* تحليل - أحمد حامد الحجيري:
تقدم مستوى الأداء خلال اليومين الأولين من الاسبوع الماضي مع استمرار زحف الشركات الكبرى محققة مكاسب سوقية كان ذلك بدعم تدشين التداول على سهم اتحاد اتصالات الذي يتوقع أن يرفع حيوية السوق حيث قلصت أغلب الشركات آنذاك خسائرها السابقة بقيادة سهم سابك المتأثر بتسرب معلومات عن اجتماع مجلس إدارة الشركة لمناقشة موضوع المنح من عدمه ولم تتضح حقيقة الاجتماع الذي ربما يكون دورياً وقد كان سلوك السهم قد ارتفع خلال الفترة الماضية باحتمال المنحة التي غيرت اتجاه السهم إلى الانحدار الملحوظ مع قدوم سهم الاتحاد حتى نهاية الاسبوع فاقدة 4.2% إلى 868 ريالاً، كما كان لسهم الاتصالات السعودية الدور القوي مع صعود السوق التدريجي خلال يومي السبت والأحد مع تحسن أدائها إلى أن بلغت قيمة السهم 666 ريالاً ثم تراخت أيضاً مع تعاملات الاثنين حيث توحد إقبال معظم المتداولين بعمليات طلب السهم المنافس والبعض قد صرف ما لديه من أسهم الشركات الأخرى منتظراً تنفيذ عملية الشراء عقب تحديد الآلية التي أتمت دخول سهم الشركة للتداول مقيدة بنسبة 500% حيث سجلت سعود السهم في اليوم الأول واستوعب أيضاً نسبة الحد الأعلى 10% في الأيام التي تليه حتى نهاية الخميس الماضي مقيداً جميع ارتفاعاته 530% وأقفل 399.25 ريالاً مقلصة في حدود ضيقة النشاط مع عدم ايجاد العروض وإيقاف الطلبات مما أدى إلى سلبية الأداء مع انهيار مؤشر الاثنين بنزول حاد 2% وحجمت تلك الخسارة مع تنوع الطلب لدى المضاربين حيث ارتفعت أسهم 16 شركة تتقدمها عسير بمعدل 6.5% إلى 274.25 ريالاً متحركة بمضاربات ربحية وممثلة لقطاع الخدمات، وسجلت الجبس أفضلية الصناعيات 6.3% واقفلت 522 ريالاً وتراجعت اميانتيت 6.7% نتيجة بيع حصتها في شركة التصنيع والطاقة بمبلغ 96 مليوناً وتم الافصاح عن هذا البناء كما تم استيعاب أثره قبل تأكيده حتى بعمليات بيع رضخ لها سهم الشركة حتى قيد أكبر نسبة انخفاض على مستوى السوق.
وارتفع قطاع البنوك بتقدم البنك العربي منذ اعلان أرباحه في ثاني أيام الاسبوع بما يعادل 4 ريالات عن كل سهم وكذلك الكشف عن بناء المنحة التي تم تأكيدها هي الأخرى عاكساً أداء سلبيا وقتها فقد بها 5% ثم عاود الصعود إلى آخر التداولات بمعدل 1.8% مقارنة بإقفاله في الاسبوع الأسبق.
وقد تباينت مؤشرات الأداء مع نهاية التعامل اليومي التي قيدت في آخر المطاف نسبة تغير أسبوعية سالبة بتراجع طفيف 0.3% مع تأرجح السوق إلى أن استقر مؤشره على 8150 نقطة وقد ساعد ذلك أيضاً توجه المستثمرين نحو الاكتتاب في أسهم شركة التعاونية للتأمين مشكلاً انخفاض كمية التداول إلى 102 ميلون سهم بلغت قيمتها 320.2 مليون ريال.
من جهة أخرى يتوقع مع اقتراب نهاية العام أن تتركز أنظار المستثمرين نحو النتائج المالية للشركات والمحققة خلال الربع الأخير مما يؤدي إلى ارتفاع نسبي في الطلب على أسهم العوائد وسيكون لها الأثر الواضح في تحديد اتجاه السوق خلال الفترة القادمة، كما يحذر من انفراد الحركة بالاتجاه نحو سهم معين وانتظار العروض بالشراء أياً كان السعر مما يعرقل نشاط السوق.
|