*الجبيل- علي عبدالستار - عيسى الخاطر
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني اليوم السبت حفل افتتاح مجمع البروبلين والبولي بروبلين لشركة التصنيع الأهلية للبتروكيماويات، ووضع حجر الأساس لشركة التصنيع الوطنية للميثانول والخلات إحدى شركات التصنيع الوطنية للبتروكيماويات بمدينة الجبيل الصناعية، ذكر ذلك سعادة المهندس/ مبارك بن عبدالله الخفرة رئيس مجلس إدارة شركة التصنيع الوطنية ورئيس مجلس إدارة شركة التصنيع الوطنية للبتروكيماويات بعد أن أتم مجلس إدارة تصنيع بتروكيماويات جلساته يوم الأربعاء الموافق 22 ديسمبر2004م.
وأعرب المهندس الخفرة عن سعادته وسروره لتكرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بافتتاح وضع حجر الأساس لمشاريع الشركة وقال في حديثه ل (الجزيرة): بالأمس احتفلنا بوضع حجر الأساس لمجمع البروبلين والبولي بروبلين واليوم نحتفل بافتتاحه ونحتفل كذلك اليوم بوضع حجر الأساس لشركة التصنيع الوطنية للميثانول والخلات وإن هذه الزيارة الكريمة هي تجسيد لاهتمام حكومتنا الرشيدة بتنمية القطاع الصناعي الوطني وتعد امتداداً طبيعياً للدعم السخي والاهتمام الكبير اللذين تحظى بهما صناعتنا الوطنية من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وحكومتهما الرشيدة.
****
وذكر المهندس الخفرة إن تشريف سيدي ولي العهد لافتتاح ووضع حجر الأساس لمشاريع شركة التصنيع الوطنية للبتروكيماويات (تصنيع بتروكيماويات) إنما هو دليل آخر على مدى اهتمام حكومتنا الرشيدة بتنمية اقتصاد هذا الوطن حيث إن مشاريع التصنيع هي تمثيل للدور الذي يقوم به القطاع الخاص في قطاع الصناعات البتروكيماوية واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية والخبرات والتقنيات المتقدمة، وكما هو معروف فإن مجمع البروبلين والبولي بروبلين كلف 2000 مليون ريال ويعتبر من أكبر المشاريع التي يقوم بها القطاع الخاص، كما يتميز المشروع بأن تطويره ومتابعته يقوم بها الشريك السعودي.
وقد أضاف المهندس الخفرة أن هذه هي المرحلة الأولى للمشاريع المستقبلية لشركة تصنيع بتروكيماويات حيث إن موقعها قد صمم ليمكن من التوسع في المستقبل، حيث تعمل الشركة مع كل من أرامكو والهيئة الملكية والجهات المختصة بخصوص مشاريعها المستقبلية القادمة، كان للمشروع دور في توطين كفاءات سعودية متقدمة.
وفي الختام فقد شكر المهندس مبارك الخفرة قيادة هذا الشعب على ما توليه لجميع قطاعات الدولة وبالأخص القطاع الخاص من اهتمام ورعاية وخص بالشكر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الذي يولي هذا الأمر جل اهتمامه الخاص والذي بتوجيهه تمكنت وزارة البترول والثروة المعدنية وشركة أرامكو السعودية من تنفيذ برنامج طموح لتوسيع إمدادات الغاز وتوفيره للصناعات الوطنية وذلك لتنمية الاقتصاد الوطني وزيادة تنوعه وإثرائه.
وفي لقاء مع الدكتور مؤيد بن عيسى القرطاس نائب رئيس مجلس إدارة تصنيع بتروكيماويات:
استبشر اليوم بالزيارة الميمونة لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز للجبيل الصناعية التي سيفتتح فيها عدداً من المشاريع التنموية في هذه المدينة التي أصبحت عنواناً للنهضة والتقدم الصناعي السعودي حيث أثبتت أرقام الصناعات في المدينة والتي تتزايد يوماً بعد يوم عن نجاح خطة المملكة في تنويع مصادر الدخل. وأشار إلى أن هذه الزيارة ليست بغريبة على قادة دولة العطاء والخير فقد تعودنا منهم جولات متتالية في مختلف مناطق المملكة وخاصة الجبيل الصناعية التي تحظى بشكل خاص باهتمام كبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله ولولا المتابعة المستمرة والحرص من قبل قادة البلاد على الحضور في مواقع الحدث مع أبنائهم العاملين في حقول الصناعة لما كانت صناعاتنا بهذا المستوى الذي أوصلنا إلى العالمية، وشركة التصنيع هي من بين تلك الجهات الصناعية التي وجدت أن الاستثمار في مدينة الجبيل الصناعية هو من الإيجابيات في ظل توفر البنية التحتية والتسهيلات التي تضمن بعد مشيئة الله النجاح للاستثمار في هذه المدينة التي أصبحت تعرف بقلعة الصناعات السعودية التي شدت أنظار العالم إليها حيث أصبحت صناعتنا السعودية بمنتجاتها البتروكيماوية تنافس وبقوة في الأسواق العالمية وبجودة عالية.
ومما لا شك فيه أن نجاح أي استثمار يتطلب المساندة وتوفر الإمكانات والانفتاح الاستثماري المنظم وهو موجود لدينا في السعودية حيث تعودنا من القيادة حفظها الله أن تضع الأنظمة تشرع وتسن كل القوانين المساعدة والمسهلة للعملية الاستثمارية ومنها إنشاء الهيئة العامة للاستثمار والمجلس الاقتصادي وغيرها بما يبشر بمستقبل باهر للتنمية الاقتصادية السعودية، وأكد القرطاس أن مشاركة شركتهم الجهات الصناعية الأخرى في الجبيل الصناعية لتبني سياسة جادة لتطوير القوى البشرية ووضع البرامج التدريبية لتطوير الكفاءة السعودية إيماناً منها بأهمية دور القوى الوطنية العاملة في التنمية إضافة إلى المحافظة على البيئة الطبيعية والحد من التلوث.
وأضاف المهندس صالح بن فهد النزهة عضو مجلس الإدارة ورئيس مجمع تصنيع بتروكيماويات أن الدولة وفرت للقطاع الصناعي كل مقومات النمو والازدهار لتساهم في تنويع مصادر الدخل، وما وضع حجر الأساس لهذا المجمع الكبير إلا دعم للقطاع الخاص من قبل حكومتنا الرشيدة للصناعة الوطنية والتلاحم الكبير بين الدولة والصناعيين ورجال المال والأعمال حيث إن المملكة تدخل في مراحل جديدة للاستفادة من توفر كافة التسهيلات التي توفرها الهيئة الملكية بالجبيل الصناعية ومصادر الغاز من أرامكو السعودية.
وأضاف أن الشركة تسعد في هذا اليوم التاريخي للشركة بتشريف سمو ولي العهد لافتتاح ووضع حجر الأساس لمشاريع الخير في بلد الخير، الأمر الذي يضاعف جهودنا لتكثيف العطاء لتحقيق المزيد من النماء بإذن الله. وأضاف أن مصانع الشركة تطبق أحدث التقنيات العالمية وتلبي منتجاتها احتياجات الأسواق المحلية وتنافس بجدارة في الأسواق العالمية. وقد تم حصول الشركة على شهادة الجودة كما نتطلع إلى توسعات مماثلة للاستفادة من الإمكانيات المتاحة وحول السعودة والتدريب أوضح أن الإدارة العليا وضعت ذلك في أولوياتها حيث باشرت الدفعة الأولى من المتدربين والتي تلقت تدريبها بكلية الجبيل للعمل بكل أقسام الشركة المتنوعة من صيانة وتشغيل ومختبرات والجدير بالذكر أن الدفعة الثانية من المتدربين ستباشر تدريبها بكلية الجبيل الصناعية قريباً، كما أن لتصنيع بتروكيماويات مركز تدريب داخلي للتدريب وعلى رأس العمل.
وحول جودة الإنتاج أوضح المهندس النزهة وجود مختبرات جودة عالية توفر متطلبات الزبائن وأن منتج الشركة قد تم تصديره إلى أنحاء العالم، كما أوضح أن هناك تعاوناً مع ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل لتصدير المنتجات السائلة إلى الخارج مستقبلاً.
التقنيات المستخدمة في التصنيع
في إطار نقل التقنيات إلى المملكة فقد تم اختيار تقنية كاتوفين من ايه بي بي لومس لتصنيع البروبلين بعملية نزع الهيدروجين من البروبان وتقنية نوفولين من تارجو والتي آل مؤخراً إلى شركة نوفولين تكنولوجي القابضة (NTH) والمملوكة لشركتي لومس واكويستار لتصنيع البولي بروبلين وذلك ببلمرة البروبلين وقد روعي في اختيار هذه التقنيات الكفاءة العالية بالإضافة إلى المحافظة على البيئة.
شركة باسل في سطور
تعتبر شركة باسل من أكبر الشركات المنتجة لمادة البولي بروبلين ومادة البولي أثيلين وهي عبارة عن اتحاد جمع بين شركة (شل) وشركة (باسف) الألمانية، ويوجد لدى شركة (باسل) مستهلكون في أكثر من (120) دولة كما تنتشر مصانعها عبر خمس قارات وفي ما يقارب (26) دولة وتعقد شركة (باسل) العزم على رفع طاقتها الإنتاجية عالمياً. الطلب العالمي نظراً للتطور والنهوض العالمي السريع لاستخدامات مادة البولي بروبلين على نطاق واسع من العالم حيث بلغ معدل النمو خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر من 10% في العالم ومن المتوقع أن تستمر وبشكل جيد ومركز ليكون هذا المنتج هو أكثر مشتقات البروبلين جدوى اقتصادية كما أن مبدأ التصنيع في هذا المجال يعتبر شبه مضمون لتوفر الخبرات داخل المملكة العربية السعودية وفي مدينة الجبيل الصناعية تحديداً كما أن القدرة على تسويق هذه المادة بصورة جيدة سواء على المستوى المحلي أو العالمي وتوفر التقنيات والمواد الخام يجعل تصنيع البولي بروبلين هو الأكثر جدوى.
من جانب آخر فسيتولى الشريك الأجنبي (باسل) تسويق حصته في المنتج بدول أوروبا وأمريكا وآسيا. وسوف تتولى شركة التصنيع الوطنية للبتروكيماويات تسويق حصتها في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.
الشركاء في المشروع
قامت شركة التصنيع الوطنية للبتروكيماويات الشريك الأساسي لمشروع البولي بروبلين بتملك 75% من رأس مال المشروع والشريك الأجنبي والممثل بشركة (باسل) القابضة بتملك 25% من رأسمال المشروع وقد قامت الشركتان بتأسيس شركة مختلطة ذات مسؤولية محدودة تحت اسم (الشركة السعودية للبولي أوليفينات) والتي تحظى اليوم بافتتاحها من لدن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والتي بدورها تقوم بتشغيل المشروع وبلغ حجم استثمار المشروع (2) مليار ريال بطاقة إنتاجية (455000) طن سنوياً من البروبلين و(45000) طن سنوياً من بولي البروبلين وتعتمد مواده الخام على غاز البروبان والتقنيةABB LUMMUS (USA) BASELL (Germany) وأقيم المشروع على أرض مساحتها (34.77) هكتار.
الخدمات:
كمية المياه 180 متر مكعب الساعة وكمية مياه التبريد بمياه البحر (30000) متر مكعب في الساعة والطاقة الكهربائية (100) ميقاواط وبحمد من الله تم بدء التشغيل في الربع الثاني من العام الحالي 2004م.
استخدامات المنتج
تعتبر مادة البولي بروبلين مادة لدائنية حرارية متعددة الاستعمالات وتستخدم على نطاق أوسع في صناعات مختلفة حيث تدخل في صناعة أغشية التعبئة والتغليف للمواد الغذائية وعبوات حفظ الطعام والشراب وبعض الأدوات المنزلية ولعب الأطفال والحبال والأكياس والحقائب والسجاد والأقمشة دقيقة النسيج ذات مقاومة الشد العالية. كما تستخدم أيضاً في صناعة أجزاء السيارات الداخلية وواقيات الصدمات وغيرها من الاستخدامات المختلفة. وقد أثبتت المادة جدواها في الأسواق المحلية والعالمية من خلال الاستخدامات والتطبيقات المختلفة ، وإقبال المصنعين على استخدام المنتج لقوة تحمله وقدرته على مقاومة التآكل والحرارة بالإضافة إلى حفاظه على البيئة حيث يمكن إعادة تدويره واستخدامه دوماً بدون إحداث أي تلوث بيئي.
|