلية الجبيل الصناعية من الجهات الأكاديمية المرموقة والتي اكتسبت سمعة على مستوى البلاد ويعود ذلك لاهتمام المسؤولين بالهيئة الملكية بالجبيل بتهيئة الخدمات والأجهزة التي تحتاجها ولاحتكاكها المباشر مع الشركات الصناعية وبرامج تدريبها الفنية، وقد أثبت خريجوها كفاءة عالية بعد الإنخراط في مجال العمل بالشركات الصناعية مما حدا بالكثير من الشركات إجراء دورات تدريبية لموظفيهم في كلية الجبيل الصناعية بدلاً من إرسالهم إلى الخارج ومن ضمن خططنا تدريب مجموعة من موظفينا المحتملين بهذه الكلية ومجموعة أخرى إلى الكليات التقنية الأخرى بالمملكة.
وعن معاناة خريجي الجامعات المتقدمين للشركات من طلب الخبرة وهو طلب تعجيزي.. قال نحن نرى بأن دور الشركات الصناعية في المملكة يتعدى غرس بعض المعدات والآليات إلى تنفيذ بنود عقد الالتزام الاجتماعي غير المكتوب تجاه الوطن والمواطن من خلال توظيف الخريجين الجدد والتكفل بتدريبهم وعدم التعامل السلبي مع المجتمع والاقتصار في التوظيف على أصحاب الخبرة. (الفكرة سعودية وتطوير المشروع تم بأيدٍ سعودية وسنفخر ونحتفل سوياً بإذن الله بتشغيل المشروع بأيدٍ سعودية مؤهلة). (سيجلب ويوطن المشروع صناعات ذات تقنيات جديدة في المملكة).
|