* إسلام أباد - (أ.ش.أ):
أكد الرئيس الباكستاني برفيز مشرف وجود اتصالات مع المعارضة السياسية في البلاد من أجل التوصل إلى عملية مصالحة وطنية تنهي فترة الاحتقان الحالية في العلاقات بين كافة فصائل المعارضة الباكستانية وبين نظام الحكم الباكستاني بقيادة الرئيس مشرف نفسه.
غير أن الرئيس مشرف لم يكشف عن تفاصيل هذه الاتصالات ومع من تجرى من رموز المعارضة سواء المعارضة الدينية التي يقودها مجلس العمل المتحد أو المعارضة العلمانية التي يقودها حزب الشعب بزعامة بنازير بوتو وحزب الرابطة الإسلامية.. نواز.. بزعامة نواز شريف..
غير أن الرئيس الباكستاني أشار إلى أن الفترة القريبة القادمة سوف تشهد تحقيق المصالحة والانسجام السياسي في باكستان.
وقال الرئيس مشرف: إن الحكومة الباكستانية تفعل كل ما في وسعها من أجل تحقيق المصالحة إلا أنه شدد على أنه لا يمكن للأقلية أن تحكم الأغلبية وأن تسيطر عليها.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه مجلس العمل المتحد لعقد جلسة خاصة له لبحث استراتيجية مواجهة الرئيس برفيز مشرف وإجباره على التخلي عن منصبه العسكري بحلول نهاية العام الجاري.
وكان مجلس العمل المتحد (تحالف الأحزاب الدينية الستة الممثلة في البرلمان) قد هدد خلال اجتماعه الليلة قبل الماضية بالتحرك في اتجاه إلغاء التعديلات الدستورية السبعة عشرة إذا أصر الرئيس الباكستاني الجنرال برفيز مشرف على الاحتفاظ بمنصبه العسكري إلى جانب منصبه الرئاسي.
وطالب الرئيس الباكستاني السلطات الهندية بإبداء قدر من المرونة في التعامل مع القضية الكشميرية وقال: إنه لا يمكن لباكستان وحدها أن تظهر المرونة من طرف واحد لأن المرونة تتطلب من الجانبين أن يتحركا معا نحو الحل.
وقال مشرف: إنه إذا أظهرت الهند قدراً من المرونة فإن باكستان سوف تظهر قدراً أكبر منها وإذا تشددت الهند فليس أمام باكستان إلا أن تظهر تشدداً أيضاً في موقفها.
من جهة أخرى نجا أحد زعماء القبائل البارزين في منطقة قبائل محسود بوزيرستان الجنوبي بإقليم الحدود الشمالية الغربية من محاولة اغتيال خلال الليلة قبل الماضية بعد أن زرعت عناصر قبائلية مسلحة لغماً ناسفاً على الممر المؤدي إلى منزله في بلدة ماكين القريبة من الحدود الباكستانية - الأفغانية.
وقالت مصادر قبائلية في منطقة محسود لوكالة أنباء الشرق الأوسط: إنه في الوقت الذي نجا فيه الزعيم نفسه من الموت لقي ابنه الأصغر مصرعه في محاولة اغتيال أخرى منفصلة قام بها مسلحون مجهولون خلال عودته إلى بيته في ماكين بمنطقة قبائل محسود الليلة قبل الماضية أيضاً.
ووصفت المصادر الزعيم القبائلي نجا شارجان بأنه من أشد الموالين للحكومة الباكستانية التي تقوم بعمليات عسكرية ضد العناصر القبائلية والأجنبية المسلحة في وزيرستان الجنوبي والتي تسعى وراء رأس عبد الله محسود زعيم ميليشيات قبائل محسود المسلحة.
|